نائب إيراني: الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية خطوة "انتحارية"

اعتبر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بشه، اليوم الأربعاء، تهديد بلاده بالانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية المعروفة بـ " NPT"،"خطوة انتحارية".

وقال فلاحت بشه في حوار مع موقع صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، إن "وصول إيران إلى هذه الخطوة، هو هدف أمريكي لمواصلة الضغط على طهران في المجتمع الدولي".

وشدد النائب الإصلاحي على أن "هذه الخطوة الانتحارية يجب ألا نلجأ إليها"، مشددا على ضرورة أن تواصل طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شكل ميثاق الأمم المتحدة.

واتهم النائب الإيراني الولايات المتحدة بخرق جميع الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن "جو الضغط الشديد على إيران عابر ومؤقت وسينتهي، ومع أخذ ذلك في الاعتبار، يجب اتخاذ القرارات الصحيحة".

ووصف فلاحت بشه الوضع الحالي الذي تمر به إيران في ظل العقوبات الأمريكية بأنه "فترة انتقالية ويجب ألا ندخل منطقة الانتحار في هذه الفترة"، لافتًا إلى حاجة إيران إلى تطوير برنامج لن يكون عائقًا أمام أنشطتها النووية.

وفي 20 كانون الثاني/يناير الماضي، هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بانسحاب بلاده من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.

وقال ظريف في كلمة له خلال استضافته من قبل البرلمان الإيراني "إذا تمت إحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي فإننا سننسحب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية".

وكانت هذه الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق النووي أطلقت الشهر الماضي عملية دبلوماسية صعبة لإلزام طهران بالعودة إلى احترام تعهداتها النووية من دون فرض عقوبات جديدة عليها.

ومن الناحية القانونية تعني آلية فض النزاع، أنه عندما يتهم الجانب الأوروبي في الاتفاق النووي إيران بعدم الالتزام بتعهداتها، ويقرر إحالة الملف إلى اللجنة المشتركة، فإن لإيران فرصة 30 يوما لتبديد مخاوف الطرف الآخر، وإذا تعذر ذلك، فإن الأمر قد يصل بعد أيام إلى إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي.