معادية للمسلمين عاقبها تويتر.. من هي كيتي هوبكنز؟

أعلن موقع تويتر أمس، إزالة حساب الإعلامية البريطانية اليمينية، كيتي هوبكنز، بسبب انتهاك سياسة الموقع إثر تغريدات "عنصرية بغيضة".
ووفقا لتويتر فقد تمت إزالة حساب هوبكنز التي تملك أكثر من مليون متابع، و أعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مشاركة تغريدات لها مرارا وتكرارا، "للحفاظ على تويتر آمنا"، في إشارة لتغريداتها العنصرية.

وفي الآونة الأخيرة، كانت كيتي هوبكنز تنتقد حركة مهتمة بحقوق السود، وكذلك قرار الحكومة بتقديم وجبات مجانية للأطفال خلال العطلات المدرسية، وهي حملة يقودها لاعب كرة القدم بنادي مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد.

وفي تغريداتها الأخيرة قبل إزالة حسابها، احتفلت بوصولها إلى 1.1 مليون متابع وحثت معجبيها على متابعتها على انستغرام.

العنصرية والعقاب

وكيتي هوبكنز (45 عاما) إعلامية إنجليزية وكاتبة عمود وناقدة اجتماعية وسيدة أعمال سابقة، كانت متسابقة في السلسلة الثالثة من برنامج المبتدئين في عام 2007 ، وبعد ظهورها في وسائل الإعلام، أصبحت كاتبة عمود في الصحف الوطنية البريطانية، وعرف عنها معاداتها للإسلام.

بدأت كيتي هوبكنز بالكتابة لصحيفة The Sun عام 2013 وموقعي Daily O's الإلكتروني و Mail Online من عام 2015 إلى عام 2017.
وفي عام 2015 بدأت كيتي هوبكنز تقديم برنامجها التلفزيوني الخاص وظهرت في السلسلة الخامسة عشرة من برنامج المشاهير "الأخ الأكبر"، وفي العام التالي أصبحت هوبكنز مقدمة في الإذاعة الحوارية LBC.
ولطالما كانت آراء كيتي هوبكنز محط أنظار النشطاء والسياسيين، لما فيها من صراحة وجرأة خاصة بما يتعلق بقضايا العنصرية والمهاجرين.
واتهمها كثيرون بالعنصرية، وفي عام 2016 اضطر موقع ميل أونلاين لدفع تعويض قدره 150 ألف جنيه استرليني لعائلة مسلمة اتهمتها هوبكنز بأن لها علاقات مع متطرفين دون تقديم أدلة مقنعة.

تم إنهاء عمل كيتي هوبكنز في إذاعة LBC في مايو 2017 بعد تعليقات عنصرية على تويتر تعقيبا على تفجير مانشستر أرينا، حيث أوردت مصطلحا نازيا في هجومها على المسلمين ما تسبب بمطالبات بفصلها من الإذاعة.

تغير في المسار

وبحسب موقع ويكيبيديا، ولدت كيتي هوبكنز في 13 فبراير 1975، في بارنستابل، ديفون. كان والدها مهندسا كهربائيا في هيئة الكهرباء المحلية، وكانت والدتها تعمل كصراف في البنك ولديها أخت أكبر.
نشأت كيتي هوبكنز في بيدفورد وحضرت مدرسة دير خاصة من سن 3 إلى 16 عاما، ولعبت الرياضة وتعلمت العزف على البيانو والكمان.

تقدمت كيتي هوبكنز بطلب لدراسة الفلسفة في جامعة أكسفورد ولكن طلبها رفض في المقابلة، هذا الرفض جعلها تتجه نحو العسكرية حيث تطوعت في فيلق المخابرات التابع للجيش البريطاني وأكملت تدريبها العسكري في الأكاديمية العسكرية الحربية ساندهيرست.
بعد ذلك، انضمت كيتي هوبكنز إلى شركة استشارية تجارية وانتقلت إلى مانهاتن، مدينة نيويورك، قبل أن تعود إلى المملكة المتحدة في عام 2005 في سبتمبر 2006، انضمت إلى مكتب Met كمستشارة للعلامة التجارية العالمية.

معادية صريحة للإسلام

قد تكون أكثر العبارات العنصرية شهرة لـ كيتي هوبكنز تغريدة قالت فيها "الإسلام يثير اشمئزازي".. تغريدة جاءت تعليقا على هجوم شاحنة نيس في العام 2016.
عرف عن كيتي هوبكنز عداؤها الصريح للمسلمين، وأعلنت معارضتها للنقاب ووصفت الثقافة الإسلامية بـ"الإرهابية"، كما عرف عنها عداؤها للتعددية الثقافية، وقالت في أكثر من مناسبة "إن تزايد الجريمة مرتبط بالمافيا المتعددة الثقافات".

في مارس 2017، ألقت كيتي هوبكنز خطابا في حدث ديفيد هورويتز لمركز الحرية، انتقدت فيه المسلمين، مشيرة إلى أن "مافيا إسلامية" تسيطر على مناطق في بريطانيا.
ودعت كيتي هوبكنز البريطانيين للقتال من أجل بلدهم ضد المسلمين، لذلك كانت على الدوام مؤيدة لحمل واقتناء السلاح.

تصريحاتها المعادية للمسلمين تزايدت حدتها بعد حادثة جسر لندن عام 2017، وكان الليبراليون أيضا في مرمى نيرانها، لدعمهم التعددية الثقافية.

حتى إيلان

كثيرة هي التغريدات التي كانت تهاجم فيها اللاجئين العرب والمسلمين، وفي كل مناسبة كانت تنتهز فرصة تفريغ الكراهية، كحادثة التحرش في ليلة رأس السنة بألمانيا، حيث غردت كيتي هوبكنز "بعض الرجال العرب والمسلمين يرون النساء الأوروبيات بأنهن قمامة من البِيض".

وحتى الطفل إيلان الكردي الذي أوجعت صوره مئات الملايين حول العالم، لم يسلم من عنصرية هوبكنز، التي غردت ساخرة "ينتظرون منا أن نفتح مطابخنا وبيوتنا للمهاجرين وأن نبكي على صور الأجساد الملقاة على الشواطئ عندما يفشل أصحابها بعبور بحار الشتاء التي ما كان ينبغي ركوب أمواجها أصلاً".