تقرير يكشف تورط خامنئي ومسؤولين إيرانيين بإسقاط الطائرة الأوكرانية
تقرير يكشف تورط خامنئي ومسؤولين إيرانيين بإسقاط الطائرة الأوكرانيةتقرير يكشف تورط خامنئي ومسؤولين إيرانيين بإسقاط الطائرة الأوكرانية

تقرير يكشف تورط خامنئي ومسؤولين إيرانيين بإسقاط الطائرة الأوكرانية

كشف تقرير إخباري للمعارضة الإيرانية، عن تورط المرشد علي خامنئي وقيادات النظام، في كارثة تحطم الطائرة الأوكرانية التي سقطت نتيجة إصابتها بصواريخ لقوات الحرس الثوري، عقب إقلاعها من مطار الخميني الدولي بالعاصمة طهران.

وأكد التقرير، أن هذه العملية كانت بأوامر مباشرة من المرشد علي خامنئي، بل وتمت تحت إشرافه وحضوره في غرفة العمليات الخاصة بالقوات الجوية للحرس الثوري، بحضور كبار القادة العسكريين للحرس الثوري، وأبرزهم قائد الحرس، حسين سلامي.

ولفت التقرير، إلى أن قوات الحرس الثوري كانت تقوم في أي حالة طوارئ عسكرية، بإبلاغ المطارات المدنية وأبراج المراقبة بحظر الرحلات الجوية لعدم وقوع أي حوادث طيران، مؤكدا أنه في حالة حادثة الطائرة الأوكرانية لم يبلغ الحرس الثوري المطارات بهذه الخطوة.

واعتبر التقرير، أن هذا الأمر دليل مباشر على تعمد قوات الحرس الثوري إطلاق الصواريخ على الطائرة الأوكرانية المنكوبة، على عكس ما زعمت به القيادة الإيرانية في أول الأمر، بأن حادث إطلاق الصواريخ كان عن طريق الخطأ، ظنًا أن الطائرة كانت هدفا معاديا في الأجواء الإيرانية.

وأشار التقرير المنشور على موقع منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة، إلى أن حادثة إسقاط الحرس الثوري الإيراني للطائرة الأوكرانية كانت ضمن العملية العسكرية التي أطلقها الحرس الثوري ضد أهداف أمريكية في العراق، ردًا على مقتل الجنرال قاسم سليماني.

كما أوضح التقرير، أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي يترأسه رئيس الجمهورية، حسن روحاني والمسؤول عن قضايا الأمن القومي في البلاد، لم يُعلن هو الآخر رغم علمه بتفاصيل الهجوم عن ضرورة وقف الرحلات الجوية من المطارات الإيرانية؛ ما يعني تورطه المتعمد في حادثة الطائرة الأوكرانية.

وبيّن أن أعضاء مجلس الأمن القومي الإيراني، وأبرزهم روحاني ووزير الاستخبارات محمود علوي، ووزير الخارجية جواد ظريف، لم يكتفوا بعدم إبلاغ سلطات المطارات بحظر الرحلات بل عملوا بعد الإعلان عن جريمة الطائرة، على التكتم عن نشر أي معلومات، والتشديد على مسؤولي الحكومة بعدم الإفصاح عن أي تفاصيل من شأنها توريط النظام في الحادث.

ونقل تقرير المنظمة المعارضة، عن أحد خبراء الملاحة الجوية والرادار في إيران، قوله "إنه  كان بالإمكان تجنب وقوع هذه الحادثة التي تحولت إلى كارثة كبرى، لولا تعمد النظام تعريض الطائرة لصواريخ الحرس الثوري، ومماطلة المسؤولين في الإعلان عن مسؤولية إسقاط الطائرة".

وأضاف الخبير الذي يعمل في برج مراقبة أحد مطارات العاصمة طهران، دون أن يكشف هويته "يوجد ممثل دائم عن الأجهزة العسكرية التابعة لقوات الحرس الثوري والجيش في برج مراقبة مطار الخميني بطهران، حيث مهمته الإبلاغ عن أي رحلة جوية غير مدرجة في برنامج الرحلات الجوية".

