"كورونا" قد يمنح الحرية لـ90 ألف سجين في تركيا

قد يمنح فيروس كورونا، الحرية لـ90 ألف سجين قابعين داخل أسوار السجون التركية المكتظة، في خطوة تبدو السلطات مضطرة إلى تنفيذها لمنع انتشار الوباء.

هذا الإجراء كشف عنه الحزب الحاكم اليوم الثلاثاء، عندما تحدث عن طرح مشروع قانون للإفراج عما يقرب من 45 ألف سجين "بشكل مؤقت" في مواجهة خطر تفشي فيروس كورونا داخل السجون.

ويتضمن المقترح، الذي أرسله حزب العدالة والتنمية وحلفاؤه إلى البرلمان، أيضا الإفراج عن 45 ألف سجين آخرين بشكل دائم.

وهناك حوالي 300 ألف داخل أسوار السجون التركية، فيما قالت جماعات حقوقية إن العدوى يمكن أن تنتشر بسهولة هناك.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن زادت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في تركيا إلى 10827 يوم أمس الإثنين، خلال أقل من 3 أسابيع منذ تسجيل أول إصابة، وبلغ إجمالي الوفيات جراء الفيروس 168 شخصا على مستوى البلاد.

وقال نائب رئيس الحزب جاهد أوزكان للصحفيين، إن السجناء الذين أتموا نصف المدة يستوفون شروط الإفراج بموجب الخطة، ولا يشمل هذا الإجراء المدانين في جرائم الإرهاب أو المخدرات والجرائم ذات الطابع الجنسي والقتل والعنف ضد المرأة.

وأضاف أوزكان، أن من يتم الإفراج عنهم مؤقتا بموجب الإجراء المتخذ في مواجهة تفشي كورونا، سيتم نقلهم من السجن المفتوح إلى الإقامة الجبرية في المنزل، مضيفا أن أعضاء البرلمان سيبدؤون مناقشة الخطوة ويوم الثلاثاء المقبل.

ومضى أن الإقامة الجبرية ستكون ممكنة أيضا بالنسبة للسجناء الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما وللنساء اللائي يعتنين بأطفال تقل أعمارهم عن 6 سنوات.

وأعد مشروع القانون الحزب الحاكم وحلفاؤه من حزب الحركة القومية، الذين يتمتعون بأغلبية في البرلمان، الذي يتألف من 600 عضو تسمح لهم بإقراره ليصبح قانونا.