"الشاباك" يشدد حراسة ليفني بعد تهديدات بالقتل
"الشاباك" يشدد حراسة ليفني بعد تهديدات بالقتل"الشاباك" يشدد حراسة ليفني بعد تهديدات بالقتل

"الشاباك" يشدد حراسة ليفني بعد تهديدات بالقتل

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ تسيبي ليفني، رئيسة حزب "الحركة" والمُدرجة في قائمة التحالف الانتخابي "المعسكر الصهيوني" في المركز الثاني، تلقت تهديدات، على خلفية كونها مرشحة لتولي رئاسة الحكومة القادمة بـ"التناوب" مع يتسحاق هيرتسوج، رئيس حزب "العمل"، الذي من المقرر تشكيله الحكومة، حال نجح تحالفهما في انتخابات الكنيست العشرين، المزمع إجراؤها في 17 مارس/ آذار المقبل، على حساب حزب الليكود برئاسة بنيامين نتيناهو.

وذكر الموقع الالكتروني للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي مساء الأربعاء 18 فبراير/ شباط، أن جهاز الأمن العام (الشاباك) قرر تشديد الحراسة على ليفني، في أعقاب حملات على شبكات التواصل الاجتماعي، تسخر منها، أو تحمل عبارات تهديد واضحة بالقتل.

ولفت الموقع إلى أنه "على الرغم من كون هيرتسوج هو المرشح لرئاسة الحكومة القادمة، ممثلا لتحالف المعسكر الصهيوني، إلا أن اتفاقا بين حزبي العمل والحركة، انتهى إلى موافقة الطرفان على تولي ليفني المنصب بالتناوب مع هيرتسوج، ما أدى إلى قيام الأجهزة الأمنية ببدء التعامل مع ليفني من منطلق هذا الاحتمال، ومن ثم شدد الشاباك عمليات الحراسة حولها".

وأضاف الموقع أن "ليفني ليست الشخصية السياسية الأولى التي تتعرض لمثل هذه التهديدات خلال حملة انتخابية، فقبل شهر واحد تقرر تشديد الحراسة حول نفتالي بينيت، وزير الاقتصاد ورئيس حزب "البيت اليهودي" خلال ظهوره العلني، بعد أن تلقى تهديدات بالقتل"، مشيرا إلى أن "وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهارونوفيتش الذي ينتمي لحزب "إسرائيل بيتنا"، يخضع هو الآخر لحراسة مشددة، ويستخدم سيارة مصفحة في تنقلاته".

وفي السياق ذاته، أورد الموقع الالكتروني لصحيفة "معاريف" تقريرا عن تشديد الحراسة حول ليفني، موجها اللوم لرئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، والذي تعمدت حملته الانتخابية شن دعاية سلبية ضد ليفني بالتحديد، رغم أنها ليست المرشحة الأولى لمنصب رئيس الحكومة القادمة، حال نجح تحالفها مع هيرتسوج. ونقل الموقع بيان صادر عن تحالف "المعسكر الصهيوني"، جاء فيه أن "تشديد الحراسة حول ليفني يأتي نتيجة حملة التحريض التي يشنها القائمون على حزب الليكود ضد ليفني".

وأطلق مسئولو الدعاية الانتخابية في حزب الليكود في الأيام الأخيرة، حملة مركزة ضد ليفني، بعد الأنباء عن اتفاقها على تولي رئاسة الحكومة بالتناوب مع هيرتسوج حال نجاحهما. ونشر القائمون على حملة حزب السلطة ملصقات تحمل صورة ليفني، كتب عليها (مطلوبة).

كما استغلوا اسم (بوچي) الذي يشتهر به يتسحاق هيرتسوج، في عمل فيديو دعائي حمل اسم (بيتزا بوچي)، يظهر فيه عامل "دليفري" يقوم بتوصيل بيتزا "بوچي" طلبها أحد المواطنين، ليجد أن هناك مجسم لصورة ليفني كهدية إضافية من المحل، ويقول له العامل "طلبت بوچي.. خُذ ليفني".

جدير بالذكر، أن ليفني كانت قد فازت على رأس حزب "كاديما"، على الليكود برئاسة نتنياهو، بفارق مقعد واحد في انتخابات الكنيست الثامن عشر، ولكنها مع ذلك تعثرت في تشكيل ائتلاف حكومي، وتم تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة خلفا لإيهود أولمرت. وجاء فشل ليفني على خلفية موقف الأحزاب الدينية وكبار الحاخامات ومن يتبعونهم من تولي امرأة لهذا المنصب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com