تطبيق يتيح للإسرائيليين تحديد موقعهم من "دولة فلسطين" طبقا لـ"صفقة القرن"
تطبيق يتيح للإسرائيليين تحديد موقعهم من "دولة فلسطين" طبقا لـ"صفقة القرن"تطبيق يتيح للإسرائيليين تحديد موقعهم من "دولة فلسطين" طبقا لـ"صفقة القرن"

تطبيق يتيح للإسرائيليين تحديد موقعهم من "دولة فلسطين" طبقا لـ"صفقة القرن"

أطلق خبراء تقنية بدولة الاحتلال الإسرائيلي، تطبيقا للهواتف يساعد الإسرائيليين على تحديد موقعهم الحالي من حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، بناء على الخريطة التي نشرتها الإدارة الأمريكية بشأن خطتها للسلام، أو ما تعرف بـ "صفقة القرن"، والتي كشف عنها النقاب أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي.

ويستهدف التطبيق الذي أطلقته منظمة "ريغافيم" اليمينية المتطرفة، تحذير الشارع الإسرائيلي من الواقع الجغرافي المستجد "والخطير" الذي تستحدثه خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الأرض، من خلال معرفة موقع كل منطقة يتواجد بها الإسرائيليون من الدولة الفلسطينية التي أشارت إليها الصفقة المثيرة للجدل، إذ إن هناك مدنا وبلدات تقع على بعد مئات المترات فقط.

مئات المترات فقط

ووفق تقرير القناة الإسرائيلية السابعة، أمس الخميس، يستطيع الجمهور الإسرائيلي الاستعانة بهذا التطبيق لتحديد موقعه من الدولة الفلسطينية المستقبلية بناء على صفقة القرن، مضيفة أن إطلاق التطبيق عبر حركة "ريغافيم" يأتي قبل انتخابات الكنيست بأيام، حيث تنطلق يوم الإثنين القادم.

ومنظمة "ريغافيم" هي منظمة إسرائيلية استيطانية متطرفة تمولها الحكومة الإسرائيلية، تأسست العام 2006 لمراقبة ورصد عمليات البناء التي يقوم بها الفلسطينيون بالضفة الغربية دون الحصول على تصاريح من جانب سلطات الاحتلال، إذ تعتبرها أنشطة غير قانونية، وتعمل من منطلق توجهات صهيونية ودينية لحماية ما تسميها أراضي الشعب اليهودي وثرواته الطبيعية.

وحسب ما أوردته القناة السابعة، يعمل التطبيق عبر الهواتف من خلال توفير خريطة تحدد لكل إسرائيلي الموقع الذي يتواجد به من الحدود الفلسطينية، ومثلا سيكتشف قاطنو مدينة "كفار سابا" البالغ عددهم قرابة 85 ألف نسمة أنهم على مسافة كيلو ونصف الكيلو متر من أقرب نقطة حدودية فلسطينية بناء على خريطة صفقة القرن، بينما يتواجد سكان مدينة "عراد" بالنقب على مسافة مئات الأمتار فقط من أقرب نقطة حدودية فلسطينية.

وضع كارثي

ونشرت منظمة "ريغافيم" المتطرفة عبر موقعها الإلكتروني تعريفا للتطبيق الجديد، وقالت إن "صفقة القرن تعد فرصة تاريخية، فالإدارة الأمريكية تعترف بحق إسرائيل في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وعلى استعداد للاعتراف بتطبيق السيادة على المستوطنات اليهودية وغور الأردن".

وجاء أيضا أن الأمر في الوقت نفسه يحمل خطرا كبيرا، وأن الاعتراف بما أسمتها المنظمة "دولة إرهاب فلسطينية" في قلب إسرائيل، دفعها للتوجه إلى الكنيست والحكومة والانضمام للأصوات المطالبة بفرض السيادة، لكن مع استبعاد فكرة إقامة الدولة الفلسطينية تماما من الخطة، ومن ثم جاءت فكرة إطلاق التطبيق.

ونقلت القناة السابعة عن مئير دويتش، الأمين العام للمنظمة، أن الشعب الإسرائيلي "لم يقرأ صفقة القرن"، وأن المنظمة قررت لذلك تعريفه بما سيحدث على الأرض عبر الهواتف النقالة، مضيفا أن الولايات المتحدة أعلنت أن خطتها تعد منطلقا للمفاوضات، "لذا من المهم أن يعلم المواطن الإسرائيلي الذي يستعد للتوجه إلى صناديق الاقتراع الشخص الذي سينتخبه لقيادة هذه المفاوضات"، معتبرا أن إسرائيل على مسافة خطوات من "كارثة" حال قبلت بقيام دولة فلسطينية بناء على صفقة القرن.

ترسيم الخرائط

وترددت أنباء في الأيام الأخيرة عن زيارة طاقم خبراء أمريكي لإسرائيل بغرض ترسيم خرائط الضفة الغربية، في إطار تنفيذ بنود "صفقة القرن"، وذكرت وسائل إعلام عبرية أن طاقم الخبراء رافق وفدا رفيعا يضم مستشار الرئيس ترامب أرييه لايتستون، ومسؤول الملف الإسرائيلي – الفلسطيني بمجلس الأمن القومي الأمريكي سكوت لايث.

ووفق تقرير "القناة 12" العبرية، تستهدف الخطوة "تحريك" خطة السلام التي عرضها ترامب الشهر الماضي، فيما رفض مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التطرق لهذه التفاصيل، وامتنعت السفارة الأمريكية في إسرائيل عن التعليق على الأنباء.

لكن وسائل إعلام أكدت وصول الفريق الأمريكي ونقلت عن السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان قوله: "لدينا فريقنا هنا، وسنعمل على الفور، نأمل في استكماله في أسرع وقت ممكن، واستكماله على الطريق الصحيح لدولة إسرائيل".

وأعلن نتنياهو في وقت سابق بدء التحضير لترسيم خرائط ضم المستوطنات والأغوار وشمال البحر الميت بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، وذلك ضمن المرحلة الأولى لتطبيق خطة ترامب للسلام، وذكر أن حكومته بصدد رسم خريطة للأراضي التي ستكون وفقا لخطة ترامب جزءا من دولة إسرائيل.

وقالت الرئاسة الفلسطينية عبر الناطق باسمها نبيل أبو ردينة، أن "الخريطة التي نعرفها هي خريطة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/ يونيو العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولن نتعامل مع خرائط غيرها"، مشيرا إلى أن خريطة دولة فلسطين "هي الخريطة التي يعترف بها العالم وفقا لقرارات الأمم المتحدة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com