"التايمز ": إيران تتمسك بدبلوماسية "احتجاز الرهائن"
"التايمز ": إيران تتمسك بدبلوماسية "احتجاز الرهائن""التايمز ": إيران تتمسك بدبلوماسية "احتجاز الرهائن"

"التايمز ": إيران تتمسك بدبلوماسية "احتجاز الرهائن"

قالت صحيفة التايمز البريطانية، الثلاثاء، إن إيران لا تزال تنتهج دبلوماسية "احتجاز الرهائن" التي بدأتها بعد أشهر قليلة من نجاح الثورة عام 1979، حين قامت باحتجاز 52 دبلوماسيا في السفارة الأمريكية في طهران لمدة 444 يوما، قبل أن تطلق سراحهم مقابل تنازلات من واشنطن.

وأشارت الصحيفة إلى أن أزمة الرهائن حققت لإيران ما أرادته، وهو تخفيف العقوبات الأمريكية وإنهاء تجميد الأصول الإيرانية في الولايات المتحدة، وتشكيل لجنة مشتركة لحل الخلافات بين البلدين خارج إطار المحاكم، لافتة إلى أن إيران رضخت -أيضا- بسبب تهديدات الرئيس رونالد ريغان حينذاك.

وقالت "شرعت إيران بانتهاج دبلوماسية احتجاز الرهائن، لتحقيق أهدافها بعد أشهر قليلة من نجاح الثورة، ولا تزال تطبقها حتى الآن، وخاصة على الرعايا الأجانب من أصل إيراني."

ونوهت الصحيفة إلى احتجاز مراسل صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، جيسون رضايان، وهو من أصل إيراني عام 2014، قبل أن تطلق سراحه بعد يوم واحد من قرار الدول الغربية تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها، إثر توقيع الاتفاق النووي عام 2015.

واعتبرت الصحيفة أن إطلاق سراح رضايان ومواطنين أمريكيين آخرين من أصل إيراني، لم يكن مكافأة للولايات المتحدة، بل كان في إطار صفقة تضمنت قبول واشنطن إصدار عفو عن 7 إيرانيين كانوا محتجزين في قضية تتعلق بانتهاك العقوبات على إيران.

وتطرقت الصحيفة -أيضا- إلى اعتقال المواطنة البريطانية من أصل إيراني، نازانيان زاغاري راتكليف، والتي أعلنت طهران أخيرا أن قضيتها متصلة بشكل مباشر بقضية الأموال التي تدينها بريطانيا لإيران، بعد إلغائها صفقة سلاح إثر سقوط شاه إيران، في حين رفضت لندن هذا الربط وقالت إن طهران تسعى لاستغلال نازانيان مثل "حجر الشطرنج" لتحقيق بعض أهدافها على حد تعبير الصحيفة.

ولفتت -أيضا- إلى اعتقال مواطنَيين أستراليين قالت إيران إنها قبضت عليهما، وهما يطيٌران طائرة درون فوق منشأة عسكرية قبل أن تطلق سراحهما في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مقابل إطلاق سراح طالب إيراني كان مطلوبا للولايات المتحدة بتهمة انتهاك العقوبات على إيران.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، التي قال فيها إنه قد يتم إطلاق سراح نازانيان مقابل الإفراج عن امرأة إيرانية محتجزة في أستراليا، بانتظار تسليمها للولايات المتحدة.

ونقلت عن ريتشارد راتكليف زوج نازانيان قوله إن "فشل الحكومات في وضع خطوط حمراء لسياسة احتجاز الرهائن الإيرانية، هو بسبب الاتفاق النووي، وحان الوقت لإنهاء كل ذلك... لذلك يجب على المجموعة الدولية أن تؤكد لإيران أن دبلوماسية أخذ الرهائن ليس لها مكان في هذا العصر، وإلا فسنجد أنفسنا في طريق العودة للعصور الوسطى."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com