"عصبة الثائرين".. ذراع جديدة لإيران في الحرب بالوكالة
"عصبة الثائرين".. ذراع جديدة لإيران في الحرب بالوكالة"عصبة الثائرين".. ذراع جديدة لإيران في الحرب بالوكالة

"عصبة الثائرين".. ذراع جديدة لإيران في الحرب بالوكالة

ألقى تقرير إخباري، نُشر اليوم الإثنين، الضوء على تطورات قصف معسكر التاجي الذي يضم قوات أجنبية في العراق على يد تشكيل جديد يسمى "عصبة الثائرين"، وسياسة النظام الإيراني لتهديد الوجود الأمريكي على الأراضي العراقية بعد اغتيال الجنرال بالحرس الثوري قاسم سليماني.

وأشار التقرير المنشور على موقع صحيفة "كيهان. لندن" إلى أن الحرس الثوري الإيراني يعمل على اتخاذ سياسة جديدة حول الوضع الميداني والعسكري في العراق تجاه التواجد الأمريكي، لا سيما منذ اغتيال قاسم سليماني في غارة أمريكية في بغداد أوائل يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقدان طهران لقائد مشروع النظام في المنطقة خصوصا في العراق وسوريا.

وأكد أن عمليات انتقام النظام الإيراني لاغتيال سليماني ركزت على استهداف القواعد العسكرية في العراق، وخاصة التي تضم أعدادا من القوات الأمريكية المتمركزة في هذه القواعد، من بينها عملية القصف الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري ضد قاعدة "عين الأسد"، خلال الأيام الأولى عقب اغتيال سليماني.

ولفت التقرير إلى أن العمليات الانتقامية التي ركز عليها الحرس الثوري الإيراني لمقتل سليماني تمثلت بشكل أكبر عن طريق عمليات الهجوم الصاروخي التي تشنها الجماعات المسلحة الطائفية في العراق المقربة من النظام الإيراني والتي تخضع لإشراف الحرس الثوري، ومنها ما تعرضت له عدة قواعد أمريكية، فضلًا عن استهداف المنطقة الخضراء التي تضم سفارات ومقار دبلوماسية.

وأشار التقرير إلى أنه رغم تراجع عدد العمليات الهجومية التي تشنها الجماعات التابعة للحرس الثوري في العراق، بعد تورط الحرس في إسقاط طائرة ركاب أوكرانية، واضطراب وضع القيادة في ظل غضب الشارع الإيراني تجاه هذه الحادثة، زادت هذه العمليات بعد النشاط الأخير الذي قام به خليفة قاسم سليماني في قيادة فيلق القدس إسماعيل قاآني.

وكانت تقارير إخبارية، من بينها وسائل إعلام إيرانية رسمية، قد كشفت في وقت سابق عن زيارات سرية قام بها قاآني إلى سوريا والعراق؛ بهدف الإشراف على الوضع الميداني للجماعات المسلحة التي يشرف عليها الحرس الثوري في المنطقة، والتي تُمثل أذرع النظام لما يعرف بـ "حرب الوكالة".

أما عن الهجوم الأخير الذي تعرضت له قاعدة التاجي في العراق، فقد أعلنت جماعة جديدة باسم "عصبة الثائرين" مسؤوليتها عن الهجوم، الأمر الذي يراه مراقبون بأنه "إعلان غير متوقع من جماعة جديدة الظهور عكس جماعات وميليشيات بارزة في الميدان العسكري العراقي كالحشد الشعبي وحزب الله العراقي".

وذكر تقرير صحيفة "كيهان. لندن" أن تأسيس جماعة "عصبة الثائرين" وإعلانها عن استهداف قاعدة التاجي يعني أن النظام الإيراني يقوم بتحركات جديدة ضد الولايات المتحدة في العراق، ويسلم هذه المهام لقوى مرتزقة جديدة ضمن جماعات الحرب بالوكالة التي تستعين بها طهران.

وأكد أن "تحركات الميليشيات التابعة للجمهورية الإسلامية تُعلن للجميع أن النظام الإيراني لم يكف عن مغامراته في المنطقة، حتى في ظل الأزمات التي يعانيها وأبرزها نقص الموازنة والعقوبات، وأخيرًا تفشي فيروس كورونا في البلاد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com