رغم الانشغال بأزمة "كورونا".. اهتمام أمريكي بالغ بدعم نتنياهو
رغم الانشغال بأزمة "كورونا".. اهتمام أمريكي بالغ بدعم نتنياهورغم الانشغال بأزمة "كورونا".. اهتمام أمريكي بالغ بدعم نتنياهو

رغم الانشغال بأزمة "كورونا".. اهتمام أمريكي بالغ بدعم نتنياهو

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى أمس الجمعة اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، وقدم له التهنئة على التطورات التي شهدتها الساحة السياسية الإسرائيلية والتي أدت إلى قرب تشكيله للحكومة.

وجاء الاتصال بعد أن اتفق حزب "الليكود" مع زعيم حزب "أزرق أبيض" المنحل، على أن يتولى الأخير منصب رئيس الكنيست، وفي المقابل يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة نتنياهو، وهو الاتفاق عينه الذي أدى إلى تفكك أحد أهم التحالفات السياسية المعارضة التي تشكلت منذ أكثر من عام لإسقاط سلطة اليمين في إسرائيل.

ويدل الاتصال على أن إدارة ترامب تُولي اهتماما كبيرا للغاية لمسألة بقاء نتنياهو على رأس السلطة، حيث تواجه الولايات المتحدة في هذه الأثناء أزمة كبيرة للغاية وغير مسبوقة على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، الأمر ذاته الذي تواجهه إسرائيل، وهذه الأزمة غيرت جدول الأعمال الرسمي للبلدين وقلبت الأولويات العامة رأسا على عقب.

ويعد نتنياهو الشريك الأساس للإدارة الأمريكية من زاوية تطبيق "صفقة القرن" مستقبلا، وهي الصفقة التي طرحت بشكل رسمي في كانون الثاني/ يناير من هذا العام، حيث تعتبر واشنطن أن وجود نتنياهو المتحالف مع اليمين المتطرف على رأس السلطة، يشكل حجر الزاوية لتطبيق الصفقة، ومن دونه قد لا ترى الصفقة المثيرة للجدل النور إطلاقا.

غانتس يلوم شريكيه

من النواحي النظرية، ستتشكل في إسرائيل حكومة طوارئ مؤقتة برئاسة نتنياهو، يستمر عملها لمدة 6 أشهر، تأخذ على عاتقها إقرار الموازنة العامة للبلاد، منعا لحدوث شلل في جميع المرافق العامة، فضلا عن مواجهة الأزمات الطاحنة والتي تظهر تباعا جراء تفشي (كوفيد -19)، بعدها ستتحول إلى حكومة وحدة وطنية يتولى نتنياهو رئاستها لمدة عام، على أن يتولى غانتس هذا المنصب في العام ونصف العام المتبقية، وكل ذلك بناء على اتفاق لا يشترط أن يطبق بالكامل.

في غضون ذلك، اتهم بيني غانتس، زعيم حزب "حوسن ليسرائيل" شريكيه السابقين في "أزرق أبيض" يائير لابيد وموشي يعلون بالتسبب في التطورات الأخيرة، وقال وفق موقع "واللا" أنهما "تسببا في الأزمة بعد أن اختارا ترك التحالف".

وكتب غانتس عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، أمس الجمعة قائلا: "في هذا التوقيت ينبغي على الزعماء اختيار الأمر الصحيح وتنحية جميع الاعتبارات الشخصية جانبا، لقد وصلنا إلى مفترق طرق، وهناك ظن أصدقائي أن الذهاب لانتخابات جديدة أفضل من التوصل إلى تسوية".

وتوجه غانتس إلى لابيد ويعلون قائلا: "يائير، بوجي، وباقي أصدقائي في حزبي هناك مستقبل وتيليم، سواء اليوم أو في المستقبل، سيظل بابي مفتوحا، لا أكذب، لقد كانت قراراتهم صعبة بالنسبة لي، لكنني أسلم بشكل كامل بهذه القرارات".

نتنياهو لن يتنحى

وفي نفس السياق، أظهرت نتائج استطلاع هاتفي للرأي أجرته شركة الأخبار الإسرائيلية، أن 61% من الإسرائيليين مع القرار الذي اتخذه غانتس بالانضمام لحكومة وحدة وطنية برئاسة نتنياهو، فيما عارض الأمر 30%، ولم تعبر النسبة الباقية (9%) عن موقف واضح.

وحين طرح سؤال مماثل على المشاركين في الاستطلاع ممن صوتوا لصالح "أزرق أبيض" المنحل في آخر انتخابات، تبين أن 56% منهم مع الخطوة التي قام بها غانتس، بينما عبر 39% عن رفضهم للانضمام لحكومة وحدة وطنية.

وأجاب المشاركون في الاستطلاع على سؤال "هل تعتقد أن نتنياهو سيلتزم بالاتفاق ويسلم منصب رئيس الوزراء لغانتس بعد عام ونصف العام؟"، وأظهرت النتائج أن 46% من المشاركين في الاستطلاع لا يصدقون ذلك، وقال 38% منهم أن نتنياهو سيفي بتعهده ويترك المنصب لرئيس الأركان الأسبق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com