رغم تفشي "كورونا" .. النظام الإيراني يمارس "عنصرية الأجور" مع الممرضين والعمال
رغم تفشي "كورونا" .. النظام الإيراني يمارس "عنصرية الأجور" مع الممرضين والعمالرغم تفشي "كورونا" .. النظام الإيراني يمارس "عنصرية الأجور" مع الممرضين والعمال

رغم تفشي "كورونا" .. النظام الإيراني يمارس "عنصرية الأجور" مع الممرضين والعمال

تصاعدت في إيران أصوات الطبقات العاملة، وأبرزها العمال والممرضون، ضد تدني أجورهم وعدم تناسبها مع حجم مخاطر العمل واحتياجاتهم اليومية، وذلك بالتزامن مع تأزم الأوضاع الصحية والاقتصادية مع تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وسلطت وكالة الأنباء "ايلنا" الإيرانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، الضوء على أزمة أجور الممرضين، وعدم تناسب هذه الأجور مع الجهود المضنية التي يبذلها طواقم الممرضين في أيام تفشي كورونا في مختلف مستشفيات إيران.

وأشارت الوكالة إلى أن "لجنة العلاج بوزارة الصحة قررت صرف رواتب ومكافآت للطواقم الطبية لمدة ثلاثة أشهر، وتسبب قرار اللجنة في موجة من الغضب في أوساط الممرضين الذين لا يزالون تحت خطر الإصابة بالفيروس".



وأوضح التقرير أن "الممرضين في إيران اكتشفوا أن الأجور والمكافآت التي من المقرر صرفها لهم تُقدر بمبالغ زهيدة، مقابل المجهود غير المسبوق الذي بذلوه في المستشفيات والمراكز العلاجية في مواجهة فيروس كورونا".

وعلقت الوكالة العمالية على هذا بالقول: "لقد ظهر نوع آخر من الظلم على عاتق الممرضين في ظل الظروف الراهنة، فبعد شكاوى الممرضين من عدم النظر في مطالبهم، باتوا اليوم في صفوف معركة يحاربون فيها هذا الوباء الفتاك".

كما وصف تقرير الوكالة الإيرانية رسالة لجنة العلاج بوزارة الصحة للمستشفيات والجامعات الطبية بخصوص رواتب ومكافآت الممرضين لمواجهة كورونا بـ "العنصرية"، وذلك في ظل الفارق الكبير بين الممرضين والأطباء، رغم اصطفاف هذه الطواقم في معركة مواجهة الوباء دون تفرقة.

وفي سياق أزمة الأجور للعمال في إيران، كشف تقرير إخباري لإذاعة "زمانه" المعارضة، اليوم الثلاثاء، أن العمال الإيرانيين يواجهون مشكلات متصاعدة في الأجور، وذلك في ظل تفشي فيروس كورونا وتعامل أصحاب العمل معهم في هذه الظروف.

وأشار التقرير إلى أن أصحاب العمل في إيران بدأوا منذ تعاظم أزمة كورونا في تخفيض أجور العمال، بل وأخذوا في اتخاذ قرارات أكثر صعوبة، من قبيل فسخ التعاقد مع العمال القدامى، وإبرام تعاقد جديد، ولكن يخلو من المزايا والحقوق المادية، مثل مكافأة نهاية الخدمة والتأمينات.



يأتي ذلك في ظل موجة جديدة من الاحتجاجات العمالية تشهدها إيران مؤخرًا، حيث خرج عمال وممرضون في عدد من المدن الإيرانية؛ احتجاجًا على مماطلة السلطات في النظر في أوضاعهم المتردية.

وكانت تقارير إخبارية كشفت في وقت سابق عن فصل السلطات في إيران لعدد كبير من الممرضين الذين استعانت بهم في مرحلة تفشي وباء كورونا، بلغ أكثر من 700 ممرض وأغلبهم في محافظتي غيلان ومازندران شمالي البلاد، وفق ما ذكر تقرير لموقع الإذاعة الألمانية في نسخته الفارسية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com