لترتيب "أوراق اللعبة" مع الروس.. المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا في القامشلي
لترتيب "أوراق اللعبة" مع الروس.. المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا في القامشليلترتيب "أوراق اللعبة" مع الروس.. المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا في القامشلي

لترتيب "أوراق اللعبة" مع الروس.. المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا في القامشلي

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" أن مبعوث أمريكا الخاص بالملف السوري جيمس جيفري سيزور مناطق في شرق الفرات، وذلك في أعقاب دخول القوات الروسية المنطقة بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها واشنطن.

وأفادت تقارير أن روسيا أرجأت زيارة موفدها إلى شرق الفرات لما بعد زيارة المسؤول الأمريكي، بهدف طرح ورقة تفاهمات جديدة للتفاوض بين مكونات الإدارة الذاتية والحكومة السورية.

ومن المنتظر، بحسب "الشرق الأوسط"، أن يلتقي جيفري في مدينة القامشلي، على الأرجح، قادة أحزاب الحركة السياسية الكردية ويسعى إلى حل خلافاتها، وكذلك وجهاء عشائر عربية، وشخصيات وأحزاباً آشورية مسيحية، إلى جانب ممثلين عن مكونات المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر كردية أنها تتوقع أن يسعى جيفري إلى "حشد تأييد مكونات الشعب السوري لدعم الموقف الأمريكي في تحميل دمشق وحليفتها موسكو مسؤولية إفشال العملية السياسية والاستمرار في الحل العسكري، ومسؤوليتهما في عرقلة إحراز أي تقدم في أعمال اللجنة الدستورية وتنفيذ القرار (2254)".

كما سيؤكد المسؤول الأمريكي على بقاء قوات بلاده شرق الفرات في المرحلة المقبلة، إضافة إلى إقناع حلفائها في قوات سوريا الديمقراطية، وحزب "الاتحاد الديمقراطي" أبرز الأحزاب السياسية التي تقود الإدارة الذاتية، بعدم الرهان على الدور الروسي في تقريب وجهات النظر بينها وبين الحكومة السورية، وأن تدخلها لصالح النظام لفرض سيطرتها على كامل الجغرافيا السورية".

وكانت موسكو أعلنت مرارا عن استعدادها للقيام بدور الوسيط بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية من أجل خوض حوارات بين الجانبين حول مسائل عالقة بشأن مصير منطقة شرق الفرت الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية، لكن بحضور القوات الأمريكية والروسية، كذلك، فضلا عن القوات الحكومية السورية.

ووسط تقارير عن زيارة المسؤول الأمريكي تريثت موسكو في إيفاد مندوبها إلى شرق الفرات بهدف طرح ورقة تفاهمات جديدة لِما بعد زيارة جيفري.

ويرى خبراء أن هذه الزيارات تأتي بهدف ترتيب أوراق اللعبة في منطقة شرق الفرات التي باتت مزدحمة بالقوات الأجنبية، بعد أن شنت تركيا عملية عسكرية في شمال سوريا في التاسع من أكتوبر الماضي احتلت على إثرها شريطا حدوديا يمتد من مدينة رأس العين شرقا، إلى تل أبيض غريا.

وفي سياق هذا التزاحم العسكري شرق الفرات، اشتبكت دورية أمريكية مع قوات روسية قرب بلدة المالكية، أقصى شمال شرق سوريا، بعد محاولة من الروس للوصول إلى معبر سيمالكا الحدودي، وهو المنفذ الحدودي بين مناطق الإدارة الذاتية بسوريا وإقليم كردستان العراق، لكن القوات الأمريكية قطعت الطريق السريع وأوقفت القوات الروسية لمدة ساعتين وأجبرتها على العودة إلى القامشلي.

وكانت دورية أمريكية منعت قافلة عسكرية روسية آتية من القامشلي إلى بلدة رميلان النفطية حيث تنتشر في الأخيرة قواعد أمريكية لحماية حقول النفط والغاز، من التقدم وأوقفتها، وبعد ملاسنة بين الجانبين عاد الروس أدراجهم إلى القامشلي.

وتكررت الحادثة أثناء تجول دوريات أمريكية على الطريق الدولية (M.4) الأسبوع الماضي، فعندما شاهدت دورية روسية آتية من بلدة عين عيسى بالرقة متوجهة إلى بلدة تل تمر شمال مدينة الحسكة، أجبرت الروس على العودة إلى نقاط انتشارهم بمحيط عين عيسى.

وكانت الحادثة الأولى قبل أسبوعين عندما تجولت دورية روسية على الطريق السريعة الرابطة بين القامشلي والحسكة، لكنها فوجئت بالجنود الأمريكيين الذين كانوا قد قطعوا الطريق، وبعد مشادات كلامية عادت إلى مطار القامشلي.

وكان المبعوث الأمريكي زار في الآونة الأخيرة تركيا والسعودية، وقال إن استراتيجية بلاده في سوريا ثابتة ولم تتغير، وإنما المتغير هو العمل على أساليب "تكتيكية" جديدة لتنفيذ تلك الاستراتيجية.

وأوضح جيفري في مؤتمر صحفي مصغر له في اسطنبول، الأسبوع الماضي، أن استراتيجية واشنطن الثابتة في سوريا تقوم على ثلاثة أركان رئيسية، وهي إحداث تغيير سياسي عميق وكبير في بنية نظام الحكم في سوريا يعيد الأمن لها ولدول المنطقة، والركن الثاني هو انسحاب كامل لإيران منها، وأما الثالث فهو التأكد من استمرارية هزيمة تنظيم "داعش".

وأكد جيفري أن الرئيس دونالد ترامب ملتزم بالحل السياسي لإنهاء الصراع في سوريا وفقا للقرار 2254، عبر انتخابات حرة ونزيهة، وأن رسالته واضحة للنظام السوري وإيران بأنه لن يكون هناك حل عسكري في سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com