نتنياهو وهيرتسوج يتغيبان عن أول مناظرة انتخابية
تغيب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزعيما "المعسكر الصهيوني يتسحاق هيرتسوج وتسيبي ليفني، عن أول مناظرة انتخابية تنظم قبل موعد إجراء انتخابات الكنيست الـ20 في 17 آذار/ مارس المقبل.
وشارك في المناظرة المتلفزة، التي بثتها القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، الخميس 26 شباط/ فبراير الجاري، رؤساء أحزاب "ييش عاتيد/ هناك مستقبل" يائير لابيد، و"البيت اليهودي" نفتالي بينيت، و"كولانو/ جميعنا" موشي كحلون، و"إسرائيل بيتنا" افيجدور ليبرمان، و"ميرتس" ذيهافا جيلاؤون، و"شاس" آرييه درعي، و"ياحاد/ سويا" ايلي يشاي، و"القائمة العربية المشتركة" أيمن عودة.
وفي مُستهل المناظرة تحدث ليبرمان، وزير خارجية حكومة تسيير الأعمال في دولة الاحتلال، قائلا إن "إسرائيل في حاجة إلى التحلي بالشجاعة، وأن يحترمها الأصدقاء ويخشاها الأعداء"، وإن "القيادة التي تعرف كيف تتخذ قرارات حاسمة، عليها أن تُصفي حركة حماس، وأن تفرض عقوبة الموت على المخربين".
من جانبه، لفت كحلون إلى أنه انضم إلى حزب الليكود عام 1977، لكنه تركه أخيرا، بعد أن "تخلى الليكود عن المسار الاجتماعي". مضيفا أنه أسس حزب "كولانو" بهدف "معالجة أزمة الإسكان، وتقليص الفوارق الطبقية".
وتطرق يائير لابيد إلى قضايا الفساد التي طُرحت أخيرا، قائلا إن "إسرائيل في حاجة لاحتضان الطبقات الأكثر احتياجا، وليس السياسيين الفاسدين"، مشيرا إلى "ضرورة سن تشريعات لمكافحة الفساد السلطوي".
وركز بينيت على ملف الأمن، لافتا إلى أنه "واجه اتهامات خلال عملية الجرف الصامد العام الماضي، بأنه التقى عددا من الجنود دون الحصول على تصريح، قبل أن يعود إلى المجلس الوزاري المصغر ليطالب بتدمير الأنفاق، مُضيفا أنه "إذا كان ما فعله يعتبر اتهاما، فإنه سيستمر في ذلك".
بدوره، اتهم درعي الحكومة والأحزاب الأخرى بـ"الحديث عن الملفات الاجتماعية دون معالجتها"، موضحا أن "الجميع يتحدث عن الطبقة المتوسطة، ويتناسى أن هناك 2 مليون فقير في إسرائيل".
واعتبر يشاي أن "الأزمة الحقيقية ليست في حركة حماس وإيران وحزب الله، بل هي أزمة اجتماعية"، فيما قال أيمن عودة إنه "لا يمكن إجراء تغيير حقيقي بمنأى عن السكان العرب في إسرائيل".
من ناحيتها، تحدثت جيلاؤون عن أزمة سياسية وحزبية، وأن "الجميع يتحدثون وكأنهم حققوا انتصارا، في وقت يبدو أنهم جميعا يخشون مواجهة الأزمات التي تمر بها إسرائيل"، لافتة إلى أنه "في حال عدم إنهاء الاحتلال ستصبح إسرائيل دولة أبرتهايد".
