بريطانيا تضيق الخناق على الإخوان المسلمين
بريطانيا تضيق الخناق على الإخوان المسلمينبريطانيا تضيق الخناق على الإخوان المسلمين

بريطانيا تضيق الخناق على الإخوان المسلمين

ذكر تقرير إعلامي بريطاني أن حكومة ديفيد كاميرون ضيقت الخناق على جماعة الإخوان المسلمين وكثفت من ملاحقتها لكنها توقفت عند حدود وصفها بالإرهابية.

وقالت صحيفة التايمز البريطانية اليوم الخميس إن علاقات بريطانيا مع حلفائها في الشرق الأوسط يمكن أن تتعرض للتوتر بسبب هذه السياسية المناهضة للإخوان.

وتضيف الصحيفة إن بريطانيا سوف تطلب من الجماعة أن تكشف عن شبكتها "الغامضة" من الأتباع في التي تمتد من المساجد إلى وسائل الإعلام والمؤسسات الخيرية وجماعات تنظيم الحملات.

وتشير الصحيفة إلى أن لجنة حكومية تشكلت لفرض سياسة موحدة على جماعة الإخوان فيما يتعلق بتقليص حصول أتباعها على منح من القطاع العام للدولة، ولفحص شؤونها المالية وسدادها للضرائب.

كما ستطلب تلك اللجنة من الجماعات التابعة للإخوان التعهد بشجب الإرهاب والعمل على دعم التكامل الاجتماعي.

ويأتي هذا الموقف المتشدد بناء على تقرير، أعده السير جون جنكنز السفير البريطاني السابق في السعودية، عن الحركة بتكليف من رئيس الوزراء العام الماضي بحسب بي بي سي.

ويكتسب التقرير حساسية سياسية ودبلوماسية عالية، مما أخر نشره لخمسة أشهر، ولن ينشر منه سوى صفحتين فقط هما الملخص التنفيذي الشهر المقبل.

وتنقل الصحيفة عن أحد معدي التقرير قوله إن هذه الاجراءات تمثل اسلوبا جديدا في التعامل مع الاخوان سواء بالنسبة لعقيدتها أو تنظيمها.

وتضيف أن أسلوب مراقبة ضرائب الجماعة سيكون وسيلة لفرض الالتزام عليها.

وتنقل الصحيفة عن مصادر الحكومة القول إن الجماعة وضعت تحت الملاحظة وتتم مراقبة أنشطتها عن كثب، وأن رئيس الوزراء البريطاني شعر بالغضب الشديد عندما التقى قادة الجماعة العام الماضي في لندن من دون علم المخابرات البريطانية.

وتقول الصحيفة إن الحرص على العلاقات البريطانية مع الانظمة في الشرق الأوسط أدى إلى خفض حدة بعض الأجزاء في التقرير.

فبينما تطالب مصر والسعودية بريطانيا أن تتخذ موقفا ضد الجماعة، وتقولان إن لندن كانت قاعدة للأنشطة الدولية للجماعة لسنوات طويلة، فان قطر، وهي داعم قوي ولزمن طويل للجماعة وصاحبة استثمارات كبيرة في بريطانيا، تحاول ممارسة الضغوط لتخفيف حدة الانتقادات الموجهة للجماعة.

كما أن هناك مخاوف من تأثر العلاقات مع تركيا التي تستضيف الآن عددا من كبار قادة الجماعة.

وتعتقد الصحيفة أن الإجراءات المتخذة ضد الجماعة بدأت منذ العام الماضي وهذا ما يفسر إغلاق بعض حسابات الجماعة في بنك اتس اس بي سي آنذاك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com