ارتفاع ضحايا أعمال العنف في العاصمة الهندية إلى 19 قتيلا

قال مسؤول صحي كبير إن 19 شخصا على الأقل قتلوا في العاصمة الهندية خلال اشتباكات عنيفة بين جماعات هندوسية ومسلمة بسبب قانون الجنسية الجديد لكن الهدوء ساد اليوم الأربعاء في المناطق التي مزقتها أعمال الشغب.

وذكر المسؤول في مستشفى جورو تيج بهادور لرويترز "هناك 15 مريضا في حالة حرجة" مضيفا أن 19 شخصا توفوا حتى الآن في المستشفى.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان لكنها واجهت صعوبة لتفريق حشود تلقي الحجارة شاركت في أعمال العنف التي خرجت عن نطاق السيطرة يوم الاثنين.

واندلعت الاشتباكات، التي تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهند، بين آلاف يتظاهرون تأييدا أو احتجاجا على قانون الجنسية الجديد الذي أقرته حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الهندوسية القومية.

والعاصمة الهندية مركز للاحتجاجات المناهضة للقانون الذي يسهل حصول غير المسلمين من بعض الدول المجاورة التي يغلب المسلمون على سكانها على الجنسية الهندية.

ويقول منتقدون إن القانون متحيز ضد المسلمين ويقوض دستور الهند العلماني. ونفى حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم أي تحيز ضد مسلمي الهند الذين يتجاوز عددهم 180 مليون نسمة.

ورأي شهود من رويترز حشودا تحمل العصي والحجارة وتسير في الشوارع في أجزاء من شمال شرق دلهي أمس الثلاثاء فيما شاعت حوادث الحرق والنهب. وتصاعدت سحب من الدخان الأسود من سوق للإطارات أضرمت فيها النيران في المنطقة فيما هرعت عربات الإطفاء للسيطرة على الحريق.

وقال مسؤولو مستشفيات إنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية في المنطقة وإن كثيرا من الجرحى أصيبوا بالرصاص، لكن لم ترد أنباء عن اشتباكات اليوم الأربعاء.

وقال أتول جارج مدير إدارة الإطفاء في دلهي لرويترز اليوم "الموقف أفضل نسبيا من أمس في المناطق التي شهدت أعمال عنف" وأضاف أن إدارة الإطفاء نشرت مركبات إضافية في المنطقة وأن كبار المسؤولين موجودون هناك.‎

في الأثناء، دعا رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الأربعاء، إلى الهدوء، قائلا في تغريدة على "تويتر"، إن "السلام والتآخي أساسيان في أخلاقياتنا. أناشد أشقائي وشقيقاتي في دلهي الحفاظ على السلام والتآخي في كل الأوقات. من المهم أن يستتب الهدوء ويعود الوضع إلى طبيعته في أقرب وقت".