الأحزاب العربية تتخلى عن غانتس في معركته الانتخابية مع نتنياهو
الأحزاب العربية تتخلى عن غانتس في معركته الانتخابية مع نتنياهوالأحزاب العربية تتخلى عن غانتس في معركته الانتخابية مع نتنياهو

الأحزاب العربية تتخلى عن غانتس في معركته الانتخابية مع نتنياهو

وجه رئيس "القائمة المشتركة" في الكنيست الإسرائيلي، النائب أيمن عودة، صفعة لرئيس هيئة الأركان الأسبق بيني غانتس، رئيس تحالف "كاحول لافان"، بعد أن أعلن، اليوم الثلاثاء، أن القائمة العربية لن تدعم تشكيل حكومة أقلية برئاسته.

وكانت القائمة المشتركة - وهي تحالف سياسي يضم أربعة أحزاب عربية في إسرائيل- واحدة من أهم الأوراق التي يعول عليها غانتس لتشكيل الحكومة، عقب انتخابات الكنيست في الثاني من آذار/ مارس المقبل.

وفشل غانتس، ومنافسه رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، في تشكيل الحكومة الخامسة والثلاثين في تاريخ البلاد، عقب انتخابات أيلول/ سبتمبر 2019، وبعد أن دخل الطرفان في مفاوضات من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأخفق غانتس وقتها في إقناع زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، بالانضمام إلى حكومة أقلية، تدعمها الأحزاب العربية من الخارج، حيث رفض ليبرمان التحالف مع الأحزاب العربية، فيما كان لجوء غانتس للتلويح بورقة حكومة الأقلية المدعومة بالأحزاب العربية من أجل مساومة نتنياهو، ودفعه إلى قبول شروطه لتشكيل حكومة الوحدة، والتي لم ترَ النور في النهاية.

ووفق تقرير موقع "سيروغيم" العبري، يوم الثلاثاء، فقد "تلقى غانتس اليوم صفعة جديدة من عودة، والذي أكد أن حزبه لن يؤيد من الخارج تشكيل حكومة تضم (إسرائيل بتينا)، ومن ثم أغلق الطريق أمام غانتس لتشكيل حكومة أقلية مدعومة من الأحزاب العربية التي ستبقى خارج هذه الحكومة".

وتحدث عودة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، وذكر أن حزبه "سيصوت ضد أي حكومة تضم ليبرمان"، ووجه تحذيرا إلى غانتس بأن القائمة العربية المشتركة "كانت قد أوصت عقب آخر انتخابات لصالح غانتس، لكن الأخير لم يطلق ولو تصريحا واحدا ضد ضم الأراضي الفلسطينية أو ضد الـ "ترانسفير" بحق عرب الداخل، مؤكدا أنه لن يؤيد غانتس طالما لم يعرب عن موقف واضح في هذا الصدد.

وكشفت مصادر سياسية الأسبوع الماضي، تفاصيل خطة غانتس، التي يعول عليها للتغلب على منافسه نتنياهو والفوز بتشكيل الحكومة المقبلة، وتبين أنه يعتمد بالأساس على تشكيل حكومة أقلية تحظى بدعم الأحزاب العربية من الخارج، وتضم حزب "إسرائيل بيتنا".

وتشير التقديرات إلى أن تحالف اليسار – الوسط الذي يقوده غانتس قد يحقق 54 مقعدا بالانتخابات المقبلة، ومن ثم فإن تأييد أعضاء الكنيست عن "القائمة المشتركة"، والتي يتوقع أن تحقق 13 مقعدا على غرار آخر انتخابات، سيعني قدرته على تشكيل حكومة بأغلبية يهودية وبتأييد عربي، لكن من دون المقاعد العربية لن ينجح غانتس في مهمته.

وحسب الموقع، بعد إعلان عودة، لن يستطيع غانتس تنفيذ خطته، كما أن فرص تشكيله للحكومة تراجعت، بعد أن كانت العديد من المصادر أكدت أنه اتفق بشكل نهائي مع ليبرمان على طبيعة الكتلة الائتلافية المقبلة، والتي ستحظى بدعم الأحزاب العربية على أن تبقى خارج الائتلاف.

واعتبرت "القناة 12" العبرية، تصريحات عودة بأنها "مأزق" جديد في طريق غانتس، وسلطت الضوء على تصريحات النائب العربي، الذي أكد اليوم أنه لا يوجد أي شيء مشترك بينه وبين ليبرمان، هذا بخلاف أن زعيم "إسرائيل بيتنا" من مؤيدي خطة "الترانسفير" أو الترحيل القسري لسكان المثلث.

وأشار عودة إلى أن حزبه لن يعتزم التصويت بـ "لا" بالنسبة لنتنياهو فحسب، ولكنه سيصوت بها لكل من ينتمي إلى اليمين ويؤمن بطريقه، ومن ثم فإنه لن يوصي بتشكيل حكومة يرأسها غانتس طالما أنها تضم ليبرمان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com