خامنئي: إيران أسقطت هيبة أمريكا في عين الأسد.. والمفاوضات النووية "خدعة"

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن الضربة الصاروخية التي وجهتها إيران في الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري، ضد قاعدة عين الأسد التي تستضيف القوات الأمريكية، "أسقطت هيبة الولايات المتحدة".

وأضاف أن "اليوم الذي (دكت) فيه صواريخ الحرس الثوري الإيراني أهدافا أمريكية بالعراق كان (يوما من أيام الله)، مضيفًا أن هذا وجه "صفعة" لقوة عالمية.

وأشار خامنئي، في خطبة صلاة الجمعة بالعاصمة طهران للمرة الأولى منذ ثماني سنوات، إلى أن "الولايات المتحدة فشلت في مواجهة قاسم سليماني ولهذا قامت باغتياله بـ(طريقة جبانة)".

ولفت إلى أن المتظاهرين الذين خرجوا الأسبوع الماضي في عدد من المدن وأحرقوا صور قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، "لا يمثلون الشعب الإيراني".

وشهدت مدن إيرانية خلال الأيام الماضية احتجاجات ضد المرشد علي خامنئي وقوات الحرس الثوري، بعدما اعترفت القوات المسلحة بإسقاط الطائرة الأوكرانية التي راح ضحيتها 176 أغلبهم من المسافرين الإيرانيين.

وقام المتظاهرون بإحراق صور خامنئي وقاسم سليماني في طهران ومدينة تبريز وكرمان وباقي المناطق الإيرانية.

وبشأن المفاوضات مع الغرب، قال خامنئي "نحن لسنا ضدّ المفاوضات ولكن ليس من موقع الضعف والإكراه"، مضيفا أن "المفاوضات الأوروبية بشأن الملف النووي قائمة على المكر والخداع، ولصالح الولايات المتحدة.

وشدد أيضًا على ن إيران "لن ترضخ" للعقوبات الأمريكية التي أعادت واشنطن فرضها في خضم الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال المرشد الإيراني: إن الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، "أصغر من أن تركع الشعب الإيراني ولا يمكن الوثوق بها"، متهما تلك الدول بـ"دعم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في الحرب ضد إيران وزودته بالسلاح الكيمياوي".

وقلل خامنئي من تهديد الدول الأوروبية بإحالة الملف النووي إلى مجلس الأمن الدولي.

وفيما يتعلق بإسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ للحرس الثوري، قال خامنئي إن "الأعداء فرحوا بسقوط الطائرة، وسعوا لتحميل حرس الثورة المسؤولية"، متابعا أن "قلوبنا تألمت لحادثة سقوط الطائرة".

واتهم خامنئي وسائل الإعلام الأجنبية بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا "التركيز على سقوط الطائرة الأوكرانية للتغطية على اغتيال قاسم سليماني".

وعن الانتخابات المرتقبة، قال "الإقبال الكبير على انتخابات فبراير سيضمن وجود الجمهورية الإسلامية".