تقرير: تركيا تمارس سياسة "الغموض و التعتيم" على خسائرها في ليبيا‎
تقرير: تركيا تمارس سياسة "الغموض و التعتيم" على خسائرها في ليبيا‎تقرير: تركيا تمارس سياسة "الغموض و التعتيم" على خسائرها في ليبيا‎

تقرير: تركيا تمارس سياسة "الغموض و التعتيم" على خسائرها في ليبيا‎

ذكر تقرير فرنسي، أن تركيا "تعتم" على حجم خسائرها في ليبيا، وسط إصرار منها على استمرار الانتشار العسكري هناك رغم هذه الخسائر.

وقال التقرير الذي نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، الخميس، إن "الجيش التركي تكبد خسائره الأولى في طرابلس بعد مقتل 16 جنديا"، مشيرة إلى كلمة الرئيس التركي طيب رجب أردوغان التي توجه فيها برسالة إلى "غير المقتنعين" بالانتشار العسكري في ليبيا، بتأكيده أنه "سيكون هناك آخرون على استعداد للتضحية، فالخسائر لا مفر منها"، بحسب تعبيره.

واعتبر التقرير، أن أردوغان "يحاول الإبقاء على الغموض حول العدد الدقيق للقتلى بتسميتهم بعض الشهداء"، مشيرا إلى أن "95% من وسائل الإعلام في تركيا لا تتحدث عن الموضوع".

وأشار المصدر ذاته، إلى "إرسال أنقرة عشرات الضباط الأتراك وحوالي ألفي مقاتل من إدلب إلى ليبيا وفقا لاتفاق تعاون عسكري وقع في العام 2019 بين رئيس تركيا ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج".

ونقل التقرير عن إذاعة فرنسا الدولية، أنه "بعد عدة أيام من الجدل حول ملابسات مقتل ضباط أتراك ودفنهم اكتفت أنقرة بالصمت".

وبدأت الواقعة، عندما أعلن مسؤولون بشرق ليبيا عن مقتل 16 جنديا تركيا في هجوم استهدف ميناء العاصمة في 18 فبراير/ شباط الجاري.

وأقر الرئيس التركي بخسارة عدد من جنوده في ليبيا، ثم اعترف بمقتل جنديين دون تحديد موعد دفنهما أو مكان وفاتهما.

وأوضح التقرير، أن الأمر يتعلق بمقتل العقيد التركي أوكان ألطناي الذي يرجح أنه قائد القوة التركية في ليبيا من مواليد العام 1971، وأشرف على تسليم الأسلحة التركية إلى "الحلفاء الليبيين" في طرابلس، مضيفا أنه ذهب إلى الميناء لتسلم شحنة من الأسلحة، بحسب إذاعة فرنسا.

ونقل التقرير عن عائلة وأقارب العقيد، أنه دفن بسرية ودون مراسم رسمية في قريته غرب تركيا، فيما لم ترد وزارة الدفاع التركية أو السلطات على الادّعاءات.

وأكد التقرير ذاته، تعرض حسابات صحفيين تركيين، نشرا خبر مقتل جنود أتراك في ليبيا، للاختراق وإزالة الأخبار المتعلقة بليبيا منها.

ونشرت صحيفة "يني شفق" التركية التي يعمل بها الصحفيان خبرا أكدت فيه أن "عملية الاختراق جرت من خلال محترفين، وليس مجرد هواة، وأن هذا أمر غير قانوني، وبعيد كل البعد عن المهنية".

وتأتي التطورات بشأن الدور التركي المتصاعد في ليبيا، في وقت أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا تؤكد تقارير فريق خبراء مجلس الأمن بشأن، نقل المسلحين إلى ليبيا بمساعدة من تركيا.

ويثير الدور التركي المتصاعد في ليبيا مخاوف من نسف جهود وقف إطلاق النار في هذا البلد، حيث يسعى الجيش الليبي إلى القضاء على الميليشيات ونزع سلاحها قبل التوصل إلى أي تسوية سياسية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com