صحف عالمية: "كورونا" يصيب رئة إيطاليا الاقتصادية.. وطموح الهند على المحك
صحف عالمية: "كورونا" يصيب رئة إيطاليا الاقتصادية.. وطموح الهند على المحكصحف عالمية: "كورونا" يصيب رئة إيطاليا الاقتصادية.. وطموح الهند على المحك

صحف عالمية: "كورونا" يصيب رئة إيطاليا الاقتصادية.. وطموح الهند على المحك

تحدثت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الجمعة، عن تأثير انتشار فيروس كورونا على اقتصاد إيطاليا، والتهديد الذي يواجه طموحات الهند بتعزيز نفوذها عالميا؛ بسبب ميل الحكومة إلى القومية الهندوسية، إضافة إلى المخاوف من انهيار اتفاق السلام الأخير في جنوب السودان.

 كورونا يحاصر اقتصاد إيطاليا

تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تداعيات فيروس كورونا، على الاقتصاد الإيطالي، لا سيما مع هبوط عدد السياح الأجانب وإنفاق الأسر، وهو ما يهدد الاقتصاد بالركود كما ستكون له آثار غير مباشرة على بقية الاقتصاد الأوروبي.

وتقدم ندرة الزائرين في ميلانو العاصمة المالية لإيطاليا، لمحة عن كيفية إضرار فيروس كورونا المستجد بالطلب على السلع والخدمات، الأمر الذي يمكن أن يكون نذيرا للكساد في كل من إيطاليا والاتحاد الأوروبي الأوسع مع انتشار الوباء.

وتواجه الشركات الإيطالية طلبيات مُلغاة من عملاء أجانب، وتعطلا في سلاسل الإمداد الدولية مع توقف الإنتاج الصيني، ولكن انخفاض الإنفاق الاستهلاكي قد يشكل أكبر خطر على إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، خاصة إذا استمرت الأسر الإيطالية في كبح عمليات الشراء وتوقف السياح الأجانب عن القدوم لفترة مستدامة.

وقال فرانشيسكو دافيري، الاقتصادي في جامعة بوكوني في ميلانو: "إن انخفاض الطلب أمر مقلق للغاية، واحتمال أن تقع إيطاليا في حالة ركود اقتصادي يعتمد على الطلب أكثر من مشاكل سلسلة التوريد".

هذا وتتوقع شركة الاستشارات الإيطالية "بورميتيا"، أن ينكمش اقتصاد البلاد بنسبة 0.3% في الربع الأول من العام الجاري، بعد انكماش بنسبة 0.3% في الربع الأخير من العام الماضي؛ مما يشير إلى حدوث ركود.

العنف يهدد طموحات الهند

أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فركزت على سعي الهند لتأمين المزيد من النفوذ على الصعيد العالمي، باعتبارها أكبر ديمقراطية في العالم، ولكن يبدو أن ميل الحكومة غير الليبرالي إلى القومية الهندوسية، قد قوض هذه الجهود.

وحتى وقت قريب، بدا أن حملة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لتصوير الهند كقوة صاعدة ما زالت مستمرة رغم المشاكل المحلية، وبقي معظم العالم هادئا أو حذرا.

ومع ذلك، في الأشهر الأخيرة، بدأت الهند في حبس مئات من السياسيين والناشطين المعارضين دون تهمة في جميع أنحاء البلاد، وبدأ المسؤولون التنفيذيون في قطاع الأعمال يقولون إنهم خائفين للغاية من التحدث عن أوجه القصور في الاستراتيجية الاقتصادية للحكومة، كما شكت الصحافة من الترهيب الحكومي.

وفي الأسابيع الأخيرة، بدأ "بلطجية" في ملاحقة المتظاهرين المسلمين في الأحياء المختلطة، بينما كانت الشرطة تراقبهم فقط أو تنضم إليهم، مما سلط الضوء على عودة العنف الطائفي للشوارع، وليس الريادة الديمقراطية التي تسعى البلاد لتسليط الضوء عليها.

وفي يوم الأربعاء، وصفت منظمة "فريدوم هاوس"، وهي منظمة للدفاع عن الديمقراطية غير حزبية، الهند بأنها مصدر قلق كبير.

وقالت المنظمة: "لقد رفعت الحكومة الهندية أجندتها القومية الهندوسية إلى مستوى جديد بسلسلة من السياسات، مما يهدد المستقبل الديمقراطي لبلد اُعتبر حتى فترة قصيرة بمثابة حصن محتمل للحرية في آسيا والعالم".

اتفاق السلام في جنوب السودان على المحك

واستعرضت مجلة "فورين بوليسي"، تحذيرات ما يزيد عن عشرة خبراء ومسؤولين من أنه من المحتمل ألا يوقف اتفاق السلام الأخير في جنوب السودان النزاع الدامي في البلاد، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية جهود المجتمع الدولي لإنهاء حلقة العنف الوحشية في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.

ويقول العديد من هؤلاء المراقبين، إن الصفقة تدعم نفس صيغة تقاسم السلطة لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد التي فشلت مرارا وتكرارا، والتي يقولون إنها تسلط الضوء على تحول جنوب السودان المأساوي من قصة نجاح دولية إلى كارثة دبلوماسية مزمنة.

وكان من المفترض لتشكيل حكومة ائتلافية، في 22 فبراير/شباط، بين رئيس جنوب السودان سلفا كير والنائب السابق الذي أصبح متمردا ريك مشار، أن ينهي الصراع المميت الذي بدأ في عام 2013، ولكن حتى لو التزم الرجلان بتعهداتهما، فإن تاريخهما سيضمن استمرار العنف والفساد.

فمنذ اندلاع الحرب الأهلية، كان هناك العشرات من اتفاقيات وقف إطلاق النار والسلام بين الرجلين، التي انهارت لاحقا، ومع ذلك، أشاد كبار مسؤولي الأمم المتحدة والحكومات الغربية علنا باتفاق السلام الأخير، بنبرة من التفاؤل الحذر.

وقال كبير مبعوثي الأمم المتحدة، ديفيد شيرير، إن الصفقة "دفعت البلاد إلى الأمام على طريق السلام المستدام"، وقالت الحكومات الأمريكية والبريطانية والنرويجية في بيان مشترك، في 23 فبراير: "نرحب بتقديم الحكومة وأحزاب المعارضة للتسويات اللازمة للسماح بهذه الخطوة المهمة".

وناقش المسؤولون الأمريكيون مجموعة من الخيارات، إذا ما فشلت الصفقة مرة أخرى، بما في ذلك معاقبة المزيد من كبار المسؤولين في حكومة جنوب السودان، وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية، وحتى إلغاء الاعتراف بحكومة جنوب السودان، ولكن بعض الخبراء في المنطقة لا يزالون قلقين من أن هذا قد يكون غير كافٍ.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com