رئيس جنوب السودان يصدر عفواً عاماً عن حاملي السلاح

أصدر رئيس دولة جنوب السودان، ورئيس حزب الحركة الشعبية الحاكم في جوبا، سلفا كير ميارديت، مجموعة من القرارات الرئاسية، أذيعت في التلفزيون الرسمي، مساء الإربعاء، قضت بالعفو عن جميع حاملي السلاح ضد الحكومة على أن يسلموا أنفسهم إلى أقرب وحدة حكومية.

ونصت القرارات الرئاسية على التزام الحكومة بوقف شامل لإطلاق النار من جانب واحد، كمبادرة حسن نية لوقف الأعمال العدائية بين الجيش الحكومي والمعارضة المسلحة التي يقودها نائب الرئيس المقال، رياك مشار.

وتضمنت القرارات موافقة الحكومة على عودة المعتقلين السياسيين السابقين، والمعروفين باسم مجموعة الـ10، بقيادة الأمين العام للحركة الشعبية المعارض، باقان أموم، إلى جنوب السودان.

ووجه الرئيس، كير، المؤسسات الحكومية المعنية بفك الحظر عن جميع أرصدة وحسابات رموز المعارضة البنكية في الداخل، على أن تقوم الحكومة بتوفير الحماية للمجموعة حال موافقتها على العودة.

وسمحت المبادرة الحكومية لرموز المعارضة العائدين إلى العاصمة جوبا بالاستعانة بالقوات الإثيوبية والرواندية والكينية العاملة ضمن قوات حفظ السلام في بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان إذا أرادوا ذلك بغرض الحماية.

يُذكر أن نائب رئيس المعارضة المدنية في جنوب السودان، دينق ألور، كشف الاسبوع الماضي، عن تعهد الحكومة التنزانية بتوفير قوات خاصة لحماية عناصر الحركة الشعبية في المعارضة السلمية والمسلحة الموقعة على اتفاق "اروشا" مع الحكومة حال عودتهم إلى العاصمة جوبا.

وتأتي هذه التطورات عقب تحذيرات وجهها مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على طرفي الصراع على السلطة في جنوب السودان، في الوقت الذي يتواصل فيه القتال رغم عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار.