كيف خابت آمال إيران في الاعتماد على الشرق الآسيوي بعد العقوبات الأمريكية؟
كيف خابت آمال إيران في الاعتماد على الشرق الآسيوي بعد العقوبات الأمريكية؟كيف خابت آمال إيران في الاعتماد على الشرق الآسيوي بعد العقوبات الأمريكية؟

كيف خابت آمال إيران في الاعتماد على الشرق الآسيوي بعد العقوبات الأمريكية؟

تعرضت مجلة "فورين بوليسي" في مقال إلى تبخر أحلام إيران بعد انكسار طموحها الاقتصادي في دول الشرق الآسيوي، بسبب العقوبات الأمريكية.

وقال كاتب المقال: إن النظام الحاكم في إيران وضع آماله الاقتصادية على الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، ولكن تلك الدول تخلّت عنها وتركتها تواجه الدمار.

وذكر المقال أن المسؤولين في إيران منزعجون من السرعة الشديدة التي تخلت خلالها دول آسيوية عن إيران بوصفها شريكا تجاريا، وكانت طهران تضع آمالا كبيرة على أن دول الشرق الآسيوي ستنقذ اقتصاد طهران من سلسلة العقوبات التي فعّلتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

سراب الشرق

وعاد كاتب المقال إلى مطلع عام 2018، عندما كان الرئيس ترامب وفريقه على وشك توجيه أشد العقوبات التي يتم فرضها على نظام حاكم في العالم، حين دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي طهران صراحة إلى النظر شرقا بحثا عن شركاء تجاريين.

ويملك خامنئي سجلا طويلا من تشويه سمعة الغرب، ويقوم الملالي -أيضا- بالاستهزاء بأي مسؤول يبدي اختلافا بسيطا أو يرى أن أمرا ما غير معقول، الآن فإن توجه خامنئي ثبت أنه مجرد حلم، ومع ذلك فإنه لا يزال يتشبث بخطة الإنقاذ الموعودة.



وأشارت المجلة إلى أنه في ظل ولاية الرئيس الأمريكي ترامب، فإن علاقات إيران مع الشرق كانت متنوعة، ولكن لا يوجد أي مؤشر على حدوث نجاح في أي مكان، ومن بين الشركاء التجاريين السابقين لإيران، كوريا الجنوبية والهند اللتان تبديان رغبة شديدة في احترام العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وتوقفتا عن شراء النفط الإيراني، وقامتا بتعليق استثمارات طويلة الأمد هناك، وبدرجات متفاوتة فإنهما ترفضان بيع أي شيء لطهران.

المماطلة الكورية 

في يونيو الجاري، وبعد عامين من المفاوضات، فإن كوريا الجنوبية أرسلت أخيرا شحنة بضائع إنسانية بقيمة 500 ألف دولار، وهناك تقارير تشير إلى وجود شحنة أخرى بقيمة مليوني دولار في الطريق، ولكن سول تربط ذلك بموافقة واشنطن.

وتشعر طهران بالغضب -أيضا- نتيجة عدم سداد 7 مليارات دولار، قيمة النفط الإيراني الذي تم تصديره إلى سول، وذلك قبل أن يتم فرض العقوبات الأمريكية بنهاية عام 2018.

وتعجّ وسائل الإعلام الإيرانية بعناوين رئيسة، لا تطالب فقط كوريا الجنوبية بسداد المستحقات النفطية، ولكنها -أيضا- تطلب رسوما إضافية كون سول وضعت تلك الأموال في اثنين من بنوكها.



وطلب الرئيس الإيراني حسن روحاني من حكومته اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كوريا الجنوبية وذلك لردع أي دولة أخرى عن التصرف مع إيران بالأسلوب ذاته.

تلك الاحتجاجات الإيرانية لم تحقق النتائج المرجوة، ففي عام 2019، عندما أعلنت شركتا "سامسونغ" و"إل جي" إيقاف أعمالهما في إيران، فإن مسؤولين في طهران حذّروا الشركتين من أن العودة مرة أخرى إلى السوق الإيرانية لن تكون سهلة.

وقال أحد المسؤولين الإيرانيين: إن المنطق التجاري يؤكد أن الحفاظ على سوق أسهل كثيرا من إعادة دخول سوق سبق أن تركته، ومع ذلك فقد رحل الكوريون الجنوبيون، ورغم أن إيران تمثل سوقا كبيرة، إلا أن الولايات المتحدة تمثل سوقا أكبر.

الهند والطريق المسدود

اليابان تختار الدبلوماسية
إحباط من الصين

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com