روسيا تنفي قصف أهداف مدنية في إدلب بسوريا‎
روسيا تنفي قصف أهداف مدنية في إدلب بسوريا‎روسيا تنفي قصف أهداف مدنية في إدلب بسوريا‎

روسيا تنفي قصف أهداف مدنية في إدلب بسوريا‎

نفت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، الأنباء المتداولة بشأن قصفها أهدافا مدنية في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الوزارة قولها إنها لم تنفذ طلعات جوية منذ تطبيق وقف إطلاق النار في التاسع من كانون الثاني يناير.

وقال الميجر جنرال الروسي يوري بورينكوف: "تقارير بعض وسائل الإعلام التي تزعم قصف الطيران الروسي لأهداف مدنية في منطقة خفض التصعيد بإدلب تتنافى مع الواقع".

لكن الأمم المتحدة قالت، يوم الخميس، إن نحو 350 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال، نزحوا من إدلب منذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول، إلى مناطق قرب حدود تركيا؛ بسبب هجوم جديد مدعوم من روسيا على المحافظة التي تسيطر عليها المعارضة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أحدث تقاريره، إن "الوضع الإنساني مستمر في التدهور نتيجة تصاعد الأعمال القتالية".

وقال ديفيد سوانسون المتحدث الإقليمي للأمم المتحدة عن سوريا والمقيم في العاصمة الأردنية عمان: "هذه الموجة الأخيرة من النزوح تعقد الوضع الإنساني المتردي بالفعل على الأرض في إدلب".

وقال سكان وعاملون في مجال الإنقاذ إن عشرات البلدات والقرى تحولت إلى أنقاض؛ بسبب القصف الجوي المكثف المستمر منذ أسابيع.

وقالت كارين أبو زيد عضو لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب في سوريا للصحفيين في جنيف: إن كثيرا من المدارس المدمرة والمغلقة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة تستخدم الآن أماكن إيواء للسكان الفارين من العنف.

ويقول مسؤولون من الأمم المتحدة إن الأزمة الإنسانية ازدادت سوءا مع نزوح آلاف المدنيين من إدلب، إضافة إلى نحو 400 ألف فروا في موجات قتال سابقة إلى مخيمات قرب الحدود التركية.

وقال باولو بينيرو رئيس اللجنة للصحفيين يوم الخميس: إن كثيرا من العائلات النازحة والتي تقيم الآن في مخيمات مؤقتة تواجه نفاد الغذاء والماء.

وتقول الأمم المتحدة إن أحدث هجوم جعل الحملة العسكرية المدعومة من روسيا أكثر قربا من مناطق ذات كثافة سكانية عالية في محافظة إدلب المحاصر بداخلها نحو 3 ملايين شخص.

وقال عمال إنقاذ وسكان يوم الخميس: إن طائرات سورية وروسية قصفت مدينة معرة النعمان المدمرة، وهي أحد المراكز الحضرية الرئيسية في المحافظة وتقع على طريق سريع رئيسي يسيطر عليه مسلحو المعارضة.

ويتقدم الجيش السوري وجماعات مسلحة مدعومة من إيران صوب المدينة. وستكون السيطرة عليها نصرا استراتيجيا في الحملة الحالية التي يتمثل هدفها أيضا في السيطرة على طرق تجارة رئيسية ذات أهمية قصوى للاقتصاد السوري المتداعي.

وقتل 21 مدنيا على الأقل، أمس الأربعاء، في ضربات جوية مكثفة بينهم 19 شخصا لاقوا حتفهم عندما أسقطت قنابل على سوق مزدحمة في وسط مدينة إدلب.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com