"بلومبرغ": تخفيف العقوبات يفاقم العدوانية الإيرانية

اعتبرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية أن الأعمال الاستفزازية لإيران في المنطقة ستتصاعد بشكل كبير في حال تراجع  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض عقوبات عليها.

ولفتت الوكالة في تقرير نشرته امس الثلاثاء إلى قيام زوارق إيرانية بعمل استفزازي ضد سفن حربية أمريكية في الخليج الأسبوع الماضي؛ ما يعني أن العقوبات لم تردع طهران.

وقال التقرير "هذا صحيح رغم أن الإدارة الأمريكية تبالغ في تأثير العقوبات على نظام طهران (...) لكن دعونا نتخيل كم ستكون إيران خطيرة ومستفزة في غياب العقوبات."

وأضاف"الحقيقة أن عدم وجود عقوبات سيتيح لحكام إيران الوصول إلى مليارات الدولارات من خلال صفقات نفطية وتجارية أخرى وسيتم دون شك تخصيص جزء كبير منها للإنفاق العسكري باعتبار طموحات طهران للهيمنة على الشرق الأوسط."

وأكد التقرير أن هذا ليس مجرد افتراض خاصة وأن طهران زادت ميزانيتها العسكرية بنسبة كبيرة بلغت بين 30 و90% في السنة الأولى بعد توقيعها الاتفاق النووي مع ست دول كبرى عام 2015 ثم رفعت الانفاق أكثر في السنة الثانية قبل أن تقرر تقليصه إثر قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق وإعادة العقوبات على إيران.

وأشار التقرير إلى أن الحرس الثوري الإيراني في حال تدفق المال على إيران سيقوم بشراء أسحلة حديثة من الخارج بعد انتهاء الحظر المفروض على طهران من قبل مجلس الأمن لشراء الأسلحة وذلك في شهر تشرين الاول/ (أكتوبر) المقبل.

وقالت الوكالة "تخيلوا كم ستتصاعد الأعمال العدائية والاستفزازية للحرس الثوري في حال حصوله على أسلحة حديثة فضلا عن أن تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز قد تصبح حقيقة... ولذلك فإن العمل الاستفزازي للحرس الأسبوع الماضي يجب أن يدفع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى فهم حقيقة دوافع إيران في المنطقة وخطر تصاعد استفزازاتها بعد انتهاء حظر توريد السلاح لها العام الجاري بدلا من مواصلة التزام الصمت تجاه أعمالها العدوانية."

وختم التقرير بالقول "من الطبيعي أن نرى روسيا والصين تتسابقان لبيع السلاح لإيران بعد انتهاء الحظر... لذلك فإن المطلوب الآن هو شكل من أشكال التضامن القوي بين الولايات المتحدة وأوروبا ودول عربية لردع روسيا والصين عن بيع السلاح لإيران كي لا يزداد خطرها على المنطقة والعالم بأسره."