بعد إغرائهم بصور فاتنات.. إسرائيل تعلن تعرض مئات من جنودها لـ"واحدة من أكبر هجمات حماس السيبرانية"
بعد إغرائهم بصور فاتنات.. إسرائيل تعلن تعرض مئات من جنودها لـ"واحدة من أكبر هجمات حماس السيبرانية"بعد إغرائهم بصور فاتنات.. إسرائيل تعلن تعرض مئات من جنودها لـ"واحدة من أكبر هجمات حماس السيبرانية"

بعد إغرائهم بصور فاتنات.. إسرائيل تعلن تعرض مئات من جنودها لـ"واحدة من أكبر هجمات حماس السيبرانية"

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، تعرض مئات من هواتف جنوده الذكية، للاختراق مجددا، عن طريق "هاكرز" ينتمون لحركة حماس.

وقال جيش الاحتلال، إن "عمليات الاختراق جاءت بعد أن وقع الجنود ضحية لتطبيقات تجسس زرعت في هواتفهم الذكية، بعد إغرائهم عن طريق حسابات مزورة لفتيات فاتنات"، وهو ما يؤشر على فشل الأجهزة المعنية الإسرائيلية في التغلب على هذه الظاهرة، التي كشف النقاب عنها للمرة الأولى قبل 3 سنوات.

وبحسب تقرير لقناة "20" الإسرائيلية، يجري الحديث عن واحدة من "أكبر الهجمات السيبرانية التي تعرض لها الجيش الإسرائيلي من جانب حماس".

وأشار التقرير إلى أن العملية التي يجري الحديث عنها "بدأت منذ الخميس الماضي وحتى الأحد"، مؤكدا أن "الجيش نجح بالتعاون مع جهاز الأمن العام الشاباك في تحييد الهجوم".

ونقلت القناة عن الناطق باسم جيش الاحتلال، أن "القدرات التي تمتلكها حماس في هذا المجال تؤشر على صعودها درجة في مسألة القدرات التكنولوجية، وأن الحديث يجري عن الهجوم السيبراني الثالث الذي يحبطه الجيش في السنوات الثلاثة الأخيرة، بيد أن الهجوم الأخير يدل على تطور قدرات حماس".

إغراء الجنود

وعلى غرار الهجمات الإلكترونية السابقة، أنشأ "هاكرز" يعملون لصالح حماس حسابات وهمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، باستخدام صور فتيات فاتنات، جذبت مئات الجنود، وخلال المحادثات بين الطرفين، طلب من الضحايا تحميل تطبيق محدد، وبعد تثبيته يصبح الهاتف تحت سيطرة "الهاكرز" وينقل إليهم الصور والملفات ويحدد المواقع الخاصة بالجنود.

وأضافت القناة أن التطبيقات التي طلب من الجنود تثبيتها على هواتفهم الذكية "تتيح للمتسللين من الطرف الآخر الحصول على جميع البيانات المخزنة على الهاتف بشكل تلقائي، كما أنه لا يتسنى تحميل هذه التطبيقات سوى عبر الرابط المرسل ولا توجد في متجر التطبيقات".

وحذر خبراء إسرائيليون، في وقت سابق، من أن حماس "استثمرت في السنوات الأخيرة طاقات كبيرة للغاية لتطوير قدراتها السيبرانية، وأصبحت قادرة على استخدام أساليب فعالة تمكنها من تشكيل خطر على الأمن الإسرائيلي".

وقدروا أن "الكشف عن تلك الثغرة لا يعني أنها حدثت مؤخرا، ولكن ما تم هو اكتشاف هذا الاختراق بعد سنوات من نجاح الحركة في تفعيله، ما يعني أنها نجحت في الحصول على كم هائل من المعلومات الاستخبارية عن الحياة الشخصية لهؤلاء الجنود، فضلا عن استخلاص معلومات نوعية عن جيش الاحتلال برمته".

المدنيون أيضا

صحيفة "يديعوت أحرونوت" أكدت بدورها، أن إسرائيليين مدنيين وقعوا ضحية للهجمات السيبرانية التي نفذتها حماس، وأن الأمر لا يقتصر على جنود الجيش، كما أجرت حوارات مع العديد من الضحايا الإسرائيليين الذين تفاعلوا مع "الهاكرز".

ووفق الصحيفة، "سقط كثير من الإسرائيليين في فخ حماس، وقام بعضهم بمراسلة الهاكرز التابعين للحركة، بينما أكد آخرون أنهم شعروا بأن صور الفتيات الخاصة بالحسابات تعود لشخصيات مزيفة".

