هل باتت "عقدة الإمارات" كابوسًا يطارد تركيا أردوغان؟
هل باتت "عقدة الإمارات" كابوسًا يطارد تركيا أردوغان؟هل باتت "عقدة الإمارات" كابوسًا يطارد تركيا أردوغان؟

هل باتت "عقدة الإمارات" كابوسًا يطارد تركيا أردوغان؟

تتناوب وسائل الإعلام التركية، وعلى رأسها وكالة الأناضول وقناة "تي آر تي"، على نشر  تقارير وتحليلات تستهدف الإمارات تحديدًا، وبسرديات تنتهي جميعها عند جوهر التحالف بين أبوظبي والرياض، والحلم الرئاسي التركي باختراق شراكة التكامل الإستراتيجي السعودي الإماراتي، باعتباره الرافعة الأقوى للنظام العربي.

"عقدة الإمارات" في سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما أصبحت موضوعًا للبحث في مراكز الدراسات الأجنبية المتخصصة بالشرق الأوسط، أخذت هذه العقدة  طوال السنوات العشر الماضية حيثيات اجتهد مُعدّوها في تنويع مفرداتها بحسب نوعية ومكان الاشتباك الذي كان يحصل بين أنقرة و"النظام العربي"، ابتداءً من فترة الربيع العربي، مرورًا بإقامة حزام القواعد العسكرية التركية في قطر والصومال والسودان، وصولًا إلى الاحتلال التركي للشريط السوري الحدودي.

سرديات "تي آر تي"

وبعد أن فتحت تركيا، في حلمها العثماني، جبهات جديدة في ليبيا وشمال أفريقيا، أخذت هذه العقدة تجاه الإمارات، طابعًا كابوسيًا تمثل بالإغراق والعشوائية في توجيه الاتهامات وتزوير الحقائق وقلبها.

ففي الثامن من يناير الماضي توسعت قناة "تي آر تي"  التركية في توصيف معارضة الإمارات للمشروع التركي بشأن الشرق الأوسط، لتصفها بأنها "عداء سعودي إماراتي مشترك تجاه ديمقراطية أردوغان".

وأضافت القناة لتعبير العداء، نوازع "المنافسة  والغيرة" تجاه شخص أردوغان وطموحاته  لقيادة المنطقة بالتحالف مع الإخوان المسلمين.

والجديد في اللغة الدعائية التركية، كما تضمنه تقرير نشرته "الأناضول"، يوم الخميس، هو أنه اقترب من صُلب القضية، وهو يصف ما بين الإمارات وتركيا بأنه مواجهة بين برنامجين للنظام الإقليمي.

وفي عرضه لهذه المواجهة المعروفة بين مشروع أردوغان لتتريك المنطقة واستعادة الهيمنة العثمانية عليها، وبين المشروع القومي الذي يقول التقرير إن الإمارات تتشارك فيه مع السعودية ومصر، تستعيد "الأناضول " شواهد ميدانية من المواجهة التي تواصلت 10 سنوات في مختلف الساحات العربية، لتنتهي بها عند تونس، وما يجري فيها الآن  من ظواهر التفلّت الداخلي الذي يتوسطه حزب النهضة المتحالف مع تركيا، بزعامة  راشد الغنوشي.

لم يعرض التقرير للانشقاقات في قيادة "النهضة" ومعنى اعتزال بعضهم العمل يأسًا. لكنه اكتفى باتهام الإمارات أنها تستهدف الإخوان المسلمين والتفريعات المحسوبة على تركيا. وكان في ذلك يبدو بعيدًا عن الصورة الى حد التحطيب بالعتمة.

ففي مداولته  لـ"عقدة الإمارات" في العقل السياسي التركي، أدى تقرير "الأناضول" وظيفته في التجريح اللفظي للإمارات والسعودية ومصر. واقترف أخطاء في بديهيات الجغرافيا السياسية ليبيا.

وقدم شهادات زور مفهومة في قراءة المشهد التونسي والمغاربي العربي، وتجنب الخوض في مضامين وتسلسل المشروعين العربي والتركي للنظام الإقليمي. لكنه أقرّ بأن المواجهة بينهما هي "خيار الصفر" الذي يعني في العمل الإستراتيجي أن لا خيار لك سوى القتال حتى النهاية.

بدايات الاشتباك في مرحلة الربيع العربي

أحزمة القواعد العسكرية التركية

الذاكرة العربية للعهد العثماني

مرض "اللقمة الهستيرية"

أردوغان وحد كل منافسيه في الشرق الأوسط

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com