نتنياهو يستبعد حكومة وحدة مع المعسكر الصهيوني
نتنياهو يستبعد حكومة وحدة مع المعسكر الصهيونينتنياهو يستبعد حكومة وحدة مع المعسكر الصهيوني

نتنياهو يستبعد حكومة وحدة مع المعسكر الصهيوني

نفى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء ، اعتزامه تشكيل حكومة وحدة وطنية مع تحالف "المعسكر الصهيوني" الذي يرأسه يتسحاق "هيرتسوج" زعيم حزب العمل، وتسيبي ليفني زعيمة حزب الحركة، حال فوز حزب الليكود الذي يرأسه، بانتخابات الكنيست التي ستُجرى في 17 مارس/ آذار المقبل.

وكتب نتنياهو في تغريدة على "تويتر" أن التقارير التي تتحدث عن حكومة إئتلافية "لا أساس لها من الصحة"، مُضيفا أن "تشكيل مثل هذه الحكومة مع ليفني وهيرتسوج لن يحدث، لأن الفارق الأيديولوجي أعمق مما يتخيله البعض"، لافتا إلى أن الإنتخابات القادمة هي لإختيار "الليكود أو اليسار".

ونقلت القناة الإسرائيلية السابعة، التي تبث برامجها عبر الإنترنت عن نتنياهو، أنه "يؤيد القدس الموحدة، بينما يعارض المعسكر الصهيوني ذلك، وأنه ضد المزيد من التنازلات في الضفة الغربية، فضلا عن وقوفه ضد الضغوط الدولية وعدم خضوعه، بينما هما، (أي ليفني وهيرتسوج) يقدمان تنازلات" على حد قوله.

وأضاف رئيس حكومة الإحتلال أنه "يسعى إلى تشكيل حكومة وطنية موسعة مع الشركاء الطبيعيين لليكود، وعلى رأسهم حزب البيت اليهودي".

وفي نفس السياق، ركز موقع (kikar) الإخباري الإسرائيلي على رفض نتنياهو لحكومة وحدة مع المعسكر الصهيوني، بناء على موقف التحالف الذي ينتمي ليسار الخارطة السياسية بدولة الإحتلال من القدس، أو من مستوطات الضفة الغربية.

وقال الموقع أن نتنياهو يرى أن "جميع الأراضي التي ستُسلم للفلسطينيين في الضفة، مثلما يريد هيرتسوج وليفني، ستتحول إلى قاعدة للإرهاب الإسلامي المتطرف" على حد وصفه.

وكانت مصادر في حزب الليكود، قد ذكرت الأحد 22 فبراير/ شباط، أنه في حال استمر الهجوم الذي يشنه نفتالي بينيت، زعيم حزب "البيت اليهودي"، سوف يضطر نتنياهو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع "المعسكر الصهيوني". ورد بينيت الذي يعتبره نتنياهو شريكا طبيعيا لحزبه، بأنه "لا يساوره الشك في أن نتنياهو وهيرتسوج يبحثان القيام بهذه الخطوة".

واعتبرت بعض المصادر أنه في حال استمر الخلاف بين الليكود و"البيت اليهودي" لن يستطيع نتنياهو، حال نجاحه في إنتخابات الكنيست العشرين، تشكيل حكومة يمينية، لذا فإنه سيضطر، على خلاف رغبته، إلى الإستعانة بالمعسكر الصهيوني، المحسوب على اليسار.

هذا ويكمن الخلاف بين البيت اليهودي والليكود، في أن الأخير ضم إلى قائمته الإنتخابية شخصيات تزعم أنها تعارض البناء في المستوطنات بالضفة الغربية، أو تكميم أفواه اليسار بدولة الإحتلال (لا سيما بني بيجين، نجل مناحم بيجين رئيس حكومة الإحتلال الأسبق).

كما أعلن زعيم "البيت اليهودي" المتطرف في وقت سابق، أنه "يخشى أن يجد زعيمة حزب الحركة تسيبي ليفني مجددا، داخل حكومة إئتلافية يكون شريكا فيها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com