إيران ترفض دخول "قوى أجنبية" أراضيها لمكافحة جائحة كورونا
إيران ترفض دخول "قوى أجنبية" أراضيها لمكافحة جائحة كوروناإيران ترفض دخول "قوى أجنبية" أراضيها لمكافحة جائحة كورونا

إيران ترفض دخول "قوى أجنبية" أراضيها لمكافحة جائحة كورونا

أعلن مسؤول إيراني اليوم الثلاثاء رفض بلاده لوجود "قوى أجنبية" على أرضها لمكافحة فيروس "كوفيد-19"، الأمر الذي يثير شكوكًا بشأن مهمة أعلنتها منظمة أطباء بلا حدود، في حين يقترب عدد الوفيات الإيرانية من ألفي وفاة.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، التي أعلنت الأحد الماضي أنها سترسل فريقًا ولوازم طبية إلى إيران، إن "عمليتها [تم تعليقها] بانتظار الحصول على إخطار رسمي".

وتعد إيران واحدة من الدول الأكثر تضررًا من جائحة كورونا المستجد إلى جانب إيطاليا والصين وإسبانيا، إذ سجلت 122 حالة وفاة إضافية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، الذي قال "إن العدد الإجمالي للوباء.. في بلدنا وصل إلى 1934 وفاة".

وقال رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام في الوزارة الإيرانية، كيانوش جهانبور إن هناك 1762 حالة إصابة جديدة، في رقم قياسي للإصابات في يوم واحد،موضحًا أن عدد المصابين بالمرض في إيران بلغ 24811 شخصًا.

من جانبه، قال مستشار وزير الصحة علي رضا وهاب زاده إنه "نظرًا لتطبيق خطة التعبئة الوطنية لاحتواء فيروس كورونا والزج بكامل القدرات الطبية للقوات المسلحة، ليس من الضروري في الوقت الراهن إنشاء أسرة مستشفيات من قبل القوى الأجنبية، ووجودها مستبعد".

وجاء تعقيب زاده على تويتر بعد هجمات متكررة شنها المحافظون المتشددون عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، متهمين العاملين في إطار منظمة أطباء بلا حدود بـأنهم "جواسيس" ودعوا إلى "منعهم" من دخول البلاد.

وأعلنت المنظمة الفرنسية غير الحكومية الأحد الماضي عن إرسال "مستشفى قابل للنفخ بسعة 50 سريرًا" و"فريق طوارئ من تسعة أشخاص إلى أصفهان"  ثاني المدن الإيرانية، بهدف تخفيف "الضغط على النظام الصحي المحلي".

  "آثار العقوبات"  

وقال زاده إنه لا يوجد في المساعدة التي تعرضها منظمة أطباء بلا حدود "ما من شأنه أن يقلل من آثار العقوبات الأمريكية" على إيران.

وفي جنيف، دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشال باشليه، اليوم الثلاثاء، إلى "تخفيف أو تعليق العقوبات الدولية على إيران وكذلك فنزويلا وكوبا وكوريا الشمالية" في هذه "الفترة الحرجة" لتمكين هذه البلدان من "الحصول على الإمدادات والمعدات الطبية الأساسية".

وفي "رسالة إلى الشعب الأمريكي"، حض الرئيس الإيراني حسن روحاني الأمريكيين في 20 آذار/مارس على الضغط على حكومتهم لإنهاء العقوبات التي يذهب ضحيتها حسب تعبيره "الناس العاديون" وليس الحكومة.

وتدعو السلطات السكان إلى البقاء في بيوتهم "قدر الإمكان" لمنع تفشي الفيروس، فيما الحركة خفيفة أصلًا في إيران بسبب عطلة رأس السنة الإيرانية التي تستمر حتى 3 نيسان/أبريل المقبل، والتي تشهد عادة حركة سفر داخلية كثيفة.

واتخذت إيران تدابير وقائية أخرى مثل إغلاق المراكز التجارية، وبعد خمسة أيام عطلة، كان مقررًا أن تفتح الإدارات العامة أبوابها اليوم، لكن جهانبور أعلن تقليص نشاط مؤسسات الدولة.

وقال جهانبور اليوم "سمح فقط لثلث الموظفين بالعمل في مكاتبهم، وذلك يتعلق حصرًا بالمهمات الإدارية الحيوية بالنسبة للسكان"، مضيفًا أن على العاملين الالتزام بإبقاء مسافة بينهم في العمل.

ويطال الفيروس المحافظات الإيرانية الـ31 كافة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com