صحف عالمية: التوتر بين الهند والصين يفجر "مناوشات مميتة".. والعقوبات الأمريكية تضرب سوريا المنكوبة

تناولت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الأربعاء، تطورات على عدة جبهات، حيث تفجرت اشتباكات مميتة بين الهند والصين على الحدود أسفرت عن عشرات القتلى، أما الولايات المتحدة فضربت حكومة الرئيس بشار الأسد، بمجموعة جديدة من العقوبات التي تهدف لشل حركتها.

 

"اشتباكات مميتة" في المناوشات الهندية الصينية على الحدود
وسلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على تحول المناوشات الهندية الصينية على الحدود، إلى أعمال عنف أدت إلى مقتل نحو 20 مقاتلًا هنديًا، إذْ قالت الهند، إن جنودها قتلوا في اشتباك في جبال الهيمالايا، وهي أسوأ مواجهة عسكرية بين الجارتين المسلحتين نوويًا منذ عقود.

وقالت الحكومة الهندية، إن القوات الصينية تكبدت أيضًا خسائر بشرية، فيما قال متحدث صيني، إن اشتباكًا وقع بعد أن هاجم الجنود الهنود منطقة تعتبرها الصين تحت سيطرتها، لكنه لم يعلق على ما إذا كان هناك قتلى، أو جرحى لدى الجانبين.

ولم يتضح كيف مات الجنود الهنود، لكن مسؤولًا عسكريًا كبيرًا، قال إن بعضهم تعرضوا للضرب حتى الموت بعصي ملبدة بالمسامير في اشتباك لا ينطوي على إطلاق نار.
وقيدت البروتوكولات التي وافق عليها الجانبان استخدام الأسلحة في المواجهات، كوسيلة لمنع الاشتباكات من أن تصبح مميتة.

وقال المسؤول العسكري البارز، إن ما يصل إلى 17 من القوات الهندية ربما ماتوا بسبب التعرض للبرد على ارتفاعات عالية، بعد أن أصيبوا في القتال.
وألقت الهند باللوم في القتال على القوات الصينية العاملة في منطقة خاضعة للسيطرة الهندية، وقالت وزارة الخارجية الهندية: "الهند واضحة للغاية فجميع أنشطتها دائمًا داخل الجانب الهندي، ونتوقع الشيء نفسه من الجانب الصيني".

وتزيد المواجهة من حدة التوترات التي اندلعت في الأسابيع الأخيرة، على طول 2000 ميل على الحدود بين جبال الهيمالايا والصين والهند. وضغطت الصين على نزاعات إقليمية أخرى، مثيرة للجدل في السنوات الأخيرة، مما أثار القلق بين جيرانها من خلال بناء منشآت عسكرية في بحر الصين الجنوبي، وبسط سيطرتها على هونغ كونغ، والتحرك لضم تايوان، التي ترى أنها جزء من الصين.

 

العقوبات تشل سوريا المنكوبة
ركزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، على العقوبات التي من المقرر أن تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على سوريا، بدءًا من اليوم الأربعاء، والتي تستهدف أي شخص يساعد حكومة الرئيس بشار الأسد، أو يقدم المساعدة لبعض الصناعات العاملة داخل الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة.

وتهدف مجموعة الإجراءات، المعروفة باسم "قانون قيصر"، والمدرجة في قانون سياسة الدفاع الأمريكية الذي تم تمريره في كانون أول/ديسمبر الماضي، إلى إجبار الحكومة على وقف القصف، الذي تم أثناء الحرب الأهلية السورية، التي دخلت عامها العاشر، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة على نطاق واسع.

وتستهدف العقوبات الجديدة أي شخص يقدم دعمًا كبيرًا، أو يشترك في معاملات مع حكومة سوريا، أو أي كيان تسيطر عليه، أو تمتلكه.
كما يركز القانون على ثلاثة قطاعات: الجيش السوري، صناعة النفط والغاز المحلية، وإعادة الإعمار في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، ويفرض عقوبات على أي شخص يقدم الدعم أو الصيانة لها.

 

عقار  "رخيص" للمصابين بكورونا
وتناولت صحيفة "التايمز" البريطانية، ظهور أول علاج في العالم لفيروس كورونا ثبت أنه ينقذ الأرواح، تقدمه هيئة الصحة العامة البريطانية كانفراجة كبيرة من قبل العلماء البريطانيين.

واكتشف العلماء، أن عقار Dexamethasone، وهو ستيرويد موجود منذ عقود ويكلف حوالي نصف دولار، يقلل وفيات كورونا بنسبة تصل إلى ثلث المرضى الأكثر مرضًا، ونُصحت المستشفيات البريطانية ببدء استخدامه على الفور، وسط آمال بعصر جديد من العلاج للمرض دون تكاليف إضافية على المريض أو الدولة.
من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنه مسرور بالإنجاز الأكبر حتى الآن في مكافحة الفيروس التاجي، وقامت بريطانيا ببناء إمدادات كافية لـ 200 ألف مريض، وهو ضعف العدد الذي تم علاجه في المستشفى حتى الآن، وقال رئيس الوزراء، إن هذا سيكون كافيًا حتى لذروة انتشار ثانية.