تقرير: كوريا الشمالية تنتهج استراتيجية جديدة تجاه جارتها الجنوبية
رأى معهد عسكري بريطاني متخصص، الأربعاء، أن الرد القوي لكوريا الشمالية على جارتها الجنوبية بعد حادثة توزيع منشورات معادية لبيونغ يانغ، يعني أن صبرها قد نفد تجاه سيول، وأنها ستنتهج استراتيجية جديدة بشأن العلاقات بينهما.
وأعرب "المعهد الملكي للخدمات الموحدة" عن اعتقاده بأن "كوريا الشمالية استغلت ذلك الحادث كمنصة انطلاق للاستراتيجية المستقبلية، وأن بيونغ يانغ لم تعد تعتبر تحسين العلاقات مع سيول أولوية في سياستها".
وقال المعهد في تقرير: إنه "من الواضح أن كوريا الشمالية أرادت أن تعبّر عن موقف جديد وهو أن صبرها قد نفد؛ بسبب انتظارها الطويل لكوريا الجنوبية بأن تتخذ خطوات لتحسين العلاقات، خاصة وأنها أعلنت بأن جارتها الجنوبية ستدفع الثمن".
ولفت إلى أن "الانتقادات اللاذعة التي وجهتها كوريا الشمالية لسيول كانت مدبرة بشكل واضح، وأن التهديدات التي وجهتها كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا وقيامها بقطع جميع الاتصالات الهاتفية مع كوريا الجنوبية، تعني أنها استخدمت الحدث كأساس لنهجها الجديد".
وأضاف التقرير أن هذه الخطوة الأخيرة شكلت فرصة للقيادة في كوريا الشمالية لاختبار التزام رئيس كوريا الجنوبية مون جاي ان، بتحسين العلاقات بين البلدين وتحالفه مع الولايات المتحدة، علما بأن إدارة الرئيس مون ردت بطريقة تصالحية على التهديدات الشمالية.
ونوه في هذا الصدد إلى أن "حكومة الرئيس مون أدانت بشدة حادث توزيع المنشورات المعادية، وأعلنت اتخاذ إجراءات لمحاكمة النشطاء المسؤولين عن توزيعها".
وأنهى المعهد تقريره بالقول: "من الواضح أن التصريحات الشديدة التي أطلقتها كيم يو جونغ، دفعت الرئيس مون للمبادرة لحماية العلاقات بين البلدين بثمن باهظ، والحقيقة أن النتيجة قد تدفع بزعماء كوريا الشمالية إلى الاعتقاد بأن بإمكانهم مواصلة تجاوز حدودهم ضد سيول، من دون فقدان خيار التعاون بين الكوريتين".
