بعد استبعاده من الانتخابات.. سياسي إيراني يدعو لإحراق رجال الدين

دعا السياسي عن الحزب الإصلاحي الإيراني، "برات علي محمدي فر" الذي رفض ترشحه للانتخابات البرلمانية، مساء الثلاثاء، إلى إحراق ومهاجمة رجال الدين الذين يدعمون اختيار المرشحين الأصوليين المتشددين في محافظة كرمنشاه غرب إيران.

وقال محمدي فر في مقطع فيديو تناقلته وسائل إعلام إيرانية، خلال تجمع انتخابي مقاطعة سنقر التابعة لمحافظة كرمنشاه، "يجب أن ينزل أبناء هذه المقاطعة للشوارع ويمنعوا رجال الدين (أصحاب العمائم) القادمين من قم (معقل رجال الدين) للتبليغ وحث الناس على انتخاب الأصوليين".

وخاطب محمدي فر وهو يدعو أهالي مقاطعته "سنقر" إلى دعم وانتخاب المرشحة الإصلاحية "زينب ياوري"، "إمنعوا رجال الدين من الدخول وأحرقوا سياراتهم عليهم"، مضيفا أن "مؤسس النظام الراحل روح الله الخميني قال بعد الثورة، يجب أن يكون رجل الدين عندما يشاهده الناس يذكرهم برسول الله محمد، لا أن يذكرهم بيزيد بن معاوية".

وشهد الحفل الانتخابي تصفيق وفرح الحاضرين الداعمين للمرشحة الإصلاحية زينب ياوري التي تتنافس على مقعد مقاطعة سنقر مع المرشح الأصولي المتشدد رجل الدين "جواد حسيني كيا" وهو نائب في البرلمان الحالي.

وفي سياق متصل، طالبت مواقع إيرانية متشددة، السلطات الأمنية بمحاسبة الإصلاحي "برات علي محمدي فر" بتهمة تجاوزه على رجال الدين، واصفة "موقف جهاز الأمن ومجلس صيانة الدستور بالمدهش تجاه هذه التجاوزات".

وذكرت قناة "قدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني ما ذكره محمدي فر بإنها " إهانة لرجال الدين وسخرية منهم".

وستجرى الانتخابات البرلمانية الإيرانية يوم الجمعة وسيحق لنحو 58 مليون ناخب أن يشاركو لاختيار 290 نائبا في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان).