كارتر في أفغانستان لتحقيق "نجاح دائم"

كابول- يجري وزير الدفاع الأمريكي الجديد، اشتون كارتر، مباحثات مع المسؤولين الأفغان والأمريكيين في كابول، لضمان "نجاح دائم" مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

ووصل كارتر إلى أفغانستان، السبت، في أول زيارة خارجية له منذ أدائه اليمين الثلاثاء 17 شباط/ فبراير الجاري.

وقال الوزير الأمريكي، في تصريحات للصحافيين بعد فترة وجيزة من وصوله إلى كابول، إنه "سيكون مستعدا لإبطاء خطط انسحاب الولايات المتحدة إذا دعت الحاجة لذلك". لكنه لم يشر إلى ما إذا كان يميل لهذا الاتجاه.

وأضاف "نبحث عن نجاح دائم في أفغانستان والإنجاز الدائم لمهمتنا هنا.. كيف نفعل ذلك، وما هي أفضل السبل لتحقيق ذلك هو بالضبط ما سأقيمه هنا".

وتدعو خطط الرئيس باراك أوباما إلى خفض عدد القوات الأمريكية من نحو عشرة آلاف جندي الآن إلى خمسة آلاف و 500 بحلول نهاية هذا العام وتقليصها إلى تواجد في السفارة الأمريكية في كابول في نهاية 2016.

وواجهت أيضا استراتيجية التقليص انتقادات حادة من قبل الجمهوريين في الكونجرس، والذين يقولون إن المكاسب التي جرى تحقيقها بشق الأنفس في مواجهة طالبان ربما تضيع بشكل كبير بنفس الطريقة التي عاد بها العنف الطائفي إلى العراق بعد الانسحاب الأمريكي.

ويدرس أوباما طلبا من الرئيس الأفغاني، أشرف عبد الغني، لإبطاء خطط الانسحاب. وأشار قائد القوات الأمريكية في أفغانستان علانية إلى أنه يسعى لزيادة المرونة خلال الأشهر المقبلة.

وقال كارتر إن أوباما "يريد منه إعداد تقييمه الخاص"، ولم يستبعد التوصية "بتعديلات" إذا دعت الحاجة لذلك.

وأضاف أنه "يتطلع لمعرفة آخر تطورات الوضع من عبد الغني"، مشيرا إلى أنه "سيناقش معه جهود السلام التي ترأسها الحكومة الأفغانية مع متشددي طالبان".

وكان مسؤولون كبار في الجيش الباكستاني ومسؤولون أفغان ودبلوماسيون، قالوا الخميس الماضي إن "طالبان الأفغانية أشارت إلى استعدادها لبدء محادثات سلام مع كابول".