وسط مخاوف من عزل مواطنيها عن العالم.. إيران تنفق ملايين الدولارات على شبكة إنترنت محلية

أعلن وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، عن إنفاق حكومته 100 ألف مليار تومان إيراني، في عمليات تطوير شبكة إنترنت محلية، وسط مخاوف نشطاء إيرانيين من سعي السلطات للسيطرة على تدفق المعلومات وعزل البلاد عن العالم الخارجي.

وقال جهرمي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا"، إن جميع المواطنين والمؤسسات بات اليوم يستفيد من مزايا شبكة الإنترنت المحلية، بعد عملية التطوير الأخيرة، لافتا إلى أن "الشبكة المحلية مجهزة بخاصية 4G".

وهذه الخدمة تحول دون الاستعانة بشبكات "VPN" التي يستخدمها العديد من النشطاء في إيران للوصول إلى المواقع المحجوبة.

ونفى الوزير بذلك التقديرات السابقة التي ذكرها مركز أبحاث البرلمان بشأن حجم الإنفاق على تطوير الشبكة المحلية، والتي وضعها عند حدود 4.5 مليار دولار.

ويعاني الإيرانيون منذ سنوات طويلة من أزمة انقطاع خدمات الإنترنت، وسط مخاوف من حجب النظام الشبكة العالمية عن مواطنيه، وإنشاء شبكة محلية في محاكاة لنموذج كوريا الشمالية.

وكان تقرير إخباري لموقع "إيران واير" المعارض، أكد في وقت سابق أن المواطنين الإيرانيين "لاحظوا تباطؤ سرعة الإنترنت بشكل ملحوظ خلال تصفحهم المواقع في الفترة الأخيرة، والتي بلغت ذروتها في شهر يونيو/ حزيران 2019.

وأشار تقرير "إيران واير" إلى تصريحات سابقة لوزير الاتصالات الإيراني، أعلن فيها عن إجراء بلاده أكثر من تجربة لقطع الإنترنت عن الشبكة العالمية، وذلك بهدف اختبار الشبكة المحلية للاتصالات، ضمن تأسيس "شبكة إنترنت محلية مستقلة عن الخارج".

وتحظر السلطات في إيران منذ سنوات، العديد من مواقع التواصل الاجتماعي وأهمها "فيسبوك" و"تويتر"، وتتاح لعدد محدود من المسؤولين والنواب، فيما يلجأ المواطنون إلى منصات التواصل من قبيل "تلغرام" و"إنستغرام" للتفاعل مع القضايا التي تهم الشارع الإيراني.