ممارسات داعش تزيد مخاوف مسلمي أمريكا
ممارسات داعش تزيد مخاوف مسلمي أمريكاممارسات داعش تزيد مخاوف مسلمي أمريكا

ممارسات داعش تزيد مخاوف مسلمي أمريكا

كشفت دراسة استقصائية في الولايات المتحدة أن "غالبية الأمريكيين لا يعرفون سوى القليل جداً عن المسلمين ودينهم وأساليبهم الحياتية".



وتأتي هذه الدراسة في ظل تنامي الهجمات ضد المسلمين الأمريكيين، منذ ما بعد أحداث 11 سبتمبر التي عززت الصورة النمطية عن العرب والمسلمين والصقت بهم صفة "الإرهاب" عبر حملات إعلامية كبيرة قادها اليمين المتطرف.

على صعيد متصل، أظهر استطلاع أجراه معهد غالوب بأن "الغالبية العظمى من مسلمي الولايات المتحدة هم محبون لوطنهم وموالون له ومتفائلون بشأن مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم".

ويقدر تعداد مسلمي الولايات المتحدة من 8 إلى 10 ملايين نسمة بحسب إحصائيات غير رسمية، على أن العدد ربما يزيد عن ذلك، ويشكو كثير منهم من ظاهرة التمييز بسبب الزي الإسلامي والملامح الشرقية.

وبدأت بعض وسائل الإعلام الأمريكية، غير المؤدلجة، بتسليط الضوء على قضايا المسلمين والهجمات التي طالتهم منذ ما بعد الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، بعد حملات إعلامية وتوعوية كبيرة قام بها شبان مسلمون في الجامعات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأبدى بعض المسلمين تخوفهم على نسائهم المحجبات وعدم السماح لهن بالخروج لوحدهن خشية استهدافهن من قبل متطرفين محتملين، كما حصل مع ضياء بركات وزوجته وأختها في مدينة شابيل هيل بولاية كارولاينا الشمالية عندما لقوا حتفهم في شقة سكنية كانوا يقطنونها بالقرب من جامعة "نورث كارولاينا" التي يدرسون بها.

وقال محمد الجفري الذي يسكن بمدينة دالاس بولاية تكساس، في تصريح لشبكة "أون إسلام نت"، إنه بات أكثر خوفا من ذي قبل على عائلته من هجمات قد يتعرضون لها بسبب مظهرهم الإسلامي، لاسيما أن زوجته ترتدي الحجاب، وبات لا يسمح لها الآن بالذهاب لوحدها إلى الأسواق والمتنزهات العامة بسبب المضايقات.

وتساءل الجفري "ماذا لو تعرضت زوجتي لاعتداء من قبل متطرفين وأنا لست بجانبها، ولذلك أخبرتها بأنها إذا ارادت الخروج عليها أن تخبرني لنذهب معا، وهذا حال كثير من الناس في هذه المدينة التي نشعر فيها بالأمان بسبب استباب الأمن إلا أن مخاوفنا زادت بعد الأحداث الأخيرة".

وأضاف الجفري "من الواضح بأن هناك زيادة في العداء للمسلمين في الغرب والولايات المتحدة بسبب الأعمال التي يقوم بها داعش من جرائم فضيعة وقتل وحرق للرهائن والأسرى إلى جانب جريمة شارلي إيبدو الفرنسية التي لاقت تضامنا عالميا واسعا، انعكست معه ردة فعل الناس تجاه المسلمين ضنا منهم بأن كل المسلمين مؤيدون لذلك".

وتتوضح مخاوف الجفري بعد تقارير للشرطة وأخرى أوردتها مؤسسات حقوقية عربية وإسلامية عن تعرض بعض العرب والمسلمين لمضايقات في الطائرات والأسواق والجامعات كان أكبرها جريمة شابيل هيل في ولاية نور كارولاينا وإحراق مركز إسلامي في مدينة هيوستن بتكساس والاعتداء على رجل عربي وبجانبه ابنتيه المحجبتين في أحد أسواق مدينة ديربورن بولاية ميتشغان قبل أسبوعين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com