هل تنجح إيران في استغلال "كورونا" للإفلات من العقوبات؟
أفاد تقرير نشرته صحيفة "كيهان لندن"، بأن النظام الإيراني يعمل على استغلال أزمة تفشي كورونا لصالح إعادة حضور اللوبي الإيراني للساحة الدولية، وذلك عبر دعوات إلغاء العقوبات الدولية على طهران بزعم مواجهة الفيروس.
وجاء في التقرير للأكاديمي الإيراني، مجيد محمدي، أن "نظام خامنئي يسعى جاهدا هذه الأيام لحشد أصوات اللوبي الإيراني سواء في الخارج كالمجلس الوطني الإيراني الأمريكي في واشنطن أو بالمنطقة عبر حزب الله اللبناني التابع سياسيا وعسكريا لطهران لدعوة إلغاء العقوبات المفروضة على البلاد".
واعتبر أن "وقف العقوبات الاقتصادية على نظام إيران أو منح هذا النظام أي فرصة تتمثل في أموال بهذا الوقت ستكون ضربة للجهود الدولية التي تعمل على تحجيم هذا النظام عن مشروعاته التوسعية، وسيكون مصير هذه الأموال إن ذهبت للنظام لحروبه بالمنطقة وليس لسلامة المواطنين في إيران".
ورأى أن "استغلال النظام الإيراني لأزمة كورونا بغية خفض الضغوط المفروضة عليه أمر لا يستدعي الغرابة، إذ إن هذا النظام لا تهمه أزمة كورونا بالأساس سواء في الداخل الإيراني الذي يتأزم يوميا من تفشي الوباء أو في المحيط الإقليمي بعدما تسببت إيران وحدها في نقل الفيروس لأغلب دول الجوار".
وأشار محمدي إلى أننا "سنشهد تصاعدا لعمليات الفساد الممنهج عن طريق احتكار مصادر الدخل، كما سنلاحظ سرعة عمل آلة القمع السياسي للمعارضين في إيران بخضم استغلال هذا النظام لأزمة كورونا عبر اعتقاله مزيدا من المعارضين بحجة جهود مكافحة الوباء ومعالجة أضراره على المجتمع وهو ليس سوى خداع للرأي العام".
وتشهد إيران تفشيا واسعا لكورونا في مختلف أقاليم البلاد، حيث تجاوزت الإصابات 47 ألف إصابة وأكثر من 3 آلاف وفاة، في ظل تقارير لوسائل إعلام معارضة تتحدث عن إخفاء سلطات النظام الأعداد الحقيقية.
