جدل في إيران حول كشف أرقام ضحايا احتجاجات غلاء البنزين
جدل في إيران حول كشف أرقام ضحايا احتجاجات غلاء البنزينجدل في إيران حول كشف أرقام ضحايا احتجاجات غلاء البنزين

جدل في إيران حول كشف أرقام ضحايا احتجاجات غلاء البنزين

لا تزال السلطات الإيرانية لم تكشف عن أرقام الضحايا الذين سقطوا على أيدي القوات الأمنية خلال الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في نوفمبر من العام الماضي، اعتراضا على قرار زيادة أسعار البنزين، وذلك في ظل تملص الأجهزة الحكومية من مسؤولية كشف أعداد القتلى وإلقاء المهمة على غيرها من المؤسسات.

فبعد شهور من مماطلة السلطات، سواء القضاء أو الحكومة، لكشف أعداد ضحايا احتجاجات البنزين ومن المسؤول عن هذا الأمر، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في آخر تصريحاته أمس الأحد، "إن أرقام وإحصائيات قتلى احتجاجات نوفمبر تقع في حوزة منظمة الطب الشرعي، وبناء عليه هي المسؤولة عن إعلان أرقام القتلى".

لكن رئيس منظمة الطب الشرعي الإيرانية، عباس مسجدي آراني، خرج اليوم الاثنين للرد على تصريحات روحاني، حيث قال: "يجب على الحكومة أن تعلن أرقام قتلى الاحتجاجات، فنحن ليس لدينا دخل بهذا الأمر".

وأوضح آراني في تصريحات صحفية أنه "طبقا لقرارات مجلس الأمن القومي الذي يترأسه وزير الداخلية فإن الحكومة هي المسؤولة عن إعلان هذه الإحصائية الخاصة بأعداد قتلى الاحتجاجات ولسنا نحن".

وردا على اتهامات الحكومة الإيرانية بتورط عناصر خارجية مجهولة في استهداف المحتجين، قال رئيس منظمة الطب الشرعي "جميع المعلومات في هذا الصدد بحوزة المجلس الأعلى للأمن القومي ويمكنكم سؤال وزير الداخلية"، دون الرد بإجابة قاطعة وفق ما نقل موقع "فرارو" الإخباري المحلي.

وتصاعدت في إيران احتجاجات شعبية عارمة، منذ منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اعتراضا على قرار السلطات المفاجئ بزيادة أسعار البنزين لثلاثة أضعاف، فيما أسفرت المواجهات الأمنية العنيفة عن سقوط عدد من المحتجين بلغ نحو 1500 واعتقال أكثر من 7 آلاف من المتظاهرين وفق تصريحات مسؤولين محليين.

وبحسب استطلاعات رأي محلية، أعلن أغلبية الإيرانيين مقاطعة المشاركة في انتخابات البرلمان المقرر إجراؤها الشهر الجاري، حيث ربطوا مقاطعتهم بأحداث الاحتجاجات على البنزين، إذ أدانوا قمع سلطات النظام لاحتجاج المواطنين وفشل البرلمان في الضغط على الحكومة للتراجع عن قرار زيادة أسعار الوقود.

وفي آخر تطورات الرفض الشعبي لقمع الاحتجاجات، تظاهر طلبة إيرانيون أمس الأحد في جامعة ”أمير كبير“ بالعاصمة الإيرانية طهران احتجاجا على تورط النظام في قتل مواطنيهم، سواء في أحداث قمع الاحتجاجات المطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي وأيضا إسقاط الطائرة الأوكرانية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com