صحف عالمية: "كورونا" يشرد ملايين العمال في الهند .. والحكومة الإيطالية تبحث عن "سوبر مان"
صحف عالمية: "كورونا" يشرد ملايين العمال في الهند .. والحكومة الإيطالية تبحث عن "سوبر مان"صحف عالمية: "كورونا" يشرد ملايين العمال في الهند .. والحكومة الإيطالية تبحث عن "سوبر مان"

صحف عالمية: "كورونا" يشرد ملايين العمال في الهند .. والحكومة الإيطالية تبحث عن "سوبر مان"

اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأحد بتداعيات انتشار كورونا في مختلف قارات العالم، مركزة على تقطع السبل بملايين العمال في الهند بعد فرض حظر التجول، كما تناولت توجهات الحكومة الإيطالية للبحث عن أصحاب المناعة القوية لإعادتهم تدريجيا إلى العمل.

وسلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الضوء على معاناة ملايين الهنود للعودة إلى منازلهم بسبب قيود حظر التجوال.

وأعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي قبل أسبوعين تقريبا أن سكان الهند البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة سيظلون قيد الإغلاق لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل لمنع انتشار الفيروس التاجي، وكان هذا أكبر تقييد للحركة شهده العالم على الإطلاق.

وفقد العديد من العمال الهنود وظائفهم في الأيام الأخيرة بسبب إجراءات الإغلاق، ووجدوا أنفسهم غير قادرين على تحمل نفقات حياتهم في المدن، ولكن عندما حاولوا العودة إلى قراهم، أغلقت الهند وسائل النقل العام.

ويقول معظم النقاد: إن قرار مودي كان مفاجئا للغاية، إذ تم إخطار الناس قبل دخوله حيز التنفيذ بـ 4 ساعات فقط، ولم يكن لدى الملايين وقت للعودة إلى قراهم؛ ما أدى إلى موجة من الهجرة الجماعية عبر الهند، إذ بدأ الناس في المشي لمئات الأميال وأحيانا آلاف الأميال حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم. ولكن السلطات قامت بسرعة بوضع حد لذلك بإغلاق جميع حدود المدن؛ ما ترك الآلاف عالقين في الشوارع.

وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ظهور شعور متزايد في إيطاليا بأن الأسوأ قد مر، وربما بدأت أسابيع إغلاق البلاد، التي شهدت أكبر تفشي لكورونا في العالم، تؤتي بثمارها، حيث أعلن المسؤولون هذا الأسبوع أن أعداد الإصابات الجديدة قد استقرت.

ووسط الضغوطات الاقتصادية الشديدة على البلد الذي تضرر بشدة بالوباء، يركز المسؤولون على طرق العودة للعمل دون التسبب في موجة انتشار كارثية أخرى.

وركز مسؤولو الصحة الإيطاليون وبعض السياسيين على فكرة قد تكون مستوحاه من عالم الروايات البائسة وأفلام الخيال العلمي، حيث يمكن أن تسمح الدولة لأصحاب المناعة القوية بالعمل، نظرا لكونهم اقل عرضة للمرض.

واقترح الرئيس المحافظ لمنطقة فينيتو الشمالية الشرقية تقديم "ترخيص" خاص للإيطاليين الذين يمتلكون أجساما مضادة تُظهر أنهم أصيبوا بالمرض وهزموه، وتحدث رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي عن "تصريح كوفيد" لغير المصابين.

وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إنه بينما يظل الإغلاق قائما، بدأت الحكومة العمل مع العلماء لتحديد كيفية إعادة الأشخاص الذين تعافوا إلى العمل.

أزمة الدبلوماسيين الأمريكيين

ركزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على تصاعد التوتر بين موظفي وزارة الخارجية الأمريكية في جميع أنحاء العالم، بعد إصابة 154 من أعضائها بالفيروس.

واختبر أندرو يونغ، السفير الأمريكي في بوركينا فاسو بعض الأعراض المزعجة مثل السعال الجاف والألم اثناء التنفس بعد بضعة أيام من لقاء مع المسؤولين الحكوميين ومنظمات الإغاثة لمناقشة كيفية حماية الدولة الواقعة في غرب أفريقيا من الفيروس التاجي.

وبعد أسبوع، تم عزل يونغ ونقله على متن رحلة إجلاء خارج العاصمة واغادوغو، وبات أول سفير للولايات المتحدة يعلم أنه مصاب بالفيروس، ويبدو أنه لن يكون الأخير، إذ أصيب بالعدوى 154 من موظفي وزارة الخارجية في جميع أنحاء العالم وأكثر من 3500 شخص يعانون من الأعراض ويعزلون أنفسهم، والغالبية العظمى منهم يعملون في الخارج.

ولقي 3 من موظفي وزارة الخارجية الأمريكية حتفهم بسبب الفيروس التاجي حتى الآن، وجميعهم مواطنون أجانب تم توظيفهم من قبل السفارات في دولهم الأصلية، أحدهم من إندونيسيا وآخر من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

 ولم تكشف وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة عن هوية الشخص الثالث، باستثناء القول إنه لم يكن مواطنا أمريكيا.

والآن بات السعي وراء الدبلوماسية مميتا حتى في أكثر المهام هدوءا وبغض النظر عن حراس الأمن وإجراءات الحماية الأخرى، فالدبلوماسيون الذين تتطلب وظائفهم التفاعل مع الأجانب وتمثيل 20 مليون أمريكي في الخارج، معرضون بشدة للوباء الذي اجتاح العالم وانتشر عبر البلدان التي ترددت في الاعتراف بتهديده.

نظريات المؤامرة

نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عن البرلماني البريطاني مايكل غوف وصفه نظرية المؤامرة التي تربط هوائيات شبكات الجيل الخامس الجديدة بوباء الفيروس التاجي بأنها "هراء خطير".

وفي الأيام الأخيرة، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، رسالة مفادها بأن هوائيات شبكات الجيل الخامس هي السبب في ظهور وباء كورونا، على الرغم من أنه لم يكن هناك أي دليل يدعم هذه النظرية.

ورد الدكتور "يانيف تننباوم كتن" مدير جمعية "العلوم الكبيرة"، على هذه النظريات، وقال بشكل قاطع إن هذه الهوائيات ليس لها علاقة بالمرض على الإطلاق، وشرح أنه "لا توجد علاقة بين كورونا والإشعاع، فأعراض الإشعاع المؤين هي تساقط الشعر والغثيان وفقدان الوعي والنزيف في أجزاء مختلفة من الجسم، ولدى كورونا أعراض تنفسية".

وتحدث البرلماني وسكرتير مجلس الوزراء في المؤتمر الصحفي الحكومي اليومي عن "كوفيد-19" بعد أن أكدت هيئة الصحة البريطانية وفاة طفل في الخامسة من عمره ويعاني أمراضا مزمنة، ووصف هذه النظريات بأنها مثيرة للاشمئزاز.

كما أشاد بالأطباء الـ 7 الذين سقطوا حتى الآن ضحية للوباء وحث الجمهور البريطاني على البقاء في المنزل في نهاية هذا الأسبوع على الرغم من الطقس الدافئ.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com