نظام "الليزر" الإسرائيلي الجديد لاعتراض الصواريخ يواجه انتقادات حادة
نظام "الليزر" الإسرائيلي الجديد لاعتراض الصواريخ يواجه انتقادات حادةنظام "الليزر" الإسرائيلي الجديد لاعتراض الصواريخ يواجه انتقادات حادة

نظام "الليزر" الإسرائيلي الجديد لاعتراض الصواريخ يواجه انتقادات حادة

تواجه منظومة إسرائيل الدفاعية الجديدة المضادة للصواريخ، المعتمدة على أشعة الليزر، والتي أعلنت مؤخرا أنها بصدد تجربتها ميدانيا، انتقادات من جانب خبراء في هذا المجال.

ويرى الخبراء، أن الحديث يجري عن واحدة من أضعف النظم الدفاعية التي يمكن الاستعانة بها لمواجهة الخطر الصاروخي، وفقا لما أوردته صحيفة "معاريف" اليوم السبت.

وكشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية مع بداية العام الجديد 2020، أنها اقتربت من استكمال تطوير منظومة دفاعية تعتمد على أشعة الليزر، يمكنها اعتراض الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات المسيرة.

ويمكنها تحسين أداء النظم الدفاعية التقليدية وعلى رأسها منظومة "القبة الحديدية" المخصصة لاعتراض المقذوفات والصواريخ قصيرة المدى، فضلا عن كونها أقل كلفة مقارنة بالصواريخ الاعتراضية التقليدية ويمكنها العمل في جميع الظروف المناخية.

وترى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن استخدام أشعة الليزر سيكون الحل الوحيد الفعال لمواجهة الخطر الصاروخي الذي تقول إسرائيل إنها عرضة له، لكن الخبراء يرون أن هذا الحل يحمل أوجه قصور عديدة، ولن يمكن استخدامه قريبا.

ويجري الحديث عن نظام يعتمد على "الليزر الكهربائي"، والذي يبث شعاعا سيعتبر ضعيفا، لا سيما إذا كان الحديث يجري عن التعرض لوابل من الصواريخ بشكل متزامن، هذا بخلاف الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى التي تحمل رؤوسا حربية ثقيلة.

صحيفة "معاريف" نشرت حوارا مع ايلي بار أون، الخبير في هذا المجال، وعضو جمعية تحمل اسم "درع الجبهة الداخلية"، وهي تركز على رفع مستوى الوعي لدى الجماهير بشأن التهديدات الصاروخية التي تواجهها إسرائيل، وكانت قد أخذت على عاتقها مطالبة المؤسسة العسكرية بدمج أسلحة دفاعية تعتمد على أشعة الليزر فائق القوة.

وانتقد بار أون، بشدة قرار الاستعانة بالنظام القائم على "الليزر الكهربائي" الذي تطوره إسرائيل، وقال إنه "الأضعف على مستوى العالم"، مضيفا أن "الجمعية التي ينتمي إليها تطالب منذ 13 عاما بإدخال الليزر فائق القوة ضمن النظم الدفاعية المضادة للصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة".

وأكد أنه التقى وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت عشية إعلان الوزارة عن بدء تجربة السلاح الجديد، وأكد أمامه أن "الليزر الكهربائي" هو الأضعف في أسواق العالم، وأنه لن يؤدي الغرض منه، مشيرا إلى أن اعتراض وإسقاط قذيفة أو صاروخ يحتاج إلى توجيه شعاع ليزر بطاقة هائلة، وأن الأمر يتطلب استخدام "الليزر الكيميائي".

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، قالت مصادر إسرائيلية، إن منظومة "القبة الحديدية" لم توفر استجابة فعالة أمام صواريخ الفصائل الفلسطينية، وإن المستوطنات المحيطة بقطاع غزة في حاجة إلى سلاح دفاعي أكثر فاعلية، ومن ثم عمل الجيش الإسرائيلي على تطوير نظام دفاعي مضاد للصواريخ قصيرة المدى، يعتمد على أشعة الليزر.

وكشفت وسائل إعلام عبرية وقتها، أن شركة إسرائيل لصناعة الجو والفضاء تعكف على تطوير نظام دفاعي يعتمد على أشعة الليزر، من شأنه أن يستكمل الطبقة الدفاعية الأدنى، والتي تعتمد على أنظمة "القبة الحديدية"، وذكرت أن الرأي السائد بين الخبراء العسكريين أنه سيكون من الصعب توفير حماية فعالة للمناطق المأهولة بالسكان، حال تعرضها للخطر الصاروخي، وأن الأنظمة المستخدمة حاليا ستفشل في حماية أرواح المدنيين فضلا عن الممتلكات والبنى التحتية.

وأكد بار أون وفقا لـ"معاريف"، أن ما تردده وزارة الدفاع من إمكانية الوصول إلى شعاع ليزر كهربائي بقدرة 1 ميغاوات ومن ثم اعتراض صاروخ على مسافة 40 كيلومترا هو أمر غير واقعي، ولن يحدث ربما خلال 20 عاما قادمة، بدليل أن الولايات المتحدة الأمريكية أخفقت في التوصل إلى هذه الطاقة الهائلة اعتمادا على "الليزر الكهربائي"، مشيرا إلى أنه ينبغي على إسرائيل العمل في مجال تطوير الليزر الكيميائي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com