تقرير: الدول المتقدمة ستكسب معركتها ضد كورونا لكن عليها مساعدة الدول الفقيرة تجنبا للكارثة
تقرير: الدول المتقدمة ستكسب معركتها ضد كورونا لكن عليها مساعدة الدول الفقيرة تجنبا للكارثةتقرير: الدول المتقدمة ستكسب معركتها ضد كورونا لكن عليها مساعدة الدول الفقيرة تجنبا للكارثة

تقرير: الدول المتقدمة ستكسب معركتها ضد كورونا لكن عليها مساعدة الدول الفقيرة تجنبا للكارثة

من المتوقع أن تخرج الدول المتقدمة منتصرة في النهاية على وباء كورونا، لكنها قد تجد نفسها في مواجهة كارثة أكبر بكثير في حال لم تسارع إلى مساعدة الدول الفقيرة التي لا تملك القدرات اللازمة لمواجهة غزو الفيروس لأحيائها المكتظة بالسكان.

وفي تقرير نشرته الأحد، رأت شبكة "سي أن بي سي" الأمريكية، بأن على الولايات المتحدة والدول الغنية الأخرى أن توسع معركتها المحلية ضد الوباء، لتشمل الدول الفقيرة والهشة، حيث سيكون تأثير تفشي الوباء أكثر تدميرا وفتكا بها.

وأشارت إلى أن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي حذرا من كارثة محتملة، عندما دعيا الأسبوع الماضي، دائني الدول الفقيرة إلى منح تلك الدول فترات إضافية لدفع ديونها من أجل تمكينها من التعامل مع انتشار فيروس كورونا، لافتة إلى أن تلك الدول تشكل أكثر من ربع سكان العالم، وثلثي السكان الذين يعيشون في فقر مدقع.

وقال التقرير: "إذا لم يبادر قادة دول العالم إلى إظهار درجة تعاون ووحدة حقيقية، فإن فيروس كورونا سيضرب الأحياء المكتظة بالسكان ومخيمات اللاجئين ومناطق النزاع في تلك الدول، وحتى أكبر الأسواق الناشئة بما فيها البرازيل والهند."

وأضاف: "لم تعد مسألة عما إذا كانت تلك الكارثة ستقع، بل متى وما مدى حجمها؟ والأمل الأكبر هو أن الكارثة قد تخففها حقيقة أن مناخ تلك الدول هو حار وجاف في الغالب، وجزء كبير من سكانها هم من الشباب... لكن الحقيقة المؤلمة أن كثيرا من هؤلاء الشباب يعانون من ظروف صحية متدنية، وحتى الآن لم يتضح ما إذا كان كورونا هو مرض موسمي".

فوضى وأعمال شغب

وفي تقرير نشرته الأسبوع الجاري، قالت مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل إن "تفشي وباء كورونا يمكن أن يؤدي إلى إحداث فوضى في الدول الهشة، واندلاع أعمال شغب في عدد من المناطق، كما أن تداعياته ستكون خطيرة في مناطق النزاع، لأن الوباء يمكن أن يوقف تدفق المساعدات الإنسانية، ويعيق الجهود لتحقيق السلام".

واعتبر التقرير أنه في النهاية سيكون بمقدور الدول المتقدمة السيطرة على وباء كورونا، وإعادة بناء اقتصادها، في حين سيكون الضرر في الدول الفقيرة أكبر بكثير وأشد إيلاما، وستستمر تداعياته لفترة أطول قد تشمل حالة من عدم الاستقرار واندلاع أعمال عنف، في حين يرجح أن تتسبب الكوارث الاقتصادية الناجمة عن تفشي الوباء في تقويض الأنظمة السياسية والاجتماعية، ما لم تسارع الدول الغنية إلى تقديم المساعدة لتقليل آثار الوباء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com