الإفراج عن ناشطة إيرانية بارزة بعد إضرابها عن الطعام

أفرجت إيران، اليوم الثلاثاء، عن الناشطة الحقوقية بهارة هداية، التي اعتقلت في 10 شباط/فبراير، قبل أن تضرب عن الطعام داخل أسوأ السجون المخصصة للنساء في البلاد.

ونقل الأمن الإيراني الناشطة هداية وقتذاك إلى معتقل "قرتشك" الواقع بمنطقة صحراوية خارج طهران.

وذكر موقع "امتداد" الإصلاحي، أن "السلطات الأمنية أطلقت سراح الناشطة الحقوقية بكفالة مالية اليوم"، دون تقديم المزيد من المعلومات، خاصة التهم الموجهة إليها والتي لا تزال غير معروفة أيضًا.

واعتقلت السلطات الأمنية هداية من داخل جامعة طهران في العاشر من شباط/فبراير الجاري

ورجح المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي، الثلاثاء، الإفراج عن الناشطة هداية، في حال تمكنت من دفع كفالة مالية (لم تحدد قيمتها)

وقالت الناشطة الطلابية السابقة والسجينة السياسية مهدية غولرو، في مقابلة مع راديو "فردا" المعارض، في إشارة إلى ذكرياتها المشتركة مع بهارة هداية في السجن: إن "الناشطة كانت تنزف بعد إضراب شديد عن الطعام وتعرضها للضرب من قبل القوات الأمنية وحالتها كانت خطيرة".

وأشارت إلى أن "بهارة تعرضت للضرب من قبل قوة أمنية ترتدي ملابس مدنية بعدما أجبروها على ركوب السيارة دون وجود أمر قضائي باعتقالها، وتم ضربها على رأسها وسحب شعرها".

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية، بعد تقارير عن تعرض الناشطة للضرب: "يمكن تقديم شكوى مع أدلة تثبت ذلك وسنقوم في التحقيق بالموضوع".

وتعرضت الناشطة بهارة هداية إلى عدة اعتقالات في إيران، أولها في مطلع تموز/ يوليو 2007، وبعد شهر واحد جرى الإفراج عنها بكفالة، واعتقلت مرة ثانية وأطلق سراحها في عام 2008.

وفي عام 2010 حكم عليها بالسجن لمدة ست سنوات ونصف السنة عقب مشاركتها في احتجاجات عام 2009 قادتها المعارضة الإصلاحية ضد النظام، بتهمة "إهانة الرئيس، والمرشد خامنئي، والعمل ضد الأمن القومي الإيراني".

وتعد هداية عضوًا مؤسسًا في عريضة من أجل حقوق المرأة في إيران تدعى بحملة "المليون توقيع"، وحصلت في عام 2012 على جائزة "ايدلستام" السويدية للمساهمات البارزة والشجاعة الاستثنائية في "الدفاع عن معتقدات المرء والدفاع عن حقوق الإنسان".