إسرائيل تقايض روسيا.. كنيسة بالقدس مقابل الإفراج عن "فتاة المخدرات"
إسرائيل تقايض روسيا.. كنيسة بالقدس مقابل الإفراج عن "فتاة المخدرات"إسرائيل تقايض روسيا.. كنيسة بالقدس مقابل الإفراج عن "فتاة المخدرات"

إسرائيل تقايض روسيا.. كنيسة بالقدس مقابل الإفراج عن "فتاة المخدرات"

كشفت وسائل إعلام عبرية النقاب، عن وثيقة رسمية تؤكد قيام رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، بإبرام صفقة مع موسكو، بمقتضاها سيتم إطلاق الفتاة الإسرائيلية نعاما يسسخار، التي تقضي عقوبة السجن في روسيا بتهمة جلب المخدرات إلى البلاد، مقابل نقل ملكية أحد المواقع الأثرية التاريخية بالقدس المحتلة للجانب الروسي.

ووفق صحيفة "معاريف" التي نشرت الوثيقة، اليوم الأربعاء، يجري الحديث عن كنيسة ألكسندر نيفسكي، ويطلق عليها -أيضا- اسم كنيسة القديس ألكسندر، التي تقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة، في حارة "النصارى".

ونوهت الصحيفة إلى أن الوثيقة الرسمية تؤكد أن نتنياهو استجاب للطلب الروسي في هذا الصدد منذ يوم الـ30 من كانون الأول/ ديسمبر 2019، حيث تم نقل ملكية الموقع الأثري لموسكو بناء على طلبها ضمن المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الفتاة الإسرائيلية المدانة.

وتضع الخطوة الإسرائيلية حدا لنزاع مستمر منذ سنوات طويلة بشأن ملكية الموقع التاريخي، الواقع بالقرب من كنيسة القيامة، الذي يعود بناؤه إلى نهاية الحقبة العثمانية في فلسطين، وكانت الكنيسة جزءا من البعثة الروسية في مدينة القدس، وتتبع المنازل والمكاتب المحيطة بها للجمعية الفلسطينية الأرثوذكسية.

وحسب الصحيفة العبرية، تم شراء الموقع عام 1859 بواسطة القيصر الروسي ألكسندر رومانوف الثالث.

وشهدت الأيام الأخيرة حديثا مكثفا عن قرب إطلاق سراح الفتاة الإسرائيلية المدانة بجلب المخدرات، وتقضي حكما بالسجن سبع سنوات ونصف السنة بالسجون الروسية، بالتزامن مع الزيارة التي يجريها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تل أبيب للمشاركة في احتفالات بمناسبة مرور 75 عاما على ما يسمى تحرير معسكر الإبادة النازي "أوشفيتز"، واليوم العالمي لذكرى الهولوكوست.

وأفاد مراقبون بأن إطلاق سراح الفتاة في هذا التوقيت الذي تتخلله حملات انتخابية استعدادا للانتخابات العامة التي تنطلق في الثاني من آذار/مارس المقبل، يخدم موقف نتنياهو بشكل كبير، إذ إن الإعلام الإسرائيلي قام بتضخيم القضية وحولها إلى اختبار لمصداقيه منظومة العلاقات الدولية والشخصية التي يمتلكها رئيس الوزراء المنتهية ولايته.

وحسب ما أوردته "معاريف" اليوم، كانت موسكو توجهت إلى إسرائيل في 2015 مطالبة لوضع حد لمسألة ملكية الموقع التاريخي بمدينة القدس، إذ وصلت رسائل إلى وزارة العدل الإسرائيلية التي رفضت حسم الموضوع، مشيرة إلى أن الملف طرح بقوة مع الحديث عن مفاوضات بين نتنياهو وبوتين ومن ثم صفقة لإطلاق سراح يسسخار.

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم"، ذكرت، الخميس الماضي، أن هناك نوايا لدى الرئيس بوتين لإطلاق سراح المواطنة الإسرائيلية الأمريكية، مشيرة إلى أن يسسخار ستصل برفقة الرئيس الروسي إلى إسرائيل خلال زيارته المرتقبة، لافتة إلى أن بوتين بصدد منح يسسخار عفوا رئاسيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com