وأجرت الصحيفة حوارا مع شخص يدعى شيمعون، ربطته صداقة عبر "فيسبوك" بفتاة تدعى سارا أورلوفا، وأكد أنه تحمس بشدة لصداقتها نظرا لصورتها الشخصية الفاتنة.

وأضاف أنها "بدأت مراسلته وأرسلت إليه صورها بينما كانت عارية، كما طلبت منه إرسال صوره بنفس الطريقة، لكنه شعر في هذه المرحلة أن هناك خطبا ما غير طبيعي، وألغى الصداقة".

ونجح نفس الحساب المزيف والذي يخص شخصية سارا، في جذب إسرائيليين كثر، من بينهم شخص يدعى بيني، والذي تبادل الرسائل معها لفترة طويلة، إلى أن علم بأن هناك عمليات اختراق من جانب حماس، وأدرك أنه كان ضحية لحساب مزيف.

بداية الهجمات

بدأ هذا النوع من الهجمات السيبرانية مطلع عام 2017، حين سمحت الرقابة العسكرية بدولة الاحتلال بنشر تفاصيل المحاولات التي يقوم بها الجيش عبر ذراعه الاستخباراتية، لمواجهة الحرب السيبرانية التي تشنها حركة حماس.

وتبين أن هاكرز ينتمون لحماس نجحوا في التسلل للهواتف الذكية الخاصة بجنود الاحتلال، ورصدوا عبر تطبيقات تجسس تحركات ومحادثات الجنود، وجمعت معلومات وصفت بـ"الكنز الاستخباراتي".

ونشر الإعلام العبري، في كانون الثاني/ يناير 2017، صورا لفتيات تم جمعها عبر شبكة الإنترنت بمعرفة "هاكرز" ينتمون لحماس، واستغلال جاذبيتهن للإيقاع بالجنود الإسرائيليين، قبل دعوتهم لتحميل تطبيقات التجسس، القادرة على نسخ بيانات هواتفهم الذكية، فضلا عن تسجيل المكالمات الهاتفية وتحديد مواقعهم بدقة.

وتقدم العديد من الجنود وقتها ببلاغات لجهات داخل جيش الاحتلال، تفيد بأن شكوكا ساورتهم بشأن فتيات يتحدثن معهم عبر تطبيقات الدردشة أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنهن حاولن إغراءهم، وطلبن منهم تحميل تطبيقات محددة بهدف الحفاظ على خصوصية المحادثات.

واكتشفت جهات عاملة في مجال الحرب السيبرانية بجيش الاحتلال وقتها 16 شخصية نسائية مزورة أوقعت بالجنود، ونقلت مصادر إعلامية عن ضابط كبير برتبة مقدم، يتولى رئاسة شعبة التحقيقات التابعة لإدارة أمن المعلومات بجيش الاحتلال، أن الإدارة التي يرأسها تعمل بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك"؛ بهدف مواجهة هذه الظاهرة.

إيران متهمة

واكتشف باحثون ينتمون لشركة "كاسبرسكي" الدولية لبرامج مكافحة فيروسات الكمبيوتر والإنترنت، في آذار/ مارس 2019، هجمات منظمة استهدفت هواتف الكثير من المستخدمين بمنطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في إسرائيل.

وتبين أن هذا الهجوم السيبراني الذي استهدف الهواتف النقالة، يتيح لمنفذيه الوصول إلى جميع المعلومات على الهواتف، بما في ذلك سجلات المكالمات والرسائل وتطبيقات الدردشة، فضلا عن قدرته على التجسس على حاملي هذه الهواتف، عبر تحويل الهاتف إلى مكبر صوتي.

وأفادت تقارير بأن "الاختراقات تمت من خلال رسائل وصلت إلى حسابات "واتس آب" و"تليغرام" الخاصة بالمستخدمين الإسرائيليين، تحمل روابط لتحميل تطبيقات مزيفة، لكنها جذابة، من بينها روابط تخص ألعابا جنسية".

وبمجرد الضغط على الرابط يصبح الضحية عرضة للاختراق والتجسس من قبل الجهة التي نفذت الهجوم، والتي أثبت الباحثون أنها تتمتع بحرفية وقدرات مرتفعة للغاية، ما أثار الشكوك بشأن مصدر هذه الهجمات، التي تدل على أن من تقف وراءها أجهزة لديها كافة الموارد وليس مجرد مجموعة من "الهاكرز" الهواة.

وذكرت تقارير إسرائيلية وقتها، أن الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران بلغت ذروة جديدة، في ظل سعي إيران للتجسس على شخصيات أمنية وعلمية إسرائيلية، في مقابل محاولات مماثلة تستهدف كيانات وشخصيات إيرانية تقوم بها إسرائيل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com