الصحف العالمية: لفتة نبيلة من الإمارات.. والولايات المتحدة مقبلة على "أسوأ أسبوع"

سلطت الصحف العالمية، يوم الاثنين، الضوء على إنسانية شركة في أبوظبي في مواجهة كورونا، حيث تنازلت عن ملايين الدولارات مقابل استئجار أرض المعارض في لندن، لمساعدة السلطات البريطانية على مكافحة كورونا وعلاج المرضى المصابين بـ"كوفيد-19".

ويأتي هذا في الوقت الذي تقبل فيه الولايات المتحدة على ما يبدو كأسوأ أسبوع لها في الأزمة، حيث حذر الجراح العام من ضرورة تعميم الإغلاق على جميع الولايات.

إنسانية الإمارات

سلطت صحيفة "التايمز" الضوء على لفتة نبيلة من الإمارات، حيث تنازلت أبو ظبي عن إيجار هيئة الخدمات الصحية البريطانية لأرض المعارض "إكسل" في لندن.

وتراجع ملاك مركز مؤتمرات "إكسل" في لندن عن خططهم وقاموا بالتنازل عن ملايين الدولارات مقابل استخدام هيئة الخدمات الصحية البريطانية للموقع كمستشفى ميداني مؤقت لآلاف مرضى "كوفيد-19".

وأكدت شركة أبو ظبي الوطنية للمعارض "أدنيك" أن تحقيق الأرباح لم يكن أولويتهم، وذلك بعد أن ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أن مصادر في الصناعة قالت إنها ستتلقى ما بين 2 و3 ملايين جنيه إسترليني كإيجار شهري.

وكانت "أدنيك" أوضحت أن اتفاقها مع هيئة الخدمات الصحية البريطانية التي افتتحت مستشفى "نايتنجيل" في "إكسل" يوم الجمعة، تضمنت دفعات لتغطية "بعض التكاليف الثابتة".

إلا أن "حميد مطر الظاهري"، الرئيس التنفيذي لشركة أدنيك، أكد أن الشركة "لن تتقاضى أي سنت" على استخدام المركز بعد التنازل عن الرسوم.

وتم تجهيز مستشفى "نايتنجيل"، الذي كان يحتوي في البداية على 500 سرير، ومساحة لـ 3500 أخرى إذا لزم الأمر، على مدى 9 أيام بوساطة 160 مقاولا و200 مهندس عسكري لتطويره إلى مستشفى فعال في مواجهة كورونا.

أسوأ أسبوع لكورونا في الولايات المتحدة

ركزت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على تحذيرات كبير الجراحين الأمريكيين من أن الولايات المتحدة تقبل على "الأسبوع الأصعب والأكثر حزنا" في أزمة كورونا، بينما تستعد فيه البلاد لارتفاع معدلات الوفيات المرتبطة بالفيروس التاجي.

وشبه الجراح العام الأمريكي "جيروم آدامز" أمس الأحد أزمة جائحة كورونا بواقعة "بيرل هاربور"، و11 سبتمبر، مشيرا إلى أنها لن تكون محلية فقط بل ستحدث في جميع أنحاء البلاد.

ووفقا للخبراء، تدخل الولايات المتحدة فترة أسبوعين حاسمين لمكافحة الفيروس، مع أوامر شبه شاملة على الصعيد الوطني بالبقاء في المنزل وزيادة كبيرة في حالات الحجز في المستشفى والمرضى الذين يحتاجون إلى دعم التنفس الصناعي بعد الإصابة بكوفيد-19.

وناشد آدامز محافظي الولايات التي لم تفرض إجراءات الإغلاق أن يطبقوا القيود ولو لشهر واحد للحد من انتشار الوباء.

شركات الطيران تتعلم طرقا جديدة للعمل

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على وسع الحيلة الذي أظهرته شركات الطيران وسط الأزمة التي أدت إلى توقف الرحلات الجوية في جميع أنحاء العالم، حيث تحاول شركات الطيران العمل من خلال التفاوض على عقود والبحث عن مواقف لطائراتها.

وشغلت شركات الطيران العالمية، التي لم تعد مشغولة بتنسيق الرحلات الجوية على مستوى العالم، نفسها بعمل جديد، شمل التفاوض على عقود الإنقاذ الحكومية، والتفاوض مع النقابات، وإيجاد أماكن لإيقاف الطائرات المتعطلة عن العمل، والبحث عن أعمال مثل الشحن الجوي وإعادة المسافرين العالقين في جميع أنحاء العالم إلى مواطنهم.

وتعتبر هذه الخطوات جزءا من جهود المسؤولون التنفيذيين للاستعداد لاستمرار الأزمة لمدة أشهر. وشرح "فاسو رجا"، نائب رئيس شركة "أمريكان إيرلاينز جروب" قائلا: "لا أحد يستطيع السفر خلال الثلاثين أو الستين يوما القادمة، ولكن لا أحد يخطط حقا للسفر خلال 90 إلى 150 يوما المقبلة".

البنوك المركزية  تساند الاقتصاد ومكافحة كورونا

كشفت تحليلات "فايننشال تايمز" أن المنظمين الماليين وفروا حوالي 500 مليار دولار من رأس المال للمقرضين في جميع أنحاء العالم لمساعدتهم على استيعاب تأثير وباء كوفيد-19.

ومن خلال تخفيف متطلبات رأس المال في الأسابيع القليلة الماضية، يهدف محافظو البنوك المركزية إلى الحفاظ على تدفق الائتمان إلى الشركات والأسر وتخفيف الاضطراب الاقتصادي الناجم عن الإغلاق الصحي الجماعي الذي تم فرضه لإبطاء انتشار الفيروس.

وأظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو كساد حاد يضاهي الكساد الكبير لعام 1929، مع فقدان ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم وظائفهم.

ومن المقرر أن يوفر رأس المال، الذي تم تحريره للمقرضين، القدرة على تقديم قروض إضافية بقيمة 5 تريليونات دولار على مستوى العالم.