في تجاهل لأزمة شعبه.. خامنئي يناقض أداء نظامه ويهاجم تعامل الغرب مع كورونا
قال المرشد الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئي، يوم الخميس، إن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد تُعد اختبارا لحكومات وشعوب العالم، فيما هاجم الغرب في تعامله مع أزمة الوباء، غافلًا مأساة شعبه في مواجهة الفيروس الذي يفتك بمئات الإيرانيين يوميا.
وأضاف خامنئي في خطاب متلفز بمناسبة الاحتفال بليلة النصف من شعبان "رغم أن الشعب الإيراني أبدى سطوعه في مواجهة ابتلاء واختبار كورونا بفضل التوجيهات الصحية، ولكن لا يجب أن تغفلنا أزمة كورونا عن مؤامرات الأعداء وأهمها مؤامرة الهيمنة ضد مبادئ نظام الجمهورية الإسلامية".
وخص خامنئي في حديثه عن مكافحة كورونا في إيران شكره للقوات المسلحة الإيرانية، معتبرًا أنها "وظفت كل الامكانيات المتوفرة لديها في المجالات العلمية والبحثية والبناء في مكافحة كورونا"؛ رغم التقارير المحلية التي تؤكد وفاة وإصابة الآلاف من الإيرانيين يوميًا بالوباء في ظل فقر وعجز الإمكانات لمواجهة الوباء.
وشن المرشد الإيراني هجومًا على الغرب في تعامله مع أزمة تفشي وباء كورونا، حيث رأى أن "قرصنة المساعدات الإنسانية والتمييز بمعالجة المرضى تعكس ثقافة الغرب القائمة على الفلسفة المادية الفردية، وذلك بعدما تجسدت الثقافة الغربية في استغلال مواجهة كورونا بتفريغ المتاجر والاستيلاء على كمامات مستوردة واقتناء الأسلحة" وفق ما نقلت وكالة "تسنيم" المحلية.
لكن ما ذكره المرشد الإيراني قد سجل حضورًا قويًا منذ اليوم الأول الذي ظهر فيه وباء كورونا في إيران، حيث أكدت تقارير محلية احتكار ملايين الأدوات الطبية من الكمامات ومواد التعقيم في مخازن سرية بهدف بيعها بأسعار مضاعفة استغلالا لإقبال المواطنين على شرائها لتفادي الإصابة بالوباء.
كما أن تقريرا للوكالة الإيرانية الرسمية "ايرنا" كشف في وقت سابق أن هناك "عنصرية تقوم بها السلطات الصحية بين المسؤولين والمواطنين الذين يراجعون المستشفيات لفحص فيروس كورونا بعدما رفضت استقبال مواطنين في حين أجرت لمسؤولين أكثر من اختبار فحص للفيروس".
ورغم احتفاء خامنئي بالإنجاز الطبي في مواجهة كورونا، وفق ما صرح، إلا أن تقارير لوزارة الصحة وجامعات إيرانية تؤكد تراجع الوضع الصحي في البلاد في ظل تعاظم تفشي فيروس كورونا.
ووسط تسجيل الإصابات والوفيات بالفيروس، في ظل عجز السلطات الحكومية عن مكافحة تفشي الفيروس، بدأت منظمات خارجية بمد يد العون لإيران لمواجهة أزمة كورونا بعيدا عن أي خلافات سياسية مع النظام، إلا أن قيادات النظام الإيراني وعلى رأسهم خامنئي ترفض هذه العروض وتتغاضى عن حصد الفيروس لأرواح مواطنيها وحتى قياداتها.
يُذكر أن المرشد الإيراني وقائد قوات الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي زعما في وقت سابق أن تفشي فيروس كورونا في البلاد ناجم عن هجوم بيولوجي شنته الولايات المتحدة الأمريكية ضد الصين وإيران ثم طال بقية دول العالم.
وتتصدر إيران حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا على مستوى دول الشرق الأوسط، حيث وصل عدد الحالات حتى اليوم الخميس إلى 66 ألفا و220 إصابة، و 4110 وفيات وفق بيانات وزارة الصحة.