وتابع "في هذه الرحلة؛ أي رحلة الطائرة الأوكرانية، لم تتلق سلطات المطار أي إخطار من قيادة القوات الجوية للحرس الثوري بهذا الشأن، ما يعتبر أمرا متعمدا في وقوع هذه الحادثة مع سبق الإصرار والترصد".

وردا على ما أعلنه الحرس الثوري، أن إطلاق الصواريخ كان في وضع دفاعي ظنا أن الطائرة كانت هدفا معاديا، أكد التقرير، بحسب متخصصين فنيين في الملاحة الجوية، أن ما أعلنته قوات الحرس مبرر مخادع، حيث أن المسار المحدد لارتفاع وبُعد الطائرة عن متناول الصاروخ مبرر سخيف.

وكشف التقرير، أن تعليقات شهود عيان محليين، أشارت إلى أن من بين الخطط التي قام بها الحرس الثوري لإخفاء أثار جريمة إسقاط الطائرة الأوكرانية، أن عناصر من الحرس بادروا فور سقوط الطائرة بتنظيف وتطهير منطقة التحطم باستخدام الجرافات للتخلص من الآثار.

ووفقا لرأي خبراء شؤون الملاحة الجوية وما تنص عليه القوانين الدولية، يجب تشكيل ثلاث فرق مشتركة تضم البلد الذي تحطمت فيه الطائرة والبلد المصنع للطائرة والبلد المالك لها؛ للتحقيق في الحادث، وأن يقوموا جميعا بدراسة الأدلة وفحص الصندوق الأسود.

غير أن النظام الإيراني سارع إلى إخفاء أي آثار تفيد التحقيق، فضلًا عن إعاقة هذا الإجراء نظرا لما سوف تكشفه التحقيقات من حقيقة ضلوع النظام والحرس الثوري في تحطم الطائرة وقتل ركابها، الأمر الذي سوف يورط كبار المسؤولين وعلى رأسهم خامنئي.

وذكر التقرير، أن الأجهزة العسكرية في إيران، أقامت واحدا من أكبر مراكز حفظ الصواريخ الباليستية على بعد مسافة قصيرة من مطار الخميني بطهران، وتحديدا في منطقة "بيدكنه"؛ مضيفا "هذا المركز لعب دورا مهما في تحطم الطائرة الأوكرانية، وهو النقطة التي انطلقت منها أنظمة الدفاع الصاروخي الذي أسقطت الطائرة الأوكرانية، وقلما تمت الإشارة لهذا الأمر".

وأشار إلى أن هذا المركز يضم حاميات عدة تتبع القوات الجوية للحرس الثوري، حيث تحتوي على ألوية صاروخية ومستودع للصواريخ الباليستية، إضافة إلى موقع أبحاث الصواريخ التابع لقوات الحرس الثوري.

وأوضح التقرير، نقلًا عن معاينة عناصر تابعة للمعارضة، أن هذا المركز يتمتع بموقع حساس للغاية، الأمر الذي دفع النظام لنشر المدفعية المضادة للطائرات بشكل مكثف في هذه المنطقة، بما في ذلك صواريخ تور – إم 1.

وأكد أنه رغم خطورة هذا المركز العسكري وما يضمه من أسلحة وأنظمة دفاعية مكثفة، إلا أنه يقع على بُعد بضعة كيلومترات من مطار الخميني الدولي بطهران، بل ومسموح لمعظم الرحلات الدولية بالتحليق فوق أجواء هذه المنطقة.

ولفت إلى أن هذه المنطقة شهدت أكثر من حادثة تفجير صواريخ وأسلحة، ما أسفر عن تدمير مواقع وسقوط عدد من القيادات المسؤولة عن هذه المواقع العسكرية، نظرا لما تحتويه من أسلحة وذخائر كثيرة.

وتواجه إيران مطالبات من الدول التي فقدت مواطنيها في حادثة الطائرة الأوكرانية، ومنها كندا وأوكرانيا، بتسليم الصندوقين الأسودين للطائرة، وتقديم المتورطين في الحادث للعدالة، ودفع تعويضات لأسر الضحايا، فضلا عن دعوتها لفتح تحقيق دولي يضمن إبراز شفافية التحقيقات في إسقاط طهران للطائرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com