وصول فتيات لسوريا يثير الشكوك حول الدور التركي
وصول فتيات لسوريا يثير الشكوك حول الدور التركيوصول فتيات لسوريا يثير الشكوك حول الدور التركي

وصول فتيات لسوريا يثير الشكوك حول الدور التركي

أثار وصول ثلاث فتيات بريطانيات إلى سوريا عبر تركيا للانضمام لداعش، جدلاً واسعاً في بريطانيا وانتقادات للدور الذي تلعبه أنقرة في مواجهة هذا التنظيم المتطرف.



وتساءلت وسائل إعلام بريطانية بشأن تسهيلات محتملة لوصول الفتيات، معتبرة أن "تركيا أصبحت حليفاً غامضاً للتحالف الغربي ضد التنظيم".


وتأتي حادثة وصول الفتيات بعد انتقادات مشابهة حول التوغل العسكري التركي في سوريا قرب مناطق سيطرة داعش دون أي رد فعل عدائي من التنظيم.

وتقول صحيفة التايمز البريطانية، اليوم الأربعاء، إنه "في الوقت الذي تؤكد فيه تركيا مراراً دعمها ومشاركتها في استهداف وملاحقة عناصر التنظيم المتشدد، فإن تصرفاتها فيما يتعلق باستخدام أراضيها كمنفذ رئيسي للمتشددين القادمين من كل أنحاء العالم للانضمام للتنظيم تشير إلى أن ما ينقصها فقط وضع علامات إرشاد في المطار تكتب عليها (الطريق إلى الحرب المقدسة من هنا)".

وفي مقال للكاتب روغر بويس تحت عنوان "حان الوقت لأن تقرر تركيا إذا كانت حليفاً أم عدواً"، تضيف الصحيفة أنه "لا يخفى على أحد أن لتركيا هدفين رئيسيين واضحين هما الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وقمع الأكراد حتى لا يأتي اليوم الذي يمكنهم فيه إقامة دولة مستقلة ومنفصلة، وهو ما يجعل من الحفاظ على تنظيم الدولة أحد الوسائل التي قد تساعد أنقرة في الوصول لهدفيها، فمن ناحية فضربات التحالف للتنظيم تنقص شرعية الأسد ومن ناحية أخرى ينشغل الأكراد بالحرب مع التنظيم".

وتدعو الصحيفة الغرب إلى التعامل بحذر مع التحالف مع تركيا فيما يتعلق بحربه ضد التنظيم المتشدد الذي تتعامل معه أنقرة على أنه وسيلة لتحقيق أهدافها قبل أن يكون عدوا، بحسب بي بي سي.



هروب الفتيات الثلاث

وكانت الفتيات الثلاث، أميرة عباس (15 عاما) وشميمة بيكوم (15 عاما) وخديجة سلطان (16 عاما) غادرن بريطانيا في السابع عشر من الشهر الحالي في طريقهن إلى اسطنبول.


وكانت قصة الفتيات الثلاث أثارت قلقا واسع النطاق في بريطانيا، ودفعت رئيس الحكومة ديفيد كاميرون إلى الطلب من الشركات التي تدير وسائل التواصل الاجتماعي في الإنترنت أن تبذل المزيد من الجهود للتصدي للتطرف وقال إن الفتيات قد اعتنقن الأفكار المتطرفة "وهن في غرف نومهن".


وقال أيضاً إنه ينبغي على شركات الطيران اعتماد أنظمة جديدة للتحقق من الأطفال الذين يسافرون منفردين.


وتقدر أجهزة الاستخبارات البريطانية عدد المسلمين البريطانيين الذين سافروا الى الشرق الأوسط من أجل القتال في سوريا والعراق بحوالي 600، عاد نصفهم الى البلاد.


وألقت السلطات القبض على العشرات من هؤلاء بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com