تحقيق رسمي بتسجيل صوتي لرئيس "الشاباك".. هل يسعى نتنياهو للتجسس على الإسرائيليين؟
تحقيق رسمي بتسجيل صوتي لرئيس "الشاباك".. هل يسعى نتنياهو للتجسس على الإسرائيليين؟تحقيق رسمي بتسجيل صوتي لرئيس "الشاباك".. هل يسعى نتنياهو للتجسس على الإسرائيليين؟

تحقيق رسمي بتسجيل صوتي لرئيس "الشاباك".. هل يسعى نتنياهو للتجسس على الإسرائيليين؟

تشهد الأوساط الإعلامية الإسرائيلية، ضجة كبيرة، على خلفية تسريب تسجيل صوتي لرئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، نداف أرغمان، ينتقد فيه بشدة قرار حكومة بنيامين نتنياهو، بشأن الاستعانة بالقدرات التكنولوجية للجهاز الذي يرأسه، لتتبع المصابين المحتملين بفيروس كورونا.

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، صباح الإثنين، بفتح تحقيق عاجل في أعقاب تسريب التسجيل الصوتي لرئيس "الشاباك"، الذي يعود لاجتماع المجلس الوزاري المصغر لمكافحة جائحة كورونا.

وبثت النشرة الإخبارية الرئيسية "أخبار 12"، وهي قناة تتبع شركة الأخبار الإسرائيلية، أمس الأحد، مقطعًا صوتيًا لرئيس "الشاباك"، بدا خلاله وقد عارض بشدة استخدام الوسائل التكنولوجية التي يستخدمها الجهاز في التجسس والمراقبة، لتعقب المرضى والمصابين المحتملين، وبؤر انتشار فيروس كورونا. كما تبين أن نتنياهو مارس ضغوطًا كبيرة عليه في هذا الصدد.

ودعا نتنياهو في مستهل الاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري المصغر المخول بمكافحة الجائحة، صباح الإثنين، إلى فتح تحقيق فوري بشأن التسريب، وقال إنه لا يذكر طوال سنوات عمله كرئيس للوزراء، أنْ واجه موقفًا من هذا النوع، مضيفًا: "لم أشهد طوال سنوات عملي تسريبًا لنقاش دار بيني وبين رئيس الشاباك خلال جلسة الحكومة، أو المجلس المصغر لمكافحة كورونا، إننا أمام أمر في غاية الخطورة".

وذكرت قناة "أخبار 12" أن نتنياهو توجه إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبيليت، وأمره بفتح تحقيق فوري، ونقلت عنه القول: "لا يمكن أن يمر ما حدث مرور الكرام، أطالب كافة الجهات بما في ذلك المستشار القضائي للحكومة بتسهيل إجراء تحقيق شامل، يحظر علينا أن يصبح هذا الأمر عادة راسخة".



ويظهر صوت أرغمان في التسجيل، بينما يطالب بعدم إصدار تشريع قانوني لمسألة استخدام إمكانات "الشاباك"، وإشارته إلى أن "الأمر لا يتطلب دخول هذا الجهاز الأمني إلى اللعبة، وأن ضابطًا برتبة عميد، يمكنه تولي الأمر".

وذكر أرغمان أن "التجسس على الإسرائيليين يمكن أن يصبح حتميًا، حال حدثت موجة انتشار واسعة للغاية للفيروس"، وقال: "حين يتعلق الأمر بآلاف الإصابات، وحين يتحتم الكف عن اتباع الأساليب الحالية، ينبغي وقتها أن نلجأ إلى التكنولوجيا، لو وصلنا إلى نسبة إصابات مرتفعة جدًا، ولم يعد لدينا حلول أخرى، هنا يمكن أن تستعين الحكومة بخدمات الشاباك".

كما طالب الحكومة بعدم سن تشريع أساسي يقحم الجهاز الذي يرأسه في هذا الشأن.

وتطرق أرغمان إلى طبيعة استخدام أدوات المراقبة الخاصة بجهاز الأمن العام، وأسباب حتمية عدم تعميم هذه الأدوات إلا في الحالات الأكثر تطرفًا، لكن القناة تؤكد أنها حذفت هذه التفاصيل بعد رفض الرقابة.

وجاء فتح هذا الملف على خلفية انتهاء سريان الخطة المؤقتة التي أقرتها الحكومة والكنيست في وقت سابق، للاستعانة بكميات هائلة من بيانات الإسرائيليين من الهواتف وبطاقات الائتمان والرسائل البريدية وتطبيقات المراسلة وغيرها، من أجل تتبع بؤر انتشار فيروس كورونا، فيما صدر قرار عن المحكمة العليا بضرورة وضع قانون ينظم هذا الاستخدام، بدلًا من تفعيله، استنادًا إلى قوانين حالات الطوارئ.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، صباح الإثنين، إصابة 183 حالة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، وقالت، إن عدد من يخضعون لأجهزة التنفس الاصطناعي بلغ 29 حالة، وأن هناك 46 منهم حالتهم خطيرة، فيما توصف حالة 51 بالمتوسطة.

وأشار بيان الوزارة، إلى أن عدد المصابين منذ تفشي الجائحة بلغ 20.869 إصابة، وأن حالات الشفاء بلغت 15.714 حالة، بينما يبلغ عدد المصابين الحاليين الذين يخضعون للعلاج 4.848 مصابًا، وبلغ عدد الوفيات منذ تفشي الجائحة 307 حالة وفاة.

وفي هذه الأثناء، يعقد المجلس الوزاري المصغر لمكافحة كورونا، اجتماعًا الإثنين، لمناقشة الخطوات الجديدة التي ينبغي اتباعها في ضوء عودة منحنى الإصابات إلى الصعود، مع توقعات بتشديد العقوبات على المخالفين للإجراءات الاحترازية المتبعة.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com