الباتريوت الأمريكي يخيم على زيارة قائد "فيلق القدس" للعراق
الباتريوت الأمريكي يخيم على زيارة قائد "فيلق القدس" للعراقالباتريوت الأمريكي يخيم على زيارة قائد "فيلق القدس" للعراق

الباتريوت الأمريكي يخيم على زيارة قائد "فيلق القدس" للعراق

أفادت مصادر عراقية، بأن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني، ركز خلال زيارته العاصمة العراقية، بغداد، التي يجريها على وقع التصعيد الحاصل بين الولايات المتحدة وطهران في العراق، على مسألة نصب واشنطن منظومة الباتريوت الأمريكي.

وتأتي زيارة قآني بعد أيام من بدء واشنطن نصب منظومة باتريوت في قاعدة "عين الأسد" الجوية، وقاعدة "حرير" في إقليم كردستان، فضلًا عن انسحاب التحالف الدولي من عدة قواعد في البلاد.

وبحسب مصدر مطلع على أجواء الزيارة، فإن قآني التقى عددًا من السياسيين، لبحث مسألة تشكيل الحكومة، لكنه التقى أيضًا عددًا من قادة الفصائل المسلحة، وبحث معهم تطورات الأوضاع الأخيرة، بالإضافة إلى طبيعة المواجهة في المرحلة المقبلة.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ "إرم نيوز" أن "قآني التقى عددًا من قادة الفصائل المسلحة، وقادة الحشد الشعبي، وبحث شكل المواجهة مع واشنطن، خاصة وأن إيران والفصائل تعتقد بأن الولايات المتحدة ليست جادة في الانسحاب من البلاد، وأنها تناور لإعادة تموضع قواتها في قواعد جديدة".

وتابع، أن "نصب منظومة باتريوت، كانت الركن الأساس في محادثات قآني مع الفصائل العراقية"، مشيرًا إلى أن "ممثلين عن فصائل نشأت حديثًا كانت ضمن الحضور في اجتماعات قآني، حيث تقرر تقديم خطط جديدة تلائم تلك التطورات المتمثلة بانسحاب التحالف الدولي من بعض القواعد، وكذلك نصب باتريوت".

وباشرت الولايات المتحدة نشر منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي في العراق، بعد نحو شهرين من تعرض القوات الأمريكية لهجوم بصواريخ باليستية إيرانية، حسب ما أكدت مصادر عسكرية أمريكية وعراقية.

وأمس الأربعاء، قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، إن هذه "الأنشطة (العسكرية) تتعارض مع الموقف الرسمي للحكومة العراقية وبرلمانه وشعبه".

واعتبرت أن الأنشطة العسكرية الأمريكية "قد تجر المنطقة إلى حالة عدم استقرار، وإلى وضع كارثي"، داعية إلى تجنب التسبب بتوترات (…) أثناء أزمة كورونا المستجد".

بدوره، أكد القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني أثيل النجيفي، أن "زيارة  قآني إلى العراق تمثل تدخلًا في الشأن الداخلي للبلاد، وأنها تأتي في توقيت حساس وهو التصعيد الحاصل بين الفصائل المسلحة والولايات المتحدة في البلاد، وهذا يمثل خطرًا على الواقع في العراق".

وأضاف النجيفي في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "إيران تريد التصعيد في العراق، للخروج من أزماتها الداخلية، مثل كورونا، والأزمة الاقتصادية الخانقة، والتقاطع الحاصل مع العالم، فهي بحاجة إلى إشعال الوضع، والدخول في معركة للخلاص من هذه الحالة التي تعيشها، وبالتالي فهي تجد في العراق مناخًا ملائمًا لمعركتها، وستكون هي من تفاوض بشأن تلك المعركة، ووقفها أو استمرارها".

وبالتزامن مع تلك الزيارة، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إيران ووكلاءها من الهجوم على القوات أو الأصول الأمريكية في العراق، مشيرًا إلى احتمال شن "هجوم خاطف"، لكنه لم يقدم تفاصيل.

وكتب ترامب على تويتر: "استنادًا إلى قناعة ومعلومات، تخطط إيران أو وكلاؤها لهجوم خاطف على القوات الأمريكية أو الأصول الأمريكية في العراق. في الحقيقة ستدفع إيران ثمنًا باهظًا للغاية إذا حدث هذا".

وتزامنت زيارة قآني إلى بغداد، مع تصعيد كبير للفصائل المسلحة ضد الولايات المتحدة والتحالف الدولي، حيث تعرضت عدة قواعد في بغداد، وصلاح الدين خلال الشهر الماضي إلى هجمات بالصواريخ، بالإضافة إلى قصف متكرر للسفارة الأمريكية وسط العاصمة.

وهذه الزيارة الأولى التي يجريها قآني إلى العراق، منذ تسلمه منصبه بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، مطلع كانون الثاني الماضي، التقى خلالها عددًا من القادة السياسيين في العراق، وبحث معهم مسألة تشكيل الحكومة والانسداد السياسي الحاصل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com