58 % من الأمريكيين يفضلون رئيسا مسلما
58 % من الأمريكيين يفضلون رئيسا مسلما58 % من الأمريكيين يفضلون رئيسا مسلما

58 % من الأمريكيين يفضلون رئيسا مسلما

ينتمي غالبية الأمريكيين إلى الحزب الديمقراطي أو الحزب الجمهوري ، ودائما ما يصوتون للمرشحين طبقا لهذا الانتماء ، وقد يختار الناخبون المرشح الذي يوافقون على آرائه بالنسبة لقضية معينة تعد هامة جدا بالنسبة لهم ، حتى إن لم يتفقوا مع المرشح في مجالات أخرى ومن الأسهل أن يختار الناخبون على أساس القضايا إن أفصح المرشحون عن مواقف مختلفة وافضليات مختلفة بالنسبة للسياسات .

السؤال المهم والمثير :" هل يلعب الدين والإيمان والمعتقد دورا في خيارات الناخبين الأمريكيين لجهة اختيار مرشح بعينه أم لا ؟

المعروف جيدا أن الولايات المتحدة الأمريكية وبنصوص الدستور، دولة علمانية الهوية، غير أن واقع الحال يؤكد على أنها دينية الهوى، وان الدين لعب دورا مهما ومؤثرا في تشكلها، وأن الشعب الأمريكي هو أكثر الشعوب الغربية تدينا .

الآن يتصاعد في الولايات المتحدة الأمريكية من جديد سؤال حول العقيدة الشخصية للمرشح للانتخابات الرئاسية القادمة 2016 وهل يؤثر في تصويت الأمريكيين له أم لا ؟

المعروف أن الأديان السائدة في أمريكا هي المسيحية وشقها الغالب هو البروتستانتية وهذه تنقسم إلى عشرات المذاهب، إن لم يكن المئات، وهناك الكاثوليكية وهي وحدة واحدة تخضع للنفوذ الروحي لبابا الفاتيكان وجلهم من أصول أوربية، ايرلندية وايطالية، وأصول من قارة أمريكا اللاتينية، ثم فئات أرثوذكسية شرقية قليلة .

عطفا على ذلك هناك أقليات يهودية وإسلامية، أقليات من حيث العدد، ثم بوذيين ، وهندوس ، ومرمون ، وأديان أخرى ، وجماعات تجاهر بالإلحاد، لا تشكل وزنا سياسيا كبيرا ، وعليه تبقى اليهودية والمسيحية والإسلام هي مجالات الاختيار الرئيسية .

وإذا كان الأصل هو اختيار رئيس من أل WASP أي البيض الانجلوساكسونيين البروتستانت، فإن ستينات القرن الماضي قد خرجت عن هذا الإطار باختيار أول رئيس كاثوليكي في تاريخ أمريكا " جون كيندي "، والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين قد كسر بدوره هذه القاعدة باختيار أول رئيس أسود ومن جذور إسلامية " باراك اوباما ".

السؤال الآن هل يمكن أن نرى في انتخابات 2016 اختيارا أمريكيا لرئيس مسلم أو يهودي أو ملحد ؟

يبدو أن ذلك ممكنا ومحتملا بالفعل والعهدة هنا على الاستطلاع السنوي الذي يجريه معهد جالوب ، والذي خرجت نتيجته الأيام القليلة الماضية وفيه وافق 90% من الأمريكيين على التصويت لمرشح رئاسي أسود أم امرأة أو كاثوليكي أو من أصول اسبانية أو يهودي .

غير أنه وفي مفاجأة جديدة من نوعها أوضح استطلاع الرأي أن 54% من الأمريكيين يوافقون على التصويت لمرشح رئاسي ملحد و 58% يوافقون على التصويت لمرشح رئاسي مسلم .

إضافة إلى ذلك فان 80% من الأمريكيين لديهم استعداد للتصويت لصالح مرشح رئاسي مورموني ، وهولاء ليسوا بمسيحيين ولا يهود ولا مسلمين .

هذا الاستطلاع تقوم عليه جالوب منذ العام 1937 وفي استطلاع هذا العام بدا واضحا أن فئات أخرى من الأمريكيين ازدادت نسبة قبولها من قبل العامة، فبينما كان أقل من نصف الأمريكيين على استعداد للتصويت لمرشح رئاسي من النساء أو من اليهود عام 1937 ، فان أكثر من 90% يوافقون على ذلك الآن .

وتاريخيا في العام 1958 كان اقل من نصف الأمريكيين على استعداد للتصويت لمرشح رئاسي أسود ، فيما اليوم هناك أكثر من 90% يوافقون على ذلك .

ويشير التقرير إلى أنه بمرور الوقت تزداد نسبة قبول الأمريكيين للسود والنساء كمرشحين للرئاسة ، كما يقسم الاستطلاع الأرقام على أساس الانتخابات الحزبية والعمر .

ويلفت الاستطلاع هذا العام إلى أن السكان الأمريكيين الأصغر سنا يبدو أنهم أكثر تقبلا للتنوع في الترشيحات الرئاسية، فهناك 7 من أصل 10 من البالغين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما سيصوتون لمرشحين رئاسيين بغض النظر عن خلفيتهم .

هل ستشهد الانتخابات الرئاسية 2016 انقلابا في معايير انتخابات رئيس لأمريكا ؟

إنه بلد غريب يأتيك منه كل عجيب .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com