نتنياهو على تصادم مع البيت الأبيض بشأن إيران
نتنياهو على تصادم مع البيت الأبيض بشأن إيراننتنياهو على تصادم مع البيت الأبيض بشأن إيران

نتنياهو على تصادم مع البيت الأبيض بشأن إيران

واشنطن - اتهم المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست إسرائيل بتشويه تفاصيل المفاوضات بشأن البرنامج النووي لإيران بغرض إجهاض المحادثات، وذلك في تعليقات مفاجئة اعتُبرت غير منمقة وانتقادية، أمس الأربعاء.



وكانت تلك أحدث حلقة في سلسلة من التراشق المتوتر بين حكومة نتنياهو اليمينية وإدارة الرئيس باراك أوباما، مما دفع العلاقات الأمريكية الإسرائيلية إلى أسوأ حالاتها على مدى عقود.


وبالنسبة لشخص درس في الولايات المتحدة ويتحدث الانجليزية بطلاقة بلكنة أمريكية وعمل كمستشار إدارة في بوسطن، فمن اللافت أن يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه على طريق تصادم مع أوثق حلفائه.


وبعدما رفض نتنياهو الاتفاق الوشيك مع إيران معتبرا أنه "سيء وخطر" وقائلا إنه سيبذل ما بوسعه لمنعه، قال ايرنست للصحفيين "لا شك أن بعض الأمور التي قالها الإسرائيليون في رسم صورة مشوهة لموقفنا التفاوضي لم تكن دقيقة".


وأضاف "نرى ممارسة متواصلة لانتقاء أجزاء محددة من المعلومات واستخدامها خارج الإطار لتشويه الموقف التفاوضي للولايات المتحدة".


وإذا لم تكن كلمات ايرنست صارمة بالفعل، فستكون مجرد البداية لما قد يكون أسبوعين متوترين قبيل كلمة نتنياهو المقررة في الثالث من مارس / آذار أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس الأمريكي بشأن التهديد من إيران.


ودعا جون بينر الرئيس الجمهوري لمجلس النواب نتنياهو في مبادرة رتبت بين بينر والسفير الإسرائيلي لدى واشنطن رون دريمر بدون إبقاء البيت الأبيض على اطلاع منذ البداية.


وأغضب ذلك الادارة الأمريكية لسببين: أولهما أن نتنياهو ينضم إلى الجمهوريين في انتقاد استراتيجية أوباما بشأن إيران ومحاولة ضمان فرض عقوبات أمريكية جديدة.


وثانيهما أنه يتعارض مع البروتوكول الدبلوماسي بدعوة زعيم أجنبي قبل ايام من انتخابات يخوضها في بلده. وسيتحدث نتنياهو قبل اسبوعين فقط من انتخابات برلمانية اسرائيلية يوم 17 مارس آذار سيسعى فيها للفوز بفترة ولاية رابعة. ونتيجة لذلك فلن يلتقي اوباما معه أثناء الزيارة لواشنطن.


وكانت العلاقات بين الاثنين غير مريحة على الدوام، لكن الإحساس بتبادل المضايقات تزايد في الشهور القليلة الماضية مع انتقاد نتنياهو بصورة متزايدة للسياسة الأمريكية بشأن إيران والضغوط الأمريكية بشأن أمور تمتد من المستوطنات الإسرائيلية حتى عدم إجراء محادثات مع الفلسطينيين.


ويعتبر جدعون راحات أستاذ السياسات في الجامعة العبرية، الوضع الحالي للأمور هو الأسوأ بين إسرائيل والولايات المتحدة في أكثر من 20 عاما منذ كان جورج بوش الأب واسحق شامير يقودان البلدين.

وقال راحات "يذكرني ذلك بعام 1992 حين كان يوجد ضغط أمريكي على شامير لوقف الاستثمار في المستوطنات مقابل ضمانات قروض أمريكية". وأضاف "في ذلك الوقت انتهى الأمر بأن ترك أثره على الانتخابات" الإسرائيلية.


والبيت الأبيض مصمم على أنه لا يجب السماح لنتنياهو بالتدخل في جهوده للتوصل لاتفاق نووي مع إيران وهو ما سيكون إنجازا يسجل في تركة أوباما. وفي نفس الوقت يبدو أن نتنياهو سيتشبث بموقفه وينضم إلى الجمهوريين ضد رئيس ديمقراطي.


وذهب وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعلون المقرب من نتنياهو إلى حد القول بأن الادارة الأمريكية الحالية "لن تبقى للأبد"، لكن العلاقات السيئة مع الولايات المتحدة يمكن أن تضر أيضا بنتنياهو يوم 17 مارس/ آذار.


وقال راحات عن نتنياهو "أنا فعلا لا أفهم منطقه." وأضاف "من الناحية الانتخابية لا أعتقد أنه سيكون جيدا له في نهاية الأمر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com