تقرير: العنصرية بين المواطنين والمسؤولين بإيران تصل إلى "كورونا"
سلطت الوكالة الإيرانية الرسمية "ايرنا"، في تقرير نشرته اليوم الخميس، الضوء على ما اعتبرته عنصرية يتعرض لها المواطنون مقابل المسؤولين في إجراءات الكشف والوقاية من فيروس كورونا الذي يشهد انتشارًا واسعًا في مختلف أنحاء البلاد.
وقالت الوكالة الإيرانية في تقرير بعنوان: "عنصرية في كورونا؛ ما الفرق بين المواطنين والمسؤولين؟"، إن أقاويل تم تداولها خلال الأيام الأخيرة تكشف عن عنصرية تعرض لها المواطنون في مكاتب الصحة في خضم الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا عكس المسؤولين الحكوميين؛ الأمر الذي أثار غضبا ولوما شعبيا.
وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي يجد المواطنون الإيرانيون صعوبة بالغة في شراء أوالحصول على الكمامات وأدوات التعقيم تفاديًا للإصابة بفيروس كورونا أظهرت صور توزيع كميات من الكمامات وسوائل التعقيم الصحية بين نواب البرلمان.
ودلل التقريرعلى أن أبرز ما يتعرض له المواطنون من عنصرية مقابل الاهتمام بالمسؤولين هو طريقة تعامل عدد من مكاتب الصحة أثناء خطوات الكشف عن كورونا وتشخيص الفيروس عند المواطنين.
ونقل التقرير شهادة أحد الأطباء الإيرانيين عن تعامل مكاتب الصحة مع المواطنين مقابل المسؤولين في الكشف عن فيروس كورونا، حيث أكد أن عددا من المسؤولين والبرلمانيين خضعوا لفحوصات كشف كورونا رغم عدم إصابتهم بالفيروس أو حتى ظهور أعراضه عليه في حين تتعنت السلطات في إجراء الكشف مع بعض المواطنين بحجة عدم ظهور بعض الأعراض عليهم وذلك لارتفاع تكلفة هذه الفحوصات.
واعتبر الطبيب الإيراني أن تعامل بعض المسؤولين والنواب البرلمانيين بأن يخضعوا لفحوصات غير ضرورية لحالاتهم "أمرًا غير أخلاقي"، مشددًا على "أن المرضى من المواطنين هم أولى بهذه الفحوصات لا سيما في ظل ما نعانيه من نقص في المواد والمستلزمات الطبية" وفق ما نقلت "ايرنا".
وتشهد إيران خلال الأيام الأخيرة انتشارًا واسعًا لفيروس كورونا في مختلف المدن والمحافظات، حيث سجلت البلاد أعدادا كبيرة من المصابين والمتوفين بالفيروس القاتل، كما أن الفيروس انتقل لعدد من مسؤولي الحكومة ونواب البرلمان كان أبرزهم نائب رئيس الجمهورية، معصومة ابتكار.
