رشى وجوع .. جندي منشق يكشف معلومات صادمة عن جيش كوريا الشمالية
رشى وجوع .. جندي منشق يكشف معلومات صادمة عن جيش كوريا الشماليةرشى وجوع .. جندي منشق يكشف معلومات صادمة عن جيش كوريا الشمالية

رشى وجوع .. جندي منشق يكشف معلومات صادمة عن جيش كوريا الشمالية

كشف جندي منشق عن جيش كوريا الشمالية، أسرارا خاصة بالقوة العسكرية لهذا البلد الآسيوي الغامض، وفق ما نقلت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وبحسب الصحيفة، فإن "الجندي الكوري الشمالي رو شول مين كان من المفترض أن يمثل قوة النخبة المقاتلة في الجيش الكوري، حيث تم إرساله إلى المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، الشمالية والجنوبية قبل 3 سنوات تقريبا، وتجنيده في الصفوف الأمامية".

وجاء في تقرير للصحيفة نشر أمس السبت، أن "الجندي حصل على هدفه بنهاية  2017، في ظل مهارته الشديدة بالتصويب، وطوله الفارع مقارنة بنظرائه في كوريا الشمالية، حيث يبلغ 5 أقدام و8 بوصات. لكنه تعرض لصدمة عندما حضر أول تدريب عملي. لم يظهر أحد من منافسيه، بعد دفع رشاوى لمسؤولين كبار كي يتجنبوا حضور المناورة".

وأضافت أن "الجندي كان يحلم بالانضمام إلى جيش بلاده، لكن ما علمه ودفعه للانشقاق عن الجيش، هو التمييز الذي جعله منفصلا عن رفقائه من قوات النخبة على النقيض منهم، فقد كان يفتقر للمال الذي يمكن أن يجعله يحظى بمعاملة أفضل، وترقي أسرع والراحة من التدريبات، وحتى ما يكفي من الطعام كي لا يجوع. وقال إنه تأكد من عدم وجود مستقبل له في الجيش".

وأشارت إلى أن "هناك ما يقرب من 33 ألف كوري شمالي فرّوا من البلاد إلى كوريا الجنوبية عبر الصين خلال السنوات الماضية، من بينهم مقاولون وتجار والقليل من الدبلوماسيين معظمهم فروا إلى كوريا الجنوبية، بينما انشق 20 فقط تقريبا عبر المنطقة منزوعة السلاح الواقعة تحت حراسة شديدة بينما كانوا يخدمون في الجيش، وذلك وفقاً لما ذكرته وثيقة حكومية كورية جنوبية.

وذكرت الصحيفة أن كوريا الشمالية تمتلك أحد أكبر الجيوش في العالم، حيث يضم جيشها 1.2 مليون جندي نشط، وتنفق بيونغ يانغ ما يقرب من ربع الناتج الإجمالي المحلي على المعدات العسكرية، وهو أعلى معدل في العالم من بين 170 دولة، وفقا لإحصائية قامت بها وزارة الخارجية الأمريكية. على النقيض، فإن الإنفاق الأمريكي على الدفاع يمثل 3% فقط من الناتج المحلي الإجمالي.



مظاهر المعاناة

ووفقا للصحيفة، فإن القليل فقط من تلك الأموال هو الذي يتم تخصيصه للجنود في الصفوف الأمامية، وهو ما أكده الجندي المنشق رو شول مين، الذي كان يخدم على الحدود مع القوات الأمريكية والكورية الجنوبية، وتوقع أن المنطقة منزوعة السلاح ستحتوي على طعام وفير، وقيادة منظمة وتدريب مركز، مؤكدا أن كبار الضباط كانوا يسرقون الطعام.

وأوضح الجندي أن "أحد الضباط سأله ألا تريد ترقية"، حيث كان يحاول الحصول منه على الأموال، لكن الجندي المنشق لم يكن يملك ما يدفعه، مؤكدا أن "المواطنين الكوريين الشماليين لا يعلمون شيئاً عن العديد من الأمور المتداولة في وسائل الإعلام الخارجية، على رأسها صحة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي تسبب اختفاؤه خلال الشهر الماضي في إثارة الشائعات عن وفاته".

وأشار إلى "بعض مظاهر المعاناة التي عايشها خلال الأسابيع الأخيرة قبل هروبه من الجيش، حيث ظل أياما طويلة دون نوم وهو في نوبة حراسة بالمنطقة منزوعة السلاح، وكان يتلقى رسائل بصورة مستمرة من قائده وهو يأمره باليقظة وعدم النوم، كما تم اتهامه في وقت لاحق بسرقة الأرز، وهي الجريمة التي لم يرتكبها، وتعرض للضرب على يد قائده، إضافة إلى خضوعه لجلسات توبيخ".

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الجندي المنشق يعيش حاليا في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول، ويشعر بالأمان في ظل تفشي فيروس كورونا، لكنه في نفس الوقت يخشى على أسرته من الوباء في كوريا الشمالية، حيث تفتقر دولته الأصلية لإجراءات الأمان في مواجهة المرض الفتاك، وتذكر كيف أن مواطني كوريا الشمالية ليس لهم قيمة لدى النظام الحاكم هناك، الذي يمكن أن يتركهم يواجهون الموت دون أدنى اهتمام.

وأنهت"وول ستريت جورنال" تقريرها بالقول، إن "رو شول مين قلق للغاية على مصير أسرته، ليس فقط من فيروس كورونا، لكن من احتمالية تعرضها للملاحقة من جانب السلطات في كوريا الشمالية، بعد انشقاقه عن الجيش".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com