هل يعبر بيني غانتس النفق المظلم قبل سحب تكليفه بتشكيل الحكومة الإسرائيلية؟
هل يعبر بيني غانتس النفق المظلم قبل سحب تكليفه بتشكيل الحكومة الإسرائيلية؟هل يعبر بيني غانتس النفق المظلم قبل سحب تكليفه بتشكيل الحكومة الإسرائيلية؟

هل يعبر بيني غانتس النفق المظلم قبل سحب تكليفه بتشكيل الحكومة الإسرائيلية؟

يمتلك زعيم "أزرق أبيض" بني غانتس، ساعات معدودة فقط كي يتوصل إلى اتفاق مع حزب "الليكود" بشأن تشكيل الحكومة الإسرائيلية الـ 35 في تاريخ البلاد، قبل أن يبلغ الرئيس رؤوفين ريفلين بفشله في المهمة.

وتنتهي المهلة التي منحها ريفلين لغانتس لإتمام هذه المهمة منتصف ليل الثلاثاء.

ووفق وسائل الإعلام العبرية، لن يمنح الرئيس الإسرائيلي مهلة إضافية لغانتس، على الرغم من أن القانون يسمح بإعطائه 14 يوما إضافية.

وأشارت إلى أنه "سيمنح الكنيست 21 يوما لاختيار الشخصية التي من المفترض أن تشكل الحكومة شريطة أن تحظى بأغلبية 61 نائبا، أي أن الحديث يجري عن احتمال تكرار سيناريو الجولتين الانتخابيتين اللتين أجريتا العام الماضي، أي عمليا الذهاب لانتخابات رابعة".

وبحسب ما أورده موقع "واللا"، الاثنين، دخلت المفاوضات بين "أزرق أبيض" و"الليكود" في مأزق ولم يعد هناك مجال للحديث عن إحراز تقدم، حتى فيما يتعلق بالخلاف بشأن رئاسة لجنة تعيين القضاة.

فيما أكدت مصادر بحزب غانتس للموقع أنه تم توجيه رسالة تهديد إلى "الليكود" بأن الحزب سيعمل على طرح قوانين ضد رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، على رأسها القانون الذي يمنع شخصا متهما بقضايا فساد من تشكيل حكومة.

بوادر مصالحة

في غضون ذلك، ظهرت للمرة الأولى منذ تفكك كتلة "أزرق أبيض" أواخر الشهر الماضي، بادرة لإمكانية عودة الأمور إلى نصابها، حيث وجه وزير الدفاع الأسبق موشي يعلون رسالة تصالحية إلى غانتس، ودعاه للتراجع عن موقفه وعودة الشراكة بين الأحزاب الثلاثة التي شكلت هذه الكتلة.

وخاضت كتلة "أزرق أبيض" انتخابات الثاني من آذار/ مارس الماضي بقائمة تضم 3 أحزاب تمثل يسار – الوسط، هي حزب "حوسن ليسرائيل" بزعامة غانتس ومعه رئيس الأركان الأسبق غابي أشكنازي، وحزب "تيليم" بزعامة موشي يعلون، فضلا عن حزب "هناك مستقبل" بزعامة يائير لابيد، وحققت القائمة 33 مقعدا بالكنيست لتحل بالمركز الثاني بعد "الليكود" الذي حقق 36 مقعدا.

وبعد أن ذهب التكليف لغانتس، الذي نجح في حشد أصوات 61 نائبا مؤيدا لتشكيله الحكومة، تفككت قائمة "أزرق أبيض" إثر خلافات بشأن دخول غانتس في مفاوضات مع نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة وطنية بالتناوب، على أن يتولى نتنياهو رئاستها لمدة عام ونصف.

عملية احتيال

وذكر موقع "سروغيم" العبري، اليوم الاثنين، أن النائب يعلون دعا غانتس للعودة والتوقف عن محاولات الشراكة مع نتنياهو، ووجه إليه رسالة جاء فيها أنه "كان من الواضح أن نواياك الطيبة للانضمام لحكومة طوارئ اصطدمت بعملية احتيال من قبل متهم يحاول الفرار من كرسي الاتهام".

وجاء في رسالة يعلون عبر موقع "تويتر" إلى غانتس: "لو وافقت على مطالبه (نتنياهو) لتحصين سلطته وساهمت في تحويله إلى حاكم فوق القانون، فإنك بذلك تخون ما تعاهدنا عليه، ما زال هناك وقت لكي تبدي ندما على الخطأ في توجيه الدفة".

وشهدت الساعات الأخيرة أيضا خطوة أخرى نحو محاولات رأب الصدع في "أزرق أبيض"، حيث وجهت النائبة أورلي فورمان "حزب هناك مستقبل"، دعوة إلى غانتس.

وقالت إنه "لو كان نتنياهو جادا لما كان قد أطلق تهديدات بحقك، بل كان سيعمل"، مضيفة أن "الحرب على الفساد قيمة سامية، لا يمكن محاربة الفساد إذا كنت معهم في الداخل، أنت ستصبح جزءا منهم".

نتنياهو لا يكترث

في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر بكتلة "يمينا"، وهي تحالف سياسي يميني متطرف داعم لنتنياهو، أن الأخير تعهد أمام الكتلة خلال حوار مغلق، بأنه لن يتهاون إطلاقا ولن يتنازل خلال المفاوضات مع "أزرق أبيض" حول مسألة رئاسة لجنة تعيين القضاة، وعلى ملف ضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية.

ويجري الحديث عن الملفين الأساسيين اللذين شكلا خلافا جادا بين نتنياهو وغانتس وفريقيهما.

وذكرت مصادر بالكتلة التي يترأسها وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال نفتالي بينيت، ومعه إيليت شاكيد، وزيرة العدل السابقة، أن نتنياهو أكد أيضا خلال الحوار أن فريق تفاوض "أزرق أبيض" قبل أن يتفكك الحزب، كان قد أبدى موافقته أمام "الليكود" على تفاصيل حل القضايا الخلافية المشار إليها، قبل أن يتراجع مرة أخرى.

وحتى الآن لم يصدر تعليق من حزب "الليكود" على إمكانية نقل التكليف إلى نتنياهو، ولا سيما أن الرئيس الإسرائيلي على الأرجح لا يعتزم القيام بهذه الخطوة وفقا لما صرح به، حيث ترجح جميع التقديرات مسألة نقل التكليف إلى الكنيست.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com