النرويج ترحل الداعية العراقي الملا كريكر إلى إيطاليا

أعلنت النرويج، اليوم الخميس، ترحيل الداعية العراقي، الملا كريكر، إلى إيطاليا التي أدانته عدالتها بإدارة شبكة متشددة.

وقالت وزيرة العدل النروجية مونيكا مايلاند خلال مؤتمر صحافي: "كريكر لم يعد في النرويج.. رحّل اليوم (الخميس) إلى إيطاليا".

والاسم الحقيقي للملا كريكر (63 عاما) هو نجم الدين فرج أحمد وهو مقيم مع عائلته في النرويج منذ 1991 بصفته لاجئا، وحكم عليه غيابيا في إيطاليا عام 2019 بالسجن 12 عاما.

وأدانت محكمة بولزانو الكردي العراقي بإدارة شبكة كردية مرتبطة بتنظيم داعش المتشدد. وفككت الشبكة عام 2015، وقد كانت تعتزم تنفيذ هجمات في الغرب.

وكان كريكر مهددا بالترحيل من النرويج منذ عام 2003، كما اعتبر أنه يمثل تهديدا للأمن الوطني وقضى عدة أعوام في السجن.

لكن لم يرحل لعدم وجود ضمانات أمنية كافية في حال إعادته للعراق حيث يتهدده حكم بالإعدام.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، دان محاميه برينجار ميلينغ ما وصفه بأنه "يوم عار" بالنسبة للسلطات النرويجية و"انكار للعدالة".

ورحّل الملا كريكر إلى إيطاليا رغم أنها من أكثر البلدان تضررا بفيروس كورونا المستجد، حيث سجلت أكثر من 7500 وفاة نتيجته.

وفي هذا الصدد، قال ميلينغ إن موكله من بين "الفئات الأكثر تعرضا للخطر"، مضيفا: "اختارت السلطات ترحيله رغم إصابته بالسكري، وارتفاع ضغط الدم لديه، وكبر سنّه".

وتابع المحامي: "تلقينا تأكيدا أنه سيتم الاعتناء بكريكر على نحو مرض ومسؤول في إيطاليا".

وأسهم كريكر في تأسيس جماعة أنصار الإسلام في العراق، لكنه يؤكد أنه لم يعد يقودها منذ 2002. وصنفت هذه الجماعة ضمن قائمة الإرهاب التي تعدها الولايات المتحدة الأميركية وكذلك لدى الأمم المتحدة